
(د ب أ)- توووفه
يبلغ يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، عامه الستين غدا الاثنين، ولكنه لا يفكر في الاعتزال، رغم أنه لا يرى نفسه مازال يعمل خلال العشر سنوات المقبلة.
وقضى لوف، مهاجم فرايبورج السابق، آخر 16 عاما مع المنتخب الألماني، في البداية كمساعد ليورجن كلينسمان خلال الفترة من 2004 وحتى 2006، ومن بعدها تولى تدريب المنتخب الألماني.
ووصلت مسيرته لذروتها بعدما قاد المنتخب الألماني للتتويج بلقبه الرابع في كأس العالم 2014 بالبرازيل، ولكنه اضطر لاستيعاب الخروج المخزي للفريق من دور المجموعات بكأس العالم 2018 في روسيا، والآن هو في عملية إعادة بناء المنتخب استعدادا للمشاركة في بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) وكأس العالم 2022 بقطر.
ولكن قبل هذا يأتي اليوم الكبير غدا الاثنين، ولكن لوف أكد بسهولة أنه يشعر باختلاف كبير عما شعر به عندما بلغ عامه الـ40 أو الـ50.
وقال لوف :”يكون لديك القليل من الاحترام للعمر والأرقام. كان هذا عمر الاعتزال في الماضي. ربما باتت ليست القضية حاليا”.
ووصف لوف التدريب في عمر 70 عاما بغير الوارد ولكن رغم ذلك لديه عقد حتى 2022، ويعلم ان مستقبله سيعتمد على ما سيحققه المنتخب الألماني الجديد في بطولة اليورو التي تقام في الصيف المقبل، حيث سيلاقي المنتخب الفرنسي، بطل العالم، والمنتخب البرتغالي، حامل اللقب، ومنتخب آخر سيتم تحديده لاحقا.
وقال لوف في تصريحات لصحيفيتي “بيلد آم سونتاج” و”ويلت آم سونتاج” اليوم الأحد :”بالطبع يتم قياسك بنجاحك كمدرب”.
وأضاف :”انتهت الاعوام التي تأخذ فيه الأشياء على أنها امور مسلم بها. لابد أن نبدأ من الصفر وأن نعمل من أجل كل شيء، خطوة بخطوة بحماس وعزيمة وقناعة”.
ولم يلعب أي من لاعبيه الحاليين تحت قيادة مدرب مختلف، حتى مانويل نوير، قائد الفريق وحارس المرمى والذي كان جزء من الفريق منذ 2009.
وقال نوير عن لوف، الذي قاد المنتخب الألماني في 181 مباراة :”لقد كان متواجدا منذ وقت طويل. ولكنه تطور دائما مع الوقت”.
وأثنى كلينسمان، الذي يدرب هيرتا برلين الآن، على لوف الذي كان دائما هادئا حتى في الأوقات العصيبة، كما قال مساعد لوف السابق هانسي فليك، مدرب بايرن الحالي، عن لوف إنه شكل عصرا له مع المنتخب الألماني.
وقال فليك :”لقد شكل التغيير في طريقة اللعب. يمكنه قيادة أي فريق بشكل جيد وأن يعطيه القوة”.
ويعشق لوف إثارة البطولات الكبرى ولكنه لم يكن من قبل في دائرة الضوء، رغم أنه غالبا ما يظهر مرتديا نظارته الشمسية ووشاحه.
ويستطيع لوف أن يتنقل بحرية في مدينة فرايبورج، التي ولد فيها، وحتى انفصاله عن زوجته دانيلا في 2016 لم يلاحظه أحد.
وتسلق لوف أعلى جبل في أفريقيا، جبل كليمانجارو، ويحافظ على لياقته البدنية ليس فقط من خلال ركل الكرة مع أصدقائه.
وقال لوف :”أعيش بوعي أكبر مثلما كان الحال في سنوات صغري، وأيضا لأسباب صحية”.
ومع ذلك، فإن نظام اللياقة الذي يتبعه جعله يغيب عن مباريات للمرة الأولى منذ توليه تدريب ألمانيا، مباراتين في العام الماضي، بعدما سقط على صدره قضيب حديدي، وهو ما أدى إلى تقلص في الشريان.
وأكد لوف، بينما فاز الفريق بالمباراتين مع مدربه ماكوس سورج :”لم يكن ذلك بدون خطورة”.
هذا يظهر أن الأمور تسير أيضا بدون لوف.