العنابي يتربص باللبناني في بداية محطة قوية استعدادا للمونديال 

(د ب أ)-توووفه

تنظر العديد من المنتخبات إلى بطولة كأس آسيا لكرة القدم كغاية فيما ينظر إليها المنتخب القطري كمحطة جديدة وخطوة أخرى على طريق الاستعداد للحدث الأهم وهو بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها بلاده.

ويستهل المنتخب القطري “العنابي” بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا بمواجهة نظيره اللبناني غدا الأربعاء على استاد “هزاع بن زايد” بنادي العين حيث تمثل المباراة نقطة انطلاق للفريق في محطة جديدة ومهمة على طريق الاستعداد للمونديال الذي يقام في أحضان الدوحة بعد ثلاثة أعوام وعشرة شهور فقط.

ويأمل العنابي في مشاركة جيدة بالبطولة الحالية والاستعداد الجيد لمونديال 2022 الذي يرغب فيه إلى الوصول للأدوار الإقصائية لاسيما وأن منتخب جنوب أفريقيا لا يزال هو الفريق المضيف الوحيد الذي ودع البطولة عندما استضافت بلاده نسخة عام 2010 .

وقال حسن الهيدوس نجم المنتخب القطري، في تصريحات نشرتها صحيفة “جالف تايمز” ،: “2019 عام مهم للغاية بالنسبة لنا حيث نشارك خلاله في بطولتي كأس أمم آسيا وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، وبعدها بأربع سنوات، سنخوض كأس العالم، هذه البطولات (كأس آسيا وكوبا أمريكا) جزء من استعداداتنا للمونديال”.

ويمثل المنتخب القطري أحد القوى متوسطة المستوى على الساحة الأسيوية حيث كانت أفضل نتائجه في كأس آسيا هي بلوغ دور الثمانية في نسختي 2000 و2011 فيما ودع الفريق النسخة الماضية عام 2015 بأستراليا صفر اليدين بعدما مني بثلاث هزائم متتالية في مبارياته الثلاث بالدور الأول.

ولكن أوضاع الفريق تحسنت بشكل ملحوظ منذ تولي المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسؤولية الفريق في يوليو 2017 .

وخلال فترة الإعداد للبطولة، حقق الفريق الفوز على منتخب سويسرا وتعادل مع نظيره الأيسلندي، ورغم كونها مباريات ودية، فإنها تعتبر مؤشرا على أن الاستثمارات التي تم ضخها في أكاديمية أسباير بدأت تؤتي ثمارها.

ويحظى سانشيز بكثير من الخبرة بالتعامل مع لاعبيه حيث قضى معهم سبع سنوات في “أسباير” بداية من 2006 قبل توليه تدريب منتخبات الشباب (تحت 19 و20 و23 عاما) ثم توليه مسؤولية المنتخب الأول.

وبعدما سيطرت نزعة تغيير المدربين بشكل سريع على المنتخب القطري لعدة سنوات، جلب سانشيز بعض الاستقرار لهذا المنصب علما بأنه أصبح المدرب السادس عشر للفريق منذ عام 2000.

وانضم المهاجم أكرم عفيف، الذي سجل هدف الفوز على سويسرا، إلى فياريال الإسباني ولكنه يلعب حاليا لفريق السد القطري على سبيل الإعارة.

كما فاز المدافع القطري عبد الكريم حسن بلقب أفضل لاعب أسيوي لعام 2018 .

وقال سانشيز: “كل فريق يخوض أي بطولة يكون هدفه الفوز بلقب البطولة، والمنتخب القطري ليس استثناء من هذه القاعدة”.

وأوضح: “أعلم أن المشجعين القطريين لديهم آمال عريضة من هذا الجيل من اللاعبين وأتمنى أن نحقق هذه الآمال. قلنا إننا في مجموعة صعبة وأن كل المنتخبات تستحق الاحترام”.

ويبرز المنتخب السعودي كمرشح قوي لتصدر هذه المجموعة (الخامسة) فيما يشعر منتخب كوريا الشمالية بأنه قادر على العبور للأدوار الإقصائية.

ويسعى كل من المنتخبين السعودي والقطري إلى حسم تأهله قبل المواجهة الصعبة والمرتقبة بينهما في 17يناير الحالي بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة حيث ينتظر أن تحظى هذه المباراة بين الفريقين باهتمام عالمي.

وفي المقابل، وبعد نحو عقدين على مشاركته الأولى والوحيدة في بطولات كأس آسيا، يعود المنتخب اللبناني إلى الظهور في البطولة القارية بطموح العبور إلى الدور الثاني بعدما فشل في هذا خلال مشاركته الأولى.

ورغم كونه بعيدا عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب أو على الأقل الوصول للأدوار النهائية، يرى المنتخب اللبناني ولاعبوه أن الفرصة مواتية لتحقيق ما لم يحققه في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة عام 2000.

ويتطلع المنتخب اللبناني إلى ترجمة تألقه في التصفيات إلى مشاركة جيدة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) كحد أدنى لأهداف الفريق في هذه النسخة.

ويعتمد المدرب المونتنجري ميودراج رادولوفيتش المدير الفني للمنتخب اللبناني على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشط معظمهم في الدوري اللبناني.

ويبرز من هؤلاء اللاعبين حسن معتوق صاحب 31 عاما، مهاجم النجمة اللبناني وقائد المنتخب اللبناني ومعتز الجنيدي مدافع الأنصار اللبناني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى