ديربي أتلتيكو والريال.. ثأر من وراء ثأر

 

(إفي) – توووفه

يتنافس أتلتيكو وريال مدريد مجددا فيما بينهما على ملعب واندا متروبوليتانو، في دربي جديد يسيطر عليه الثأر والمواجهات المحتدمة فيما بينهما طوال السنوات السبعة الأخيرة، التي شهدت 28 مرة فيما بينهما، حيث حقق الروخيبلانكوس الانتصار في تسع منها، مقابل عشر للأبيض، وتسعة تعادلات.

وطوال حقبة مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييجو سيميوني، تنافس الفريق دائما على الألقاب، سواء مع الريال أو برشلونة، لكنه خاض أمام غريمه العاصمي خمسة نهائيات، آخرها في كأس السوبر الأوروبي التي توج بها الروخيبلانكوس على حساب الملكي في مدينة تالين.

وامتد صراع قطبي مدريد في كرة القدم العالمية، بتنافسهما على لقب دوري الأبطال وخوضهما نهائيين توج الريال بكليهما، الأول في عام 2014 بعدما فاز الفريق الأبيض 4-1 بعد اللجوء لشوطين إضافيين إثر التعادل (1-1) في الوقت الأصلي، رغم أن الفريق الأبيض كان متأخرا في اللقاء حتى الدقيقة 93 حينما أدرك سرخيو راموس التعادل، وفي ميلانو بعدها بعامين حينما فاز الملكي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1) أيضا.

أما النهائيان الآخران، فحسمهما أتلتيكو: في كأس الملك موسم 2012-13 ووقتها كان الأتلتي يعاني من الفشل في الفوز على غريمه، وتحديدا طوال 14 عاما، قبل أن يتفوق 1-2 بهدف في الوقت الإضافي سجله البرازيلي جواو ميراندا، وكذلك في كأس السوبر الإسباني 2014 ، عندما سجل ماريو ماندزوكيتش هدف الفوز (1-0) في معقل أتلتيكو بعد التعادل ذهابا في سانتياجو برنابيو (1-1).

وأصبح لمباريات الدربي مذاقا خاصا في كل مواجهة بين عملاقي مدريد، بعيدا عن الشغف الذي يصاحب مثل هذا النوع من المباريات، وبالأخص منذ وصول سيميوني لقيادة أتلتيكو في أواخر عام 2011 ، حيث استعاد الدربي الوضع الأصلي له المتمثل في التنافسية الشديدة والشغف وتقديم أقصى مستوى ممكن لتعيش الجماهير أجواء العقود الماضية.

وفي هذا الإطار، خسر أتلتيكو أول ثلاثة دربيات، حيث كان سيميوني في طريقه لإعادة بناء الفريق ووضعه لما وصل عليه الآن، ليخسر الفريق في مبارياته الثلاثة بالليجا: 1-4 في أبريل 2012 و2-0 في ديسمبر 2012 و1-2 في أبريل 2013.

لكن أتلتيكو فعلها في نهائي كأس الملك يوم 17 مايو 2013 بملعب سانتياجو برنابيو، حينما فاز هناك 1-2 لينهي 14 عاما من الإحباط، قبل أن ينجح في العثور على الخلطة السحرية التي حافظت على توازن الفريق منذ ذلك الحين ومنافسته على كل الألقاب.

ومنذ ذلك الحين، ومع إضافة هذه المباراة، خاض الفريقان 25 مواجهة دربي، حقق أتلتيكو الفوز في تسع منها، مقابل 7 للريال و9 تعادلات، وسجل الفريقان تقريبا نفس العدد من الأهداف (29 لأتلتيكو مقابل 30 للريال)، وانتهى آخر لقاء بينهما، هذا الموسم في الليجا على البرنابيو بالتعادل السلبي بدون أهداف.

وخلال تلك المواجهات، كانت الأفضلية لأتلتيكو في الليجا، فمن أصل 11 مواجهة فاز الروخيبلانكوس بأربعة، منها 3 في سانتياجو برنابيو، مقابل انتصار وحيد للريال في عام 2016 في فيسنتي كالديرون، معقل أتلتيكو السابق. بينما انتهت 6 مواجهات بالتعادل، بما فيها آخر أربع مواجهات.

بينما تفوق الريال في دوري الأبطال، الذي تصادما فيه ست مرات طوال السنوات الخمس الأخيرة، محققا الفوز في أربع منها، بينها مواجهة بركلات الترجيح (نهائي 2016)، وخسر واحدة (2-1 في إياب نصف النهائي لموسم 2016-17) لكن نتيجة الذهاب منحت الملكي الأفضلية (3-0).

في حين التقى الفريقان في كأس الملك خمس مرات، بينها دورين إقصائيين ونهائي 2013 ، وتميل فيها الأفضلية لأتلتيكو لفوزه باللقب الوحيد الذي تنافسا عليه، بينما في الاجمالي حقق كل الفريق الفوز مرتين وتعادلا مرة.

أما في كأس السوبر الإسباني والأوروبي فحسمهما أتلتيكو، الذي توج بطلا محليا في 2014 بالتعادل 1-1 في البرنابيو والفوز 1-0 في كالديرون. وكذلك قاريا، بالفوز 2-4 يوم 15 أغسطس الماضي بتالين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى