توووفه – أبوظبي
تصوير – عمار المسافر
حقق المنتخب القطري الفوز بنتيجة كبيرة على شقيقه الإماراتي قوامها أربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي احتضنه استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في نصف نهائي أمم آسيا 2019 ليضرب موعدا في النهائي التاريخي للعنابي أمام محاربو الساموراي.
بدأ المنتخب القطري بطريقته المعتادة 3-5-2 بتواجد الثنائي المعز علي وأكرم عفيف في الهجوم وخلفهم الثلاثي خوخي بوكريم بوضيف وحسن الهيدوس وعاصم مدبو بينما تلعب الإمارات 4-3-3 بتواجد علي مبخوت وسيف راشد وإسماعيل الحمادي في الأمام وخلفهم مباشرة الثلاثي خميس إسماعيل وعلي سالمين وعامر عبدالرحمن.
البداية كانت حماسية في مدرجات استاد محمد بن زايد من قبل الجماهير الإماراتية التي حاولت الدفاع بفريقها نحو الأمام بينما كان القطري جاهزا لهذا السيناريو والتزم مناطقه، التهديد الأول في المباراة جاء من قدم لاعب الوسط القطري سالم الهاجري الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات لم يجد خالد عيسى أدنى صعوبة في إبطال مفعولها.
تمضي الربع ساعة سلبية النتيجة حماسية الأداء من الجانبين مع أفضلية نسبية للعنابي والمنتخب الإماراتي يعتمد أكثر على المرتدات خصوصا توغلات إسماعيل الحمادي، ومع الدقيقة 22 كانت هجمة سريعة للإمارات على مقربة من مناطق قطر ترتد سريعة لهجمة قطرية قادها بنفسه قلب الدفاع خوخي بوعلام باغت من خلالها خالد عيسى بتسديدة سكنت الشباك الإماراتية وسط صمت رهيب في المدرجات.
الإمارات حاولت الرد مباشرة بعد الهدف والحمادي يسجل الوصول الأول لطريق سعد الشيب برأسية لم يجد الأخير صعوبة في التقاطها، الأبيض بعد مضي نصف ساعة كثف من تواجده في الدفاع القطري ولكن بدون أن يفك شفراتـه.
وفي غمضة من الدفاع الإماراتي يجد المعز علي نفسه بين إسماعيل أحمد وفارس جمعة ويطلق كرة ذكية تسكن شباك خالد عيسى مجددا معادلا بذلك رقم الأسطورة علي دائي بثمانية أهداف في بطولة واحدة وينشر مزيدا من الصمت في مدرج الأبيض.
المنتخب الإماراتي اعتمد كثيرا على الاندفاع البدني لتعويض الهدفين بينما تمركز العنابي في مناطقه وأغلق الطرق المؤدية لخشبات سعد الشيب لينتهي المشهد الأول بخسارة صاحب الدار بهدفين نظيفين وأداء لم تنتظره عشرات الآلاف التي تواجدت مبكرا لمؤازرتـه.
بين الشوطين زكيروني يأمر محمد عبدالرحمن وأحمد خليل وإسماعيل مطر بإجراء عمليات الإحماء والأخير يدخل مباشرة قبل بداية الحصة الثانية مكان لاعب الوسط عامر عبدالرحمن، العجوز الإيطالي لم ينتظر كثيرا ويقرر الدفع بالمهاجم الصريح أحمد خليل مكان إسماعيل الحمادي بعد 6 دقائق لعب من الشوط الثاني.
الشرارة الأولى في هذا الشوط أطلقها علي مبخوت بيمينه أبعدها الحارس القطري سعد الشيب لركنية إماراتيتة وسط تشجيع إماراتي، الأبيض يشن عديد الهجمات ولكن في محيط الدفاع بدون أن تصل للمرمى وحماس البديل القائد إسماعيل مطر يقعه في مغبة البطاقة الصفراء الأولى في المباراة.
بعض دقائق بعد ذلك يشهر الحكم المكسيكي سيزار بطاقة ثانية في وجه كريم بو ضياف وينتصف الشوط الثاني، والمباراة سجال في وسط الملعب باندفاع إماراتي يقابله ثبات قطري وإسماعيل الحمادي يظهر قبل 20 دقيقة من النهاية بتسديدة أبعدها الشيب لركنية.
زاكيروني يلقي بورقة محمد عبدالرحمن مكان لاعب الوسط الآخر سيف راشد والإسباني فيليكس سانشيز يحتفظ بجميع أوراقه، أحمد خليل يظهر لأول مرة في هذا الشوط برأسية هزت المدرجات وذهب لركنية، الضغط الإماراتي يتواصل بسلسلة من الركنيات وحناجر 38 ألف متفرج لازالت تنتظر الفرج ولم يأت بعد.
الفرج جاء ولكن من الطرف الآخر العنابي الذي سجل الهدف الثالث عن طريق حسن الهيدوس بطريقة لافتة وبها الكثير من الفنيات العالية وبدأ كثير من الجمهور الإماراتي بالانسحاب من المدرجات كتعبير عن عدم رضاها بما قدمه الفريق قبل 8 دقائق من النهايـة.
فيكتور سانشيز يتدخل للمرة الأولى في المباراة بخروج المعز علي ودخول أحمد علاء الدين والذي تحصل على بطاقة مباشرة فور دخوله ومدرب اليابان هاجيمي مورياسو يتابع ما يحدث بصمت في المنصة الشرفيـة.
لأن المصائب لا تأتي فرادى يتحصل مدافع الأبيض إسماعيل أحمد على بطاقة حمراء في الدقيقـة 90 وسانشيز يسحب أكرم عفيف ويشرك لاعب الوسط حامد إسماعيل والأخير يسجل الهدف الرابع لتنتهي المباراة برباعية تاريخية نظيفة للعنابي تضعه في مواجهة الساموراي في مشهد الختام.
