عموري.. الغائب الحاضر في كأس آسيا 

(د ب أ)-توووفه

رغم وجود العديد من النجوم في صفوف الفريق، كانت لمسات اللاعب الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري) هي الغائب الحاضر في معسكر المنتخب الإماراتي لكرة القدم خلال مشاركته في بطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها بلاده حاليا.

ويفتقد المنتخب الإماراتي لجهود عموري في البطولة الحالية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع ناديه الهلال السعودي، ولكن لمسات اللاعب كانت الشغل الشاغل لجماهير المنتخب الإماراتي المتابعة لتدريبات الفريق، والتي شاهدت المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية، حيث وضح تأثر أداء الفريق كثيرا بغياب لمسات عموري الساحرة.

وكان المنتخب الإماراتي انتزع التعادل 1-1 بصعوبة مع نظيره البحريني في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم السبت الماضي على استاد “مدينة زايد الرياضية” في أبو ظبي.

ووضح تأثر الفريق كثيرا بغياب لمسات وتمريرات عموري، التي كانت مصدر الخطورة دائما في أداء الأبيض الإماراتي على مدار السنوات الماضية.

ولكن اللاعب أكد حرصه على مساندة الفريق في البطولة، حتى وإن لم يكن برفقة زملائه داخل المستطيل الأخضر، حيث اختار اللاعب مساندة الفريق من المدرجات.

وقال عموري، في تصريحات إعلامية: “الدعم والتشجيع هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الفريق الذي يمثل بلدنا في بطولة مهمة، الفريق يحمل على عاتقه آمال وأحلام الجميع في الإمارات ويحتاج لجهودنا جميعا”.

وأضاف: “يجب أن نحرص جميعا على دعم وتشجيع اللاعبين. أيا كانت النتيجة، ما زالت البطولة طويلة. والفريق لديه فرصة رائعة للتقدم بعيدا في هذه البطولة”.

ورغم استحواذ المنتخب الإماراتي على الكرة وسيطرته على مجريات اللعب بشكل أكبر من نظيره البحريني في المباراة الافتتاحية، فشل الفريق مجددا في السطوع تحت قيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني.

وكان عموري تألق بشكل هائل في النسخة الماضية من البطولة، والتي استضافتها أستراليا عام 2015 ، وقاد الفريق للفوز بالمركز الثالث لتصبح أفضل نتيجة للفريق في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس آسيا بخلاف فوز الفريق بالمركز الثاني في نسخة 1996 التي استضافتها الإمارات.

وكانت آمال الفريق معلقة بشكل كبير على استمرار العروض القوية من عموري في البطولة الأسيوية عبر هذه النسخة المقامة حاليا بالإمارات، وقيادة الفريق للقب الأول في تاريخ مشاركاته بالبطولة القارية، ولكن الإصابة، التي تعرض لها في أكتوبر الماضي، حرمته من المشاركة مع الفريق في البطولة الحالية.

وقال عموري صاحب 27 عاما: “أتمنى النجاح للاعبين في كل من المباراتين المقبلتين أمام منتخبي الهند وتايلاند، تاج لتشجيع الأبيض حتى النهاية، أثق بقدرة الفريق على بلوغ الدور الثاني في البطولة ومواصلة البحث عن اللقب”.

ويعتمد مستقبل الفريق في البطولة بشكل كبير على قدرة لاعبيه على استعادة الخطورة الهجومية والقدرة التهديفية، بعدما امتد الشح التهديفي الذي عانى منه الفريق في المباريات الودية استعدادا للبطولة إلى مباريات البطولة نفسها، حيث جاء هدف التعادل في المباراة الافتتاحية من ضربة جزاء سجلها البديل أحمد خليل قبل دقائق قليلة على صافرة نهاية اللقاء، فيما خرج المهاجم الأساسي علي مبخوت صفر اليدين من هذه المباراة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى