استقرار مشهد الصدارة في الجولة ال14 من دوري عمانتل.. وتميزها بغزارة التهديف

توووفه- عبدالله الريسي

بعد الغياب لمدة 71 يوما عاد دوري عمانتل ليخطف الأضواء في منافسات الجولة الرابعة عشرة التي لم تأت بجديد على مستوى الصدارة، إذ واصل السويق والشباب تميزهما، فيما شهدت الجولة عودة بعض الأندية للنتائج الإيجابية محققين فيها مكاسب كـ ظفار وفنجاء وعمان والسلام، فيما لا زال البعض الآخر يكتب سطرا ويترك آخر على مستوى النتائج التي لا ترضي العشاق والجماهير وتدق ناقوس الخطر في أروقة تلك الأندية.

أنظار المتابعين جميعها اتجهت لمجمع صحار الرياضي حينما التقى السويق جاره صحم في الديربي المحفوف بالمخاطر، والذي مر بسلام لم يكن يسيرا على أصفر الباطنة إلا أن السويق حقق المطلوب وهو النقاط الثلاث الصعبة التي واصل بها التقدم إلى لقب درع دوري عمانتل، ولكن في الوقت نفسه بدا الأداء الدفاعي للفريق مثيرا لمخاوف جماهيره. بينما في الجانب الآخر لا زال صحم لم يجد البوصلة ليحدد الوجهة التي يرغب بها مشجعوه حتى الآن، ورغم تغيير الأسماء إلا أن الحال هو ذاته، ولا يوجد جديد يذكر .

وفي مواجهة أخرى وبعد أن أنجز السويق مهمته كان لزاما على الشباب مواصلة اللحاق بالمتصدر والحفاظ على الآمال حيث لم يواجه مهمة صعبة في نيل النقاط الثلاث من أمام المضيبي إثر تألق الخط الهجومي واستغلال أنصاف الفرص مع انسجام خط الوسط الواضح، في المقابل تتزايد علامات الاستفهام حول خط هجوم المضيبي الذي يواصل سباته في الموسم ولم يحسن التعامل مع اللقاء، حيث سنحت له العديد من الفرص المحققة إلا أن إهدارها كان السبب وراء خسارة النقاط الثلاث.

وتعرض النصر لخسارة مدوية أمام عمان، وبالرغم من تقدم الفريق في الربع ساعة الأول من اللقاء إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على حظوظه في تحقيق النقاط الثلاث، مباراة لم تسر كما أراد لها النصر حيث أثارت العديد من التساؤلات حول أسباب فقدان التركيز وانخفاض معدل اللياقة في نهاية اللقاء الذي استغله عمان بالصورة الأمثل واستطاع انتزاع الفوز، واللقاء كان صورة إيجابية يظهر فيها عمان برفقة المدرب الجديد بعد الخروج المرير من بطولة الكأس، ويُرجع لجماهيره الأمل في متانة حظوظ الفريق للبقاء في دوري عمانتل.

وفي مباراة اعتاد طرفاها على الندية والتهديف العالي، وكان فيها المتابع المحايد هو الكاسب الأكبر ، انتهى لقاء صحار والنهضة بالتعادل، وكسب كل منهما نقطة لا ترضي كليهما لكونها لا تخدم مصالحهما في جدول ترتيب الدوري، إلا أن اللقاء مثل اختبارا واضحا لقدرات الفريقين الهجومية، وكشف في الوقت نفسه عن هشاشة دفاعية وعدم اتزان، ووضع كل ذلك مدربي الفريقين أمام عمل كبير لترتيب الأوراق قبل التحديات المقبلة.

وفي ديربي الجنوب عاد القليل من ظفار بطل النسخة الماضية عندما حقق فوزا مستحقا بثلاثية في مباراة تضمنت الكثير من المكاسب للزعيم، حيث شهد اللقاء عودة روح الفريق وانكشاف منظومته الهجومية بشكل يطمئن جماهيره الحائرة، في المقابل لا زال مرباط يعاني من ضعف الدفاع بالرغم من الجرأة الهجومية التي يمتلكها الفريق والتي لم تكن بالكافية حتى الآن لتنير طريق مرباط في الدوري، بل إن مركزه الأخير في جدول الترتيب يثير المخاوف مبكرا ويدق جرس الإنذار.

وكانت قمة فنجاء ومسقط صفراء بجدارة واستحقاق، عندما تمكن أصفر الداخلية من الفوز بنتيجة كبيرة، فوزٌ مهم أتى ثمارا للعمل الإداري والمعنوي قبيل اللقاء والذي أتى في وقته لإعادة الفريق للمسار الصحيح بالدوري، حيث وضع الفريق نفسه في أفضل بداية بالدور الثاني، بينما ظهر مسقط بصورة متواضعة في اللقاء وتخلى عن الأسلوب المعتاد وهو الحذر الدفاعي واللعب على المرتدات التي تميز فيها في المباريات الماضية ليدخل في دوامة سلبية تزيد فيها الشكوك حول إمكانية قدرته على البقاء في دوري عمانتل.

بينما كان لقاء العروبة والسلام مفاجئا عندما تعرض أخضر العفية للخسارة بهدف قاتل بالدقيقة الأخيرة، ورغم تقارب مستوى الفريقين في المباراة وتقاسم الأفضلية فيما بينهما، إلا أن نجاعة السلام الهجومية رجحت أحمر الباطنة ليحقق النقاط الثلاث المهمة والتي تمثل الكثير للسلام منها ترتيب أوراق الفريق رغم التحديات الإدارية التي تواجهه، فيما أوضحت الخسارة لنادي العروبة بأن الفريق يحتاج لعمل أكبر في التحضيرات للمواجهات القادمة ليكون رقما صعبا في خط المقدمة.

إحصائيات وأرقام:

– الجولة الرابعة عشرة شهدت 28 هدفا بمعدل 4 أهداف لكل مباراة وهي الجولة الأكثر تهديفا في دوري هذا الموسم، كما كانت الحصة الأكبر فيها للهدافين المواطنين برصيد 15 هدفا بينما سجل اللاعبون الأجانب 13 هدفا.

– جميع الفرق تمكنت من التسجيل بالجولة الرابعة عشر بإستثناء فريقي مسقط والمضيبي، كما أن ثلاثة أندية كانت لها الأسبقية في التسجيل بالجولة إلا أنها تعرضت لخسارة النقاط الثلاث في نهاية المباراة وهي صحم والنصر ومرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى