حارس اليابان يجني ثمار 10 سنوات من الصبر

أبو ظبي- توووفه

 

بعد عشر سنوات من الانتظار على دكة البدلاء، أصبح سويتشي غوندا حارس المرمى الأول لمنتخب اليابان في الوقت الذي يسعى فيه للفوز بلقب كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخ منتخب بلاده، وهي فرصة يأخذها بكلتا يديه.

على مدار عقد من الزمان، كان غوندا البالغ من العمر 29 عاماً ضمن قائمة حراس المرمى في المنتخب الياباني الأول، لكنه يحظى بمركز أساسي.

فقد كان جزءاً من تشكيلة الساموراي الأزرق المُتوج بلقب كأس آسيا 2011، واستدعي لصفوف منتخب بلاده خلال نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، لكنه لم يشارك كأساسي في أي من هذه البطولات، حيث كان ايجي كاواشيما يتقلد هذا المنصب.

بعد أن ظهر لأول مرة بقميص المنتخب الياباني في عام 2010، كان اللاعب قد خاض خمس مباريات دولية فقط حتى وصل للمشاركة في النهائيات القارية 2019 في الإمارات، لكنه أثبت نفسه بكل قوة، بعد أن شارك في خمس مباريات حافظ خلالها على شباكه نظيفة في أربع مباريات مُتتالية.

وقد ساعدت جهوده منتخب اليابان في الحصول على مكان في المباراة النهائية ضد قطر، حيث يقول غوندا إنه من واجبه القيام بذلك.

خلال حديثه لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قال لاعب فريق ساغان توسو: عندما يتعلق الأمر بحماية المرمى، فهذا هو عملي.

وأكد بقوله: أشعر بالمسؤولية عند القيام بذلك، وأعتقد أنني أقوم بعمل جيد في هذا الصدد. أهم شيء هو أن الجميع يضعون أجسادهم على الخط.

واحدة من أكثر مساهمات غونا خلال هذه البطولة كانت التصدي لكرة قوية من مسافة قريبة سددها نجم المنتخب الإيراني سردار أزمون في الدور قبل النهائي، في مدينة العين.

عندما كانت النتيجة 0-0، تألق حارس المرمى الياباني غوندا في التصدي لكرة خطيرة بساقه اليسرى قبل نهاية الشوط الأول، ليحافظ على نظافة شباك اليابان ويساهم في تسجيل منتخب بلاده انتصاراً مستحقاً بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة جاءت خلال مجريات الشوط الثاني.

وقال: بالطبع أنا سعيد بالفوز، لكنني شخصياً أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء التي أحتاج للتفكير فيها، لذا فهي واحدة من تلك المباريات التي أشعر فيها بالسعادة.

وأوضح: كان لدينا جميعاً شعور بأنه على الرغم من أن مباراتنا ستكون صعبة إلا أننا سنلعب بطريقتنا. بالطبع، خصمنا لم يكن سهلاً ويصعب التعامل معه، ولكننا دخلنا المباراة بشعور قوي وقمنا بفعل كل ما نستطيع لتحقيق الفوز.

وأشار: أفضل أسلوب للانتصار هو الإيمان بأن كل شيء يعتمد علينا.

بعد ثماني سنوات وثلاثة أيام بعد مشاهدة المباراة من مقاعد البدلاء والتي سجل خلالها تادارياري لي في الأشواط الإضافية ليعطي اليابان لقبها القاري الرابع، أصبح غوندا الآن في وضع يُمكّنه من المساعدة في قيادة منتخب بلاده لنيل اللقب الخامس.

بعد طريق طويل، عاد غوندا للظهور في نهائي كأس آسيا لكرة القدم ولكن هذه المرة كواحد من المساهمين الرئيسيين في فريقه، لكنه يُصر على أنه لم يتم تحقيق أي شيء بخصوص اللقب حتى الآن لمنتخب اليابان.

وبيّن: كل ما فعلناه حتى الآن هو بلوغ المباراة النهائية.. لن نعرف أي شيء حتى نتغلب على خصمنا. كرة القدم تبدأ من نتيجة 0-0، لذا علينا فقط أن نتأكد من أننا نُعد أنفسنا بالشكل الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى