تقرير – غياب التنسيق و(الروزنامات) جعل من فبراير شهرا مزدحما!

 

مسقط – توووفه

 

غياب “روزنامات” الاتحادات وغياب التنسيق، أو حتى وجود مركزية في اتخاذ قرار استضافة الفعاليات الرياضية بالسلطنة، جوانب جعلت من شهر فبراير الحالي شهرا مزدحما باستضافة الفعاليات الرياضية وتداخلها مع بعضها البعض مما أثّر عليها جماهيريا وإعلاميا، وهذا أمر طبيعي للغاية!

غياب التنسيق المسبق جعل من البطولات تتداخل وتزاحم بعضها البعض، واستحوذت بعضها على الجانب الإعلامي بينما فقدته الأخرى لنفس السبب!

تقام على أرض السلطنة وبالتحديد محافظة مسقط خلال فبراير الحالي ستة أحداث دولية وخليجية، ناهيك عن المسابقات المحلية التي استأنفت نشاطاتها بعد توقف إلى جانب المشاركات الخارجية للأندية خليجيا كما في بطولة الأندية العربية للفتيات بالشارقة والبطولة العربية لأندية الطائرة في تونس.

 

في فبراير اختتمت تصفيات كأس ديفيز للتنس التي استضافتها السلطنة في الفترة من 29 يناير وحتى 3 فبراير، انطلقت بعدها بطولة السلة في الفترة من 5 إلى 10 فبراير، ثم تلتها بطولة العالم للناشئين والأشبال لكرة الطاولة من 7 وحتى 11 فبراير، وينطلق بعدها الحدث الكبير طواف عمان من 13 إلى 18 من الشهر ذاته، وفي نفس الفترة تقريبا تنطلق بطولة عمان للجولف من 15 إلى 18 فبراير الجاري، وتختتم الفعاليات المقامة في السلطنة في هذا الشهر بالدورة الثلاثية للهوكي وهي بطولة دولية ودية تقام في الفترة من 15 إلى 20 فبراير.

لم كل هذا الزحام، يا ترى هل ستحقق البطولات المقامة أهدافها؟

وهل ستحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة أم ستقام في الظل، وهل ستجد إقبالا من الجماهير.. أم ستظل المدرجات والساحات فارغة؟

أسئلة ..كانت إجاباتها سهلة للغاية لو وجدت مركزية في اتخاذ قرار الاستضافة، وتم توزيعها على فترات منفردة لا متداخلة كما هو الحال؛ فبعض البطولات خصوصا الخليجية والودية هنالك مجال لزحزحة مواعيدها وتعديلها سهل جدا،  فلك أن تغير متى ما شئت وإلى ما شئت؛ فهذا واقعها للأسف، بينما البطولات الآسيوية والدولية يغلب عليها ثبات المواعيد، لذا كان من الأجدر منح الأفضلية لتصفيات كأس ديفيز للتنس وبطولة العالم للأشبال وبطولة الجولف والناشئين لكرة الطاولة وطواف عمان الذي تحدد سنويا إقامته في هذا التوقيت، ثم تأتي بعدها بطولة السلة وأخيرا البطولات الودية.

فغياب تلفزيون سلطنة عمان عن نقل الجولة 14 من دوري عمانتل وقبلها انسحابه من اللقاءات النهائية لتصفيات كأس ديفيز، يعد أمرًا متوقعا في ظل الإمكانات المتاحة للتلفزيون.

لكن في المقابل التداخل الصارخ في مواعيد البطولات السابقة الذكر قد يمنح التلفزيون العذر، لأن مثل هذا الوضع يحتاج إلى إمكانيات عالية لنقل جميعها أو أغلبها.

الفترة الحالية من العام من أجمل الفترات في السلطنة من ناحية الطقس وتساعد على استضافة أحداث رياضية لدعم الجانب السياحي، خصوصا وأن الموسم السياحي في السلطنة في ذروته حاليا ويمتد حتى شهر إبريل، لكن يبقى التنسيق في إقامة الفعاليات خلال هذا الموسم أمرا في غاية الأهمية، علما بأن الموسم السياحي في السلطنة يبدأ في فبراير وينتهي في إبريل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى