(د ب أ)-توووفه
رغم المشاعر الغاضبة التي اجتاحت جماهير المنتخب الإماراتي ودفعتهم إلى إلقاء الأحذية على لاعبي المنتخب القطري عقب المباراة التي جمعت بين البلدين أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أسيا 2019 المقامة في الإمارات، اعترفت وسائل الإعلام الإماراتية المختلفة في صباح اليوم التالي للقاء بأفضلية منتخب قطر الذي حقق الفوز برباعية نظيفة.
وأشادت صحيفة “جولف توداي” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية بالمنتخب القطري وأشارت إلى أنه قدم أداء مثيرا في الشوط الأول من مباراة أمس، مما أسفر عن إحرازه لهدفين فتحا له الطريق نحو التأهل لمواجهة اليابان في المباراة النهائية المقرر إقامتها بعد غد الجمعة.
وتلقت الجماهير الإماراتية صدمة قاسية بعد هذا الخروج المخيب للآمال من البطولة الأسيوية، حيث كانت تمني نفسها قبل اللقاء بالوصول إلى المباراة النهائية لهذه البطولة للمرة الأولى منذ العام 1996.
ومن جانبها قالت صحيفة “الخليج تايمز” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية: “رغم الحضور الكبير للجماهير داخل الملعب ودعوات ملايين الأشخاص في جميع ربوع البلاد، لم تكن دوافع اللاعبين على القدر المطلوب”.
وأثنت الصحيفة الإماراتية على محاولات المنتخب الإماراتي لمعادلة النتيجة، قبل أن تستقبل شباكه هدفين أخرين في الأمتار الأخيرة من اللقاء.
وأضافت الصحيفة قائلة: “كان هناك مجهود كبير من لاعبي الإمارات، ولكن هذا لم يجعلهم في أفضل أيامهم”.
فيما قالت صحيفة “ناشونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن المنتخب القطري تفوق تماما على نظيره الإماراتي بعد أن قدم الأخير أداء باهتا مع مدربه الإيطالي البرتو زاكيروني.
ونقلت “ناشيونال” عن زاكيروني قوله: “قبل أي شيء أود أن أعتذر لجماهير الإمارات، أنا المدرب وأتحمل مسؤولية الهزيمة، التكتيك الذي استخدمناه لم يؤت ثماره ولقد حاولنا تغييره في الشوط الثاني ولكن كان الوقت متأخرا”.
أما موقع “سبورت 360” الإماراتي الرياضي فقد كان أكثر تحفظا في انتقاد زاكيروني، واكتفى بالقول أن مباراة الأمس هي على الأرجح المباراة الأخيرة للمدرب الإيطالي المخضرم مع المنتخب الإماراتي، كون تعاقده ينتهي مع انتهاء البطولة الأسيوية.
كما أغفل أيضا ذكر الخطأ الفادح الذي وقع فيه حارس مرمى الإمارات، خالد عيسى، وأشارت إلى أن تصويبة حسن الحيدوس، لاعب المنتخب القطري وصاحب الهدف، خدعت الحارس بعد أن ارتطمت الكرة بالأرض قبل أن تعانق الشباك.
