الرائد يقلب الطاولة على الشباب

 (د ب أ)- توووفه

واصل الرائد نتائجه الجيدة ببطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم (الدوري السعودي للمحترفين)، بعدما قلب تأخره صفر / 1 أمام ضيفه الشباب، إلى انتصار ثمين ومستحق 2 / 1 اليوم الأربعاء في المرحلة السادسة والعشرين للمسابقة.

وارتفع رصيد الرائد، الذي حقق فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، إلى 42 نقطة في المركز الخامس مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، في حين تجمد رصيد الشباب، الذي تلقى خسارته السادسة في المسابقة هذا الموسم، عند 38 نقطة في المركز السابع.

وبادر الشباب بالتسجيل في الدقيقة 17 عن طريق نجمه السنغالي ماخيتي ديوب، لكن الرائد انتفض في الشوط الثاني، الذي شهد تسجيله هدفين عن طريق المغربي جلال الداودي و(البديل) السوري جهاد الحسين في الدقيقتين 69 و80.

شهد ربع الساعة الأولى مرحلة جس النبض، حيث تبادل لاعبو الفريقين الاستحواذ على الكرة دون أي تهديد على المرميين.

ومع أول هجمة خطرة للشباب، أحرز ديوب الهدف الأول للضيوف في الدقيقة 17.

وتابع النجم السنغالي تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق حسن معاذ فلاتة، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين الجزائري عزالدين دوخة، حارس مرمى الرائد، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن شباكه.

عادت المباراة للهدوء من جديد، فيما تابع دانييلو أسبريليا ركلة ركنية من الناحية اليسرى في الدقيقة 34 نفذها كريستيان خوانكا، حيث مرت الكرة من الجميع قبل أن تصل للاعب الكولومبي، الذي هيأها لنفسه، وسدد من داخل المنطقة، لكنها اصطدمت في قدم محمد العمري مدافع الرائد.

بمرور الوقت، كثف الرائد من هجماته، حيث حصل على أكثر من ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد، فيما قاد أسبريليا هجمة مرتدة للشباب في الدقيقة 39، ومرر الكرة إلى البرازيلي سيباستياو دي فريتاس، الذي فشل في ترويض الكرة لتبتعد عنه بقليل، وينقض عليها دوخة، الذي خرج من مرماه في الوقت المناسب.

وحصل الرائد على ركلة حرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 42، حيث نفذها جلال الداودي عرضية، ليقابلها الكاميروني أرناود دجوم بضربة رأس غير متقنة، مرت بجوار القائم الأيمن.

وسدد محمد العمري من خارج المنطقة في الدقيقة 45، لكن التونسي فاروق بن مصطفى، حارس مرمى الشباب، أبعد الكرة بقبضة يده بصعوبة بالغة.

وأهدر أسبريليا فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما تلقى تمريرة من جهة اليسار عن طريق خوانكا، ليهيأ الكرة لنفسه ويسدد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، لكنه أطاح بها بعيدة تماما وسط دهشة الجميع، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب 1 / صفر على الرائد.

واصل كلا الفريقين تبادل الهجمات مع بداية الشوط الثاني، لكن بلا فاعلية على أي من المرميين، فيما تابع جلال الداودي تمريرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 54، ليسدد ضربة رأس ذهبت بعيدة عن المرمى.

بمرور الوقت، كثف الرائد هجماته، مستغلا تراجع الشباب للدفاع، وقاد المغربي محمد فوزير أكثر من هجمة للفريق المضيف، وأرسل العديد من التمريرات العرضية، لكن لم تجد من يتابعها.

وحصل الرائد على ركلة حرة نفذها خلال الداودي في الدقيقة 58، علت العارضة بقليل، قبل أن يدرك نفس اللاعب التعادل للفريق المضيف في الدقيقة 69.

وتابع الداودي تمريرة بينية ماكرة من فوزير، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة من بين قدمي فاروق بن مصطفى، وتعانق الشباك.

تخلي الشباب عن حذره الدفاعي، وعاد لمبادلة الرائد الهجمات، حيث حصل الفريق الضيف على ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 74، نفذها خوانكا عرضية إلى أحمد شراحيلي، الذي سدد ضربة رأس في يد دوخة.

وجاءت الدقيقة 80 لتشهد الهدف الثاني للرائد عن طريق جهاد الحسين، الذي تلقى تمريرة بينية رائعة من رائد الغامدي، انفرد على إثرها بالمرمى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، كرة ساقطة (لوب)، خلف بن مصطفى، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لتتهادى إلى داخل المرمى.

شدد الشباب من هجماته خلال الدقائق الأخيرة في محاولة لخطف هدف التعادل، وطالب لاعبو الفريق الأبيض بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عقب سقوط أسبريليا داخل منطقة جزاء الرائد، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.

وأضاع محمد سالم آخر فرصة للشباب من أجل التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع، بعدما سدد ضربة رأس، لكن كان لها دوخة بالمرصاد، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للرائد 2 / 1 على الشباب.