تايلاند تنفي إخطار البحرين بمسار رحلة العريبي

(افي)-توووفه

نفت تايلاند اليوم الخميس قيامها بإخطار المنامة بمسار رحلة لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي، الذي يتمتع بوضع لاجىء في أستراليا والمحتجز على ذمة التحقيقات في بانكوك لحين نظر طلب تسليمه للبلد العربي.

وتم اعتقال العريبي في 27 نوفمبر/تشرين ثان لدى وصوله إلى مطار سوفارنابومي الدولي برفقة زوجته لقضاء شهر العسل، على خلفية ورود اسمه في نشرة حمراء للانتربول -تم سحبها فيما بعد- فضلا عن طلب اعتقال وتسليم صادر عن البحرين.

كانت البحرين قد طالبت الإنتربول بإدراج اسم العريبي على نشرته الحمراء -وهي آلية تلجأ إليها الدول لمساعدتها على العثور على أشخاص مطلوبين للمثول أمام القضاء بها- يوم 8 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وهو نفس اليوم الذي منحت فيه القنصلية التايلاندية في ملبورن تأشيرة سياحة للاعب كرة القدم البحريني.

وأقر نائب وزير الخارجية التايلاندية، ثاني ثونفاقدي، بتزامن الحدثين، إلا أنه نفى إبلاغ المنامة بخطط لاعب الكرة البحريني، الذي كان ينوي مغادرة أستراليا لأول مرة منذ وصوله فارا إليها من بلاده في عام 2014.

وقال ثاني فى مؤتمر صحفى “لأسباب سياسية أو روتينية، لا تقوم قنصلياتنا أو سفاراتنا بإخطار الدول الأخرى”.

وأكد ثاني أن سلطات تايلاند لم تكن على علم بوجود العريبي حتى تلقت رسالة إلكترونية من الإنتربول الأسترالي لتنبيهها بوجود أمر اعتقال بحق اللاعب في نفس اليوم الذي سافر فيه إلى البلد الآسيوي.

وأشار المسئول أيضا إلى أنه تم إرسال نفس البريد إلى سلطات البحرين، التي أرسلت بدورها مذكرة توقيف إلى بانكوك قبل ساعات من هبوط الطائرة التي كانت تقل لاعب كرة.

وشدد المسئول التايلاندي “فيما يتعلق بالأمر (النشرة الحمراء)، فإن من نبًه البحرين، كان إنتربول أستراليا صباح يوم 27”.

وقد تم سحب االنشرة الحمراء الوارد بها اسم العريبي لانتهاكها قواعد الإنتربول، الذي لا يقبل إدراج اسم لاجئين على قائمته من البلد الذي فروا منه، ولكن هذا لم يمنع استمرار إجراءات التسليم في تايلاند.

وقد تسبب ذلك في توتر العلاقات بين تايلاند وأستراليا، التي دعت حكومتها إلى إطلاق سراح العريبي، الذي اعترف به كلاجئ في عام 2017 ، وهو ما يطالب به الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورياضيين بارزين.

كما أكد وزير الخارجية التايلاندي أن بلاده لم تكن تعلم وقت الاعتقال أن العريبي قد تم الاعتراف به كلاجئ في أستراليا، المعلومة التي أبلغتها كانبيرا لبانكوك رسميا بعد 10 أيام.

وأصرّ ثاني على أن القضية الآن في يد العدالة التايلاندية، وأن الحكومة لا تستطيع التدخل حتى يكون هناك قرار نهائي من المحاكم، والذي قد يستغرق شهورا.

جدير بالذكر أن العريبي فر من بلاده عام 2014 وحُكم عليه بالسجن غيابيا لمدة 10 سنوات بسبب الأضرار التي لحقت بمركز للشرطة خلال مظاهرة تمت -بحسب هيومن رايتس ووتش- أثناء خوض اللاعب مباراة مع فريقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى