اليابان تلقن إيران درسا قاسيا وتتأهل للنهائي الآسيوي

العين – توووفه

تصوير – سالم المقبالي

 

حقق المنتخب الياباني فوزا كاسحا بثلاثة أهداف نظيفة على نظيره المنتخب الياباني، وذلك في المباراة الأولى من نصف نهائي بطولة كأس آسيا الإمارات2019، والتي احتضنها استاد هزاع بن زايد.

وتمكن المنتخب الياباني من فرض سطوته وأفضليته في اللقاء، منهيا بذلك طموح المنتخب الإيراني في البطولة رفقة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بالضربة القاضية.

الشوط الأول

منذ بداية المباراة التي أطلق الطاقم الأسترالي بقيادة الحكم كريس بيث صافرتها، كانت سجالا بين المنتخبين على أرضية الملعب الذي امتلأت جنباته بالجماهير التي شكلت غالبيتها الكبرى للمنتخب الإيراني.

ورغم البداية القوية للمنتخب الياباني واستحواذه على الكرة ومنطقة العمليات، إلا أن المنتخب الإيراني تغلب على خصمه في الالتحامات الثنائية ليثمر ذلك عن تقاسم الطرفين الربع ساعة الأول من اللقاء والذي لم يشهد طرفا مفضلا عن الآخر.

في الدقيقة 18 أتت أولى الفرص الخطرة للمنتخب الياباني الذي تغلب على دفاعات المنتخب الإيراني إثر كرة منظمة من الجهة اليسرى بفضل مهارة لاعبه القصير ريتسو داون الذي وجد دعما كبيرا من الظهير الأيمن هيروكي ساكاي في ثنائية مميزة.

إلا أن ريتسو أضاع الكرة بعد اختراق مثالي من الجهة اليمنى للمنتخب الياباني لم يتمكن ريتسو من التعامل مع الفرصة بالشكل الأمثل.

ردة الفعل للمنتخب الإيراني كانت قوية ومماثلة لفرصة المنتخب الياباني، حيث تمكن اللاعب ساردار أزمون من الانسلال من الجهة اليسرى بفضل كرة منظمة رفقة زميله حاج صافي.

تمكن فيها ساردار بفضل مهارته من الوصول لعتبة مرمى المنتخب الياباني لكنه لم يحقق آمال جماهيره وإهدار فرصة محققة كانت الأخطر في الشوط الأول تمكن الحارس الياباني شويتشي غوندا بالدقيقة 22 من إبعادها ببراعة كبيرة.

ليتواصل اللعب بين الفريقين في أسلوب لعب انتهجه المدرب الياباني هاجيمي مورياسو على خطته المعتادة في البطولة بتشكيلة 4/4/2، لم يواصل فيها اللعب بالتحفظ الدفاعي حيث تمكن من مجاراة المنتخب الإيراني في وسط الملعب بفضل واتارو إيندو وغاكوشيباساكي.

 

في المقابل لعب المنتخب الإيراني بقيادة مدربه البرتغالي كيروش بخطة 4/5/1، بكثافة في خط الوسط بالحالة الدفاعية ونجاعة كبيرة في الحالة الهجومية بتواجد ثلاثي في المقدمة بقيادة ساردار وجهانبخش واللاعب وحيد أميري بغية تسجيل هدف يبعثر شفرات الدفاع الياباني الذي كان يقظا في التعامل مع القوة الإيرانية.

بعد مرور 40 دقيقة لعب لم يطرأ في أرضية الملعب أحداث تذكر سوى تلقي لاعبين من المنتخب الإيراني بطاقتين صفراوين تقاسمهما فهيد أميري وعميد إبراهيمي نتيجة تدخلات قوية تعامل معها الحكم الأسترالي بشدة ونجح فيها المنتخب الياباني من استغلال الكرات الأرضية التي ركز عليها حيث مرر 210 تمريرات بنهاية الشوط الأول نتيجة توسيع نطاق الملعب متغلبا على المنتخب الإيراني بنسبة كبيرة والذي اعتمد بالمقابل على الضربات الركنية والكرات الثابتة.

حيث تفوق المنتخب الإيراني بنسبة كبيرة في الالتحامات الهوائية، إلا أن ذلك لم يشفع للمنتخبين بإحراز أية أفضلية بالنتيجة في شوط المباراة الأول بالرغم من تمكنهما من استغلال نقاط قوتهما في الشوط لينتهي سلبيا بدون أهداف.

 

الشوط الثاني

في الشوط الثاني تمكن المنتخب الإيراني من فرض أفضليته في الدقائق العشر الأولى، ترجم بذلك توجيهات المدرب البرتغالي كيروش بالبحث عن الهدف الأول، حيث كثف المنتخب الإيراني هجماته على مرمى اليابان إلا أن ذلك كلفه غاليا عندما استقبل هدفا مباغتا عند الدقيقة 55 عبر رأسية محكمة من يويا أوساكا الذي لم يجد رقابة من الدفاع الإيراني بعد صناعة مميزة عبر عرضية تاكومي مينامينو.

استياء المدرب البرتغالي كيروش كان واضحا عندما أخرج فهيد أميري وأدخل كريم أنصاري بديلا عنه، ليثمر ذلك ضغطا مكثفا، حيث تمكن المنتخب الإيراني من تهديد مرمى شويتشي غوندا عبر تسديدة مميزة من علي رضى جهانبخش بالدقيقة 61 إلا أن غوندا أبعدها.

الرغبة الكبيرة للمنتخب الإيراني بتسجيل هدف التعادل تواصلت ولكنها كلفته مرة أخرى غاليا، عندما احتسب الحكم الأسترالي ضربة جزاء نتيجة اصطدام الكرة بيد اللاعب الإيراني مرتضى بوراليغانيجي إثر كرة مرتدة من جانب المنتخب الياباني.

ليؤكد الحكم الأسترالي على صحة قراره بعد العودة لكاميرا الحكم المساعد VAR، يتقدم لها بويا أوساكا مسجلا هدفه الشخصي الثاني لفريقه بالدقيقة 67 ولم يتمكن الحارس الإيراني علي رضا بيرنقاند من صدها.

بعد تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الياباني أجاد لاعبوه التعامل مع الوقت المتبقي في اللقاء حيث اعتمد الكرات الأرضية في إخراج الكرة من مناطقه الدفاعية وعلى مهارة اللاعب ريتسو داون بالجهة اليمنى في الناحية الهجومية.

في المقابل لم يتمكن المنتخب الإيراني من العودة للمباراة والخروج من الصدمة بعد قبوله الهدف الثاني لتمضي الدقائق الأخيرة بصورة معاكسة، حيث حقق المنتخب الياباني الأفضلية بالرغم من تبديلات المدرب البرتغالي كيروش الهجومية.

ليسجل الهدف الثالث عبر كرة منظمة بين اللاعبين اليابانيين والتي كانت رائعة إذ ختمها جينكي هارغاوتشي ببراعة في شباك علي رضا بيرنقاند الذي حافظ على نظافة شباكه طوال البطولة.

ليؤكد المدرب الياباني هاجيمي مورياسو التفوق بشكل واضح على نظيره كيروش في تحجيم خطورة المنتخب الإيراني والتفوق بالمباراة بثلاثة أهداف نظيفة.

ويطلق الحكم الأسترالي صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب الياباني بثلاثية دون رد، ليحجز بذلك البطاقة الأولى في نهائي كأس آسيا، منتظرا الفائز من مباراة المستضيف المنتخب الإماراتي والمنتخب القطري في ديربي الأشقاء غدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى