(افي)-توووفه
اعترفت السلطات الأسترالية بارتكاب أخطاء ساهمت في اعتقال لاعب كرة القدم واللاجئ البحريني حكيم العريبي، الذي ظل أكثر من شهرين محتجزا في سجن بتايلاند بسبب طلب ترحيل من بلده قبل أن يتم إطلاق سراحه قبل نحو أسبوع.
وقال رئيس قوة الحدود الأسترالية، مايكل أوترام، أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ إنه “من الواضح أن خطأ بشريا وقع داخل منظومة قوات حرس الحدود”.
وكان اللاعب قد اعتقل لدى وصوله إلى مطار العاصمة التايلاندية في 27 نوفمبر/تشرين ثان الماضي قادما من ملبورن مع زوجته لقضاء عطلة، بسبب إخطار من الشرطة الدولية (الإنتربول) بطلب من البحرين، بعدما أبلغت السلطات الأسترالية بانكوك والمنامة بهذه الرحلة.
وتم إلغاء أمر الاعتقال الدولي بعدها بأيام، لأنه يتعارض مع قاعدة للإنتربول تمنع الدول من إصدار مثل هذه الأوامر بحق مواطنيها الحاصلين على لجوء بدول أخرى، ولكن تايلاند واصلت احتجاز اللاعب على أعتبار أن البحرين طلبت تسليمه وأنها بدأت بالفعل إجراءات قضائية للنظر في المسألة.
وأشار أوترام إلى أن موظف من قوة الحدود الأسترالية أخطأ فيما يتعلق بمسألة إخبار الشرطة الفيدرالية الأسترالية ووزارة الداخلية بأن العريبي يتمتع بالحماية من جانب أستراليا بصفته لاجئ.
وحال تجنب هذا الخطأ، ما كان الإنتربول ليصدر مذكرة اعتقال للسلطات في تايلاند بحق هذا اللاعب.
وكانت الشرطة الفيدرالية الأسترالية قد اعترفت أيضا بتحملها جزء من المسؤولية عن هذه المشكلة، ولكنها ألقت القدر الأكبر من اللوم على وزارة الداخلية، التي تتبعها قوة الحدود.
جدير بالذكر أن العريبي فر من بلاده عام 2014 وحُكم عليه بالسجن غيابيا لمدة 10 سنوات بسبب الأضرار التي لحقت بمركز للشرطة خلال مظاهرة تمت -بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش- أثناء خوض اللاعب مباراة مع فريقه.
