(د ب أ)-توووفه
انطلقت أمس الثلاثاء أعمال اليوم الأول من “قمة قادة الرياضة العالميين” عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، والتي تقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي على مدار يومين ضمن أجندة فعاليات المجلس ومبادراته الرياضية العالمية الطامحة للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتقدمة، لإثراء الحركة الرياضية الإماراتية بالمزيد من فرص النجاح ومحطات التميز.
وركزت جلسات اليوم الأول على مناقشة كل ما يتعلق بالفعاليات الرياضية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد والعديد من القضايا الهامة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، حسب ما ذكره الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عبر موقعه على الإنترنت اليوم الأربعاء.
وعبر الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، في كلمة مسجلة خلال القمة، عن سعادته باستعراض تجارب اتحاد الكرة الإماراتي أمام عدد كبير من قادة الرياضة العالميين، مشيرا إلى أن الاتحاد الإماراتي، ومن خلال البطولات التي ينظمها، استطاع التعامل مع الجائحة بحرفية ووفقا لمتطلبات الأمن والسلامة وبأعلى المعايير.
واستعرض النعيمي بعضا من ملامح الاستراتيجية الجديدة لاتحاد الكرة الإماراتي التي سيتم إطلاقها خلال الفترة القليلة المقبلة، والتي تتضمن محاور رئيسية عن المنتخبات الوطنية وهدف الصعود إلى كأس العالم والفوز ببطولة آسيا المقبلة، وتطوير المراكز الوطنية لتنمية المواهب، ومتابعة خطط الدولة في موضوع التجنيس، وزيادة عدد اللاعبين المسجلين، وإضفاء الطابع الاحترافي على جميع الأندية بالتعاون مع رابطة الأندية المحترفة.
كذلك تتضمن الاستراتيجية تطوير الأصول التجارية ومحفظة الشركاء لاتحاد الإمارات في محاولة لتحقيق الاستدامة التجارية في الاتحاد، والتواصل مع المزيد من المشجعين على مستوى أعمق، والذي يتضمن زيادة الاهتمام بكرة القدم بين الأجيال الناشئة، وتعزيز العلاقات الكروية مع مختلف البلدان، وتفصيل الخطط الاستراتيجية لتطوير كرة القدم النسائية وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم الخماسية في الإمارات.
ومن جانبه، أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية لأعمال القمة، أن أبوظبي تعاملت مع جائحة كورونا باتباع أعلى معايير التدابير الاحترازية والوقائية، مستفيدة من الدعم الكبير من القيادة الرشيدة في هذا الخصوص وتوجهاتها منذ البداية.
وقال العواني :”خلال استضافتنا للعديد من الفعاليات الرياضية العالمية، أكدنا ضرورة وجود مسحة سلبية كل 48 ساعة لجميع المشاركين في تلك الفعاليات، فاستضفنا دوري الكريكيت الهندي الممتاز لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وقمنا بإجراء فحوصات بواقع 13477 اختبار /بي.سي.آر/، كما تمت استضافة بطولة أبوظبي للجولف /اتش.إس.بي.سي/ وأجريت خلالها 2000 مسحة، ومؤخرا نجحنا في تنظيم مبهر لطواف الإمارات خلال الفترة ما بين 21 و27 (شباط) فبراير الماضي، والذي أجري خلاله 2750 مسحة، وكذلك استضفنا بطولة أبوظبي تي.تن للكريكيت وأجرينا 4350 مسحة.”
وأضاف :”أثبتت الإمارات قدرتها على التعامل مع الجائحة من خلال العديد من البطولات كسباق فورمولا-1، وبطولة يو.اف.سي، بمتابعة الملايين من مختلف أنحاء العالم، وأرسلنا بذلك رسالة قوية للعالم بأننا قادرون، رغم الظروف الصعبة، على المضي قدما في طريق التنمية والازدهار”.
وحول تأثر المشاركة المجتمعية في الفعاليات الرياضية التي ينظمها المجلس، أوضح العواني أنه “تم تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية الافتراضية أثناء فترة الإغلاق، ثم تم البدء بتنظيم الفعاليات الرياضية بأعداد محدودة ووفقا لمتطلبات السلامة والتدابير المعمول بها بأعلى مستوى، وتم التركيز على التوعية المجتمعية من خلال قنواتنا المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقدمنا مع شركائنا نموذجا يحتذى به في ظل الظروف الصعبة.”