التاريخ يرفض الانحياز لأحد قبل ربع نهائي الكأس !

توووفه – وليـد العبـري
جنبت قرعـة ربع نهائي كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم في موسمها الحالي أنديـة دوي عمانتل من مواجهة بعضها البعض ولكن أفرزت عن لقاءين يصعب التكهن بنتيجتهما قياسا بما حدث في دور الـ16 في اليومين الماضيين.
مواجهـة السيب والسويق ليس من السهل أن يحسمها أصفر الباطنـة بالرغم من سيطرته محليا في الدوري فالسيب هو ذاته من أذاق صحم العلقم وأخرجـه يوم أمس أمام جمهوره في المجمع الشبابي بصحار، والسويق احتاج لخطأ حارس عُمان محمد الذيب ليفوز بهدف نظيف وتبقـى هذه المواجهـة واعدة ومنتظرة، وقبل كل شيء هي قمة جماهيرية في المقام الأول، التاريخ في آخر 15 عاما على صعيد بطولة الكأس يبدو منصفا حيث فاز السيب في نسخـة 2006 بنتيجة 4-2 وتعادل سلبيا مرتين مرة في نسخـة 2007، وفي ذهاب نسخـة 2008 قبل أن يقوز السويق في الإياب من خلال ركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 2-2، ولا يحبذ السيب الحديث عن آخر مواجهـة حيث ستكون الذكرى سيئـة حينما سقط السيب أمام الأصفر بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وكان ذلك في موسم 2014-2015 .
والحديث عن مواجهـة الشباب وصور هو ذو شجون أيضا؛ فبالرغم من أن صور لازال يقبع في دوري الأولـى  والشباب متألق في دوري عمانتل إلا أن الفريق الأزرق يقدم موسما مميزا، وهو يسير بثبات نحو العودة لمكانه الطبيعي كما يمضي الشباب باتزان وثقة نحو الضغط على سيد الموقف في الترتيب العام بدوري الأضواء نادي السويق.
الفريقان التقيـا مرتين في آخـر 15 عاما على صعيد بطولـة الكأس حيث فاز الشباب بركلات الترجيح في دور الـ 32 من نسخـة موسم 2013-2014 وبعد ذلك الموسم بعام واحـد فقط رد صور الدين وأخرج الشباب من ذات الدور بهدف نظيف، بينما آخـر مواجهـة كانت في الظهور الأخير لصور بموسم 2015-2016 في دوري عمانتل وفاز الشبـاب بثلاثـة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى إثر ذلك كان وداع الأزرق المر لدوري الأضواء.
بينمـا يستبشر النصر خيرا بمواجهـة البشائـر، وصحـار يبدو في ارتياح قبل مواجهـة أهلي سـداب، ولكن الأزرق  والأخضر سيضعان في عين الاعتبار أنه لا كبير في  “الكأس” وهذا الاستبشار والارتيـاح لن يكفي من أجل التأهل لمربع الذهب لأغلى كأس، وخصوصا أن النصر تغيب عن خزائنـه هذه البطولـة منذ أكثر من 10 أعـوام وصحار يرى بأنها فرصـة من أجل التقدم نحو منصـة ظل يحلم بها طويلا جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى