توووفه – وليـد العبـري
مع قفازه تقف الأرقام حائرة ومع شخصيته تجسيد للاعب المحترف بمعناه الحقيقي، مر بالكثير من المحطات والتي لم تخلو من مطبات والصبر كان سلاحه لمحاربة كل العقبات، صبر الأمين، وأخيرا انتصر على عناد الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال وحتى شخصية الأخيرة “الفولاذية” كما يصفها القريبون منه دائمـا تحطمت هذه المرة وأجبر على إدخال علي الحبسي في القائمـة الآسيوية لدوري الأبطال هذا الموسم بعد أن عاند الجميع في نسخـة 2017 وألقى باسمه جانبـا.
يبقى مسألـة لعبه أساسيا من عدمها مرتبطة بقرار فني بحت من دياز في أمسية الليلـة في مواجهـة العين الإماراتي وإن أتيحت له الفرصـة للذود عن خشبات الهلال سيكون هو الظهور الأول للحبسي في البطولات الآسيويـة، والسابعـة في مشوار اللاعب على المستوى القاري للأنديـة.
إطلالة الأمين الأولى كانت في موسم 2003-2004 مع نادي لين أوسلو النرويجي ولعب مباراتين في تصفيات كأس الاتحاد الأوروبي (بمسماها القديم) أمام نادي رونافيك من جزر فارو وانتصر لين ذهابا إيابا وإيابا 3-1 و 6-0 على التوالـي.
بعد ذلك لعب الحبسي بقميص بولتون واندررز الإنجليزي أربع مباريات في دوري المجموعة لكأس الاتحاد الأوروبي بموسم 2007-2008 والولادة الأولـى له في هذه البطولة كانت في إستاد أليانز أرينا أمام يايرن ميونيخ 8 نوفمبر 2007 وانتهت تلك المباراة بالتعادل 2-2 وقدم حينها أداء لافتـا للغاية، ولعب مواجهة نادي سرفينا زفيدا الصربي وكان الظهور الأول أيضا له في ذلك الموسم بالأداور النهاية لذات البطولة أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي وتحديدا في دور الـ 16 حيث تعادلا ذهابا في بولتون 1-1 وخسر الأمين ورفاقه لقاء الإياب في لشبونة بهدف نظيف في 13 مارس 2008، لتكون تلك المباراة بمثابة الظهور القاري الأخير فهل سيظهر اليوم مجددا بعد 10 سنوات كاملـة؟
