الخليفي يصبح من صناع القرار في اليويفا 

(د ب أ)-توووفه

من خلال منصبه كرئيس لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، لم يكن رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي بعيدا عن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لكنه بات الآن بصدد الانتقال من صفوف الخاضعين لتلك القوانين إلى المساهمين في وضعها.

ويتأهب الخليفي البالغ من العمر 45 عاما، للإعلان رسميا عن انضمامه إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية لليويفا المقرر في العاصمة الإيطالية روما غدا الخميس.

ولم يأت هذا التحول المرتقب في دور الخليفي بالاتحاد الأوروبي دون موجة من الجدل، وذلك بعد عدة أعوام لم تخل من الجدل والقضايا الخاصة بباريس سان جيرمان في عالم كرة القدم.

فقد خضع سان جيرمان بشكل متكرر لتحقيقات اللعب المالي النظيف، ولا يزال النادي الباريسي يواجه قضية لم يجر التوصل فيها إلى تسوية حتى الآن.

ومع ذلك، فإنه من المنتظر أن يتولى الخليفي منصبا بارزا، وسيكون ممثلا لرابطة الأندية الأوروبية (ايكا).

ويرى راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن دعم الخليفي هو السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام.

وقال جريندل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “رابطة الأندية الأوروبية (ايكا) لها الحق في أن يكون لها ممثلان اثنان باللجنة التنفيذية (للاتحاد الأوروبي)، نحن نتقبل ذلك. وبالتالي سنعلن عن تعيين السيد الخليفي.”

ويعد الرفض أو الامتناع عن التصويت، تصرفا ثوريا بالنسبة لمعايير الاتحاد الأوروبي ، وهو ما لا يرغب فيه بالتأكيد الاتحاد الألماني ، بعد فترة قصيرة من حصول ألمانيا على حق استضافة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).

كذلك لا يواجه جريندل نفسه أي معارضة في كونجرس اليويفا، للإعلان عن استمراره لفترة ثانية كعضو ممثل لليويفا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويمثل ايكا اثنان من الأعضاء ال20 باللجنة التنفيذية لليويفا، وذلك ضمن اتفاقية من شأنها أن تحول دون انفصال الأندية الرائدة ، ويشكل أندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس الإيطالي العضو الثاني الممثل للرابطة في اللجنة.

ويمتد الجدل حول المنصب الجديد للخليفي إلى ما هو أبعد من الملايين التي جرى ضخها من قطر إلى نادي باريس سان جيرمان وما أتبع ذلك من عواقب فيما يتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف، حيث أنه يرأس أيضا شبكة “بي.إن” الإعلامية، الشريك المتعاقد مع اليويفا على حقوق بث منافسات دوري أبطال أوروبا في المنطقة العربية.

ورغم احتمالات تضارب المصالح، لم يثير ذلك الأمر الكثير من التذمر، لكن نقاد أشاروا أيضا إلى أن قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022، ستكتسب مزيدا من النفوذ.

وقال الخليفي “إنه لشرف كبير لي أن يتم انتخابي من قبل أعضاء المجلس التنفيذي لايكا، للانضمام إلى اللجنة التنفيذية لليويفا”.

وأضاف: “أتطلع إلى العمل إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية لليويفا على تحسين وتطوير كرة القدم الأوروبية، مع ضمان مراعاة مصالح جميع الأندية في عملية صنع القرار”.

أما خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني، فقد طالب برفض انتخاب الخليفي بداعي أن ذلك يشكل انتهاكا “لكل القواعد المنطقية للحوكمة الجيدة”، لكن جريندل يرى أن ارتباط الخليفي بلوائح اليويفا “سيعزز مسؤوليته في العمل على الامتثال” لقواعد اللعب المالي النظيف.

وفي الوقت الذي يعد فيه إعادة انتخاب ألكسندر سيفرين رئيسا لليويفا، أمرا محسوما في الكونجرس رقم 43، ينتظر أن تناقش اللجنة التنفيذية إلغاء قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في البطولات الأوروبية.

وطبقا للقاعدة المعمول بها حاليا، يجرى احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة تعادل فريقين في النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والإياب، ولكن مدربين بارزين أمثال جوزيه مورينيو وتوماس توخيل طالبوا بإلغاء هذه القاعدة.

ومن غير المتوقع الإعلان عن القرار النهائي فى هذا الشأن اليوم الأربعاء حسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى