ناقوس الخطر يدق بخماسية أسترالية قاسية

توووفه – عبدالله الريسي

 

تعرض منتخبنا الوطني لخسارة قاسية بخماسية نظيفة أمام المنتخب الأسترالي،طرقت الكثير من التساؤلات وذلك في المباراة الودية التي جرت على ملعب مكتوم بن راشد في مدينة دبي الإماراتية في المعسكر العماني الاستعدادي لبطولة كأس آسيا الإمارات 2019 والتي ستنطلق الأحد القادم.

منذ بداية اللقاء اتضحت ملامح خطة المدرب الهولندي بيم فيربيك وذلك بالاعتماد على التحفظ الدفاعي والهجوم المرتد إثر دخوله بنهج 4/2/3/1 تضمنت فايز الرشيدي في حراسة المرمى وسعد سهيل ومحمد الشيبة ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي في خط الدفاع فيما تكون ثنائي الارتكاز من أحمد كانو وحارب السعدي، وكان في خط الوسط المتقدم محسن جوهر وجميل اليحمدي ومعتز صالح وكان خالد الهاجري مهاجما وحيدا.

خطة الهولندي بيم فيربيك المعتادة أتاحت للأسترالي غراهام أرنولد مدرب المنتخب الأسترالي الاستحواذ على الكرة في وسط أرضية الملعب ومنطقة العمليات.

استحواذ أستراليا تم استغلاله بالشكل الأمثل إثر خطأ دفاعي من اللاعب سعد سهيل بعد قراءة خاطئة من اللاعب والذي كلف المنتخب الوطني هدفا عند الدقيقة التاسعة إذ لم يتاون اللاعب أندرو نابوت من استغلاله وأسكن الكرة في شباك الرشيدي.

بعد الهدف لم تتواجد أية ردة فعل من قبل لاعبي منتخبنا الوطني حيث تواصل الارتباك في خط الدفاع وبعد مرور ثلاث دقائق من هدف أستراليا الأول، أتى الهدف الثاني في سيناريو مشابه عن طريق المهاجم الأسترالي كريس يكونوميديس.

أولى الفرص الخطرة لصالح منتخبنا الوطني على مرمى الحارس الأسترالي ماثيو ريان أتت عند الدقيقة 15 إثر انطلاقة خاطفة من جميل اليحمدي وتمريرة من أحمد كانو اخترقت دفاع أستراليا إلا أن تسديدة اليحمدي مرت بسلام وأبقت النتيجة كما هي.

انحصر اللعب في وسط الملعب في محاولات متواضعة من قبل منتخبنا الوطني الذي واجه انضباطا دفاعيا من قبل المنتخب الأسترالي، في الدقيقة 23 زادت مصاعب المدرب بيم فيربيك الذي اتضحت عليه ملامح الاستياء الكبير من غياب الرقابة الدفاعية وحالة عدم الانسجام التي بدت واضحة في خط الدفاع.

استقبل الأحمر الهدف الثالث إثر عرضية من اللاعب روبي كروز من جهة سعد سهيل والتي وضعت اوير مايل في مواجهة مرمى فايز الرشيدي مسجلا الهدف الثالث بسهولة.

بعد الهدف الثالث للمنتخب الأسترالي شهدت المباراة تكافؤا في مستوى اللعب، حيث تمكن المنتخب العماني من الوصول لمرمى أستراليا في أكثر من هجمة منظمة إلا أنها لم تشكل خطورة تذكر، فيما واصل المنتخب الأسترالي الاعتماد على الارتداد السريع وشكل خطورة على مرمى فايز الرشيدي لينتهي الشوط الأول بتقدم أستراليا بثلاثة أهداف نظيفة مستحقة نظير أفضليته.

 

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب منتخبنا الوطني بيم فيربيك عددا من التبديلات شهدت خروج سعد سهيل ومحمد الشيبة ودخول محمود مبروك وخالد البريكي، ليسجل المنتخب الوطني حضورا فنيا أفضل وانتشارا أوسع في الملعب، الا أن ذلك لم يشفع لدفاع المنتخب الوطني في حماية شباكه عندما استقبل الهدف الرابع عن طريق ميلوس ديجينيك إثر ضعف الرقابة الدفاعية في الدقيقة 59.

بعد الهدف الرابع واصل الهولندي تغييراته الفنية بدخول ياسين الشيادي ورائد إبراهيم وخروج أحمد كانو وجميل اليحمدي، لتشهد المباراة تقدما هجوميا لمنتخبنا الوطني الذي حاول اختراق دفاعات المنتخب الأسترالي الذي وقف بصورة منظمة.

في الربع الأخير من المباراة انخفض المستوى الفني خصوصا من قبل المنتخب الأسترالي الذي لم يواصل الضغط المتقدم على خط وسط منتخبنا الوطني الذي لم يتمكن من تشكيل أية خطورة تذكر على مرمى ماثيو ريان.

في الدقيقة 88 تمكن اللاعب الأسترالي جاكسون ايرافين من تسجيل الهدف الخامس إثر تمركزه واستغلاله فراغات دفاع المنتخب الوطني، لتنتهي المباراة بفوز أستراليا بخمسة أهداف نظيفة، في خسارة هي الأولى لمدرب منتخبنا الوطني الهولندي بيم فيربيك في 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى