حضور رفيع المستوى في افتتاح كأس العرب وقطر تنال الإشادة

(د ب أ)-توووفه

انطلقت في قطر أمس الثلاثاء بطولة كأس العرب لكرة القدم، باستاد البيت، وبحضور أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأعلن الأمير تميم افتتاح منافسات البطولة، قائلا: “بسم الله وعلى بركة الله، أعلن افتتاح بطولة كأس العرب، متمنيًا لجميع المنتخبات التوفيق وأهلًا بجميع العرب في دوحة العرب”.

وحضر الافتتاح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والد الأمير تميم، ووالدته الشيخة موزا بنت ناصر، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، والشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، والشيخ محمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، والشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وحسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، وعدد من الوزراء.

كما حضر الافتتاح العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، ومحمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ومحمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، وإسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، والدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، والفريق أول ركن علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية اليمنية، والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وايجور ليفيتين مساعد رئيس روسيا الاتحادية.

كما شهد افتتاح البطولة حضور الشيخ حمد الجابر العلي الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت، وذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية، ومحمد محرم قصاب أوغلو وزير الشباب والرياضة بالجمهورية التركية.

وحضر الافتتاح أيضا جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والدكتور نايف فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء اللجان الأولمبية والاتحادات بالدول العربية الشقيقة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى قطر وكبار المسؤولين في المجال الرياضي بجانب حضور عدد كبير من الجماهير.

وشهد أول أيام البطولة، التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)  افتتاح اثنين من استادات كأس العالم 2022 بقطر وهما استاد البيت واستاد 974.

 واستقبل استاد البيت، الذي تبلغ سعته الجماهيرية 60 ألف مقعد، المشجعين لأول مرة خلال استضافته مباراة قطر والبحرين، والتي انتهت بفوز العنابي بهدف نظيف. فيما فتح استاد 974 الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، أبوابه خلال أول مباراة على أرضه، والتي جمعت بين الإمارات وسوريا والتي انتهت بهدفين دون رد لصالح الأول.

وسبقت مباراة قطر والبحرين في استاد البيت مراسم افتتاح البطولة العربية التي عادت إلى الساحة الرياضية بعد طول غياب. وتضمن الحفل عروضاً ثقافية وتراثية وموسيقية تحتفي بما تتميز به المنطقة العربية من ثقافة وتاريخ وفنون مشتركة. كما شهد الحفل عرضاً موسيقياً استعرض الأناشيد الوطنية للدول الـ 23 المشاركة في البطولة بداية من مرحلة التصفيات، إلى جانب عروض للألعاب النارية.

وفي مستهل مباريات المجموعة الثانية في استاد أحمد بن علي، حقق منتخب تونس فوزاً كبيراً على موريتانيا بخمسة أهداف لهدف. وسجل التونسي سيف الجزيري أول هدف في كأس العرب. وعلى استاد الجنوب وفي أول مواجهات المجموعة الأولى، كان التعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة مباراة العراق وعمان.

وأعرب حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن فخره بتدشين استادي البيت و974 في أول أيام منافسات كأس العرب، لافتاً إلى مكانة استاد البيت باعتباره أيقونة معمارية تُجسد الثقافة العربية وتاريخها الأصيل، فيما يعكس استاد 974 الاستدامة والابتكار في تشييد المرافق الرياضية، بحسب الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والآرث.

وأكد الذوادي أن الاستادين الجديدين سيحظيان بإعجاب عشاق كرة القدم المتوقع قدومهم إلى قطر العام المقبل لحضور منافسات المونديال المرتقب.

من جانبه، لفت إنفانتينو، رئيس الفيفا، إلى أن اجتماع العرب في استاد البيت هو بمثابة اجتماع لفيف الأحباب والأصدقاء والأهل معاً في منزل واحد، مؤكداً أن بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر العام القادم تتطلع في المقام الأول إلى تجميع الأفراد من مختلف دول العالم تحت راية كرة القدم.

وعبر إنفانتينو عن حماسه وتطلعاته بأن يجتمع الناس سوياً العام القادم في الدوحة لمتابعة منافسات بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي.

من جهته، وصف ياسر الجمال، مدير مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، استضافة كل من استاد البيت واستاد 974 أول المباريات على أرضه “بالحلم الذي أصبح حقيقة”.

وأكد الجمال أهمية هذا الإنجاز لفرق العمل في العمليات التشغيلية لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر بعد عام من الآن، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي.

وأعرب الجمال عن فخره باستكمال أعمال البناء في الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات المونديال قبل عام كامل على انطلاق البطولة، مثمناً جهود جميع العاملين ومدراء المشاريع والشركاء وإسهامهم وتفانيهم في تحقيق هذا الإنجاز.

وقال الجمال إن استضافة منافسات كأس العرب وغيرها من المباريات القادمة في الاستادات المونديالية ستلعب دوراً حيوياً مهما في الارتقاء بالعمليات التشغيلية وتحسينها وصولاً إلى موعد استضافة قطر نسخة استثنائية وتاريخية من المونديال العام المقبل.

وأشاد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم بالأجواء الاحتفالية التي عمّت أرجاء استاد البيت في حفل افتتاحه قبيل انطلاق مباراة قطر والبحرين، مشيراً إلى إعجابه بحماس الجماهير وشغفهم بدعم منتخباتهم في منافسات البطولة.

وأكد الخاطر أن هذه الاحتفالات والأجواء الحماسية تقدم للجماهير لمحة عن التجربة الفريدة التي تنتظرهم عند عودتهم إلى مدرجات الاستادات بعد عام من الآن، لتشجيع منتخباتهم المفضلة المشاركة في مونديال قطر 2022. ورحب الخاطر بالجماهير العربية، وتمنى التوفيق والأداء الجيد للمنتخبات المشاركة.

ويقع استاد البيت في مدينة الخور التي تبعد نحو 46 كيلو متراً شمال العاصمة القطرية الدوحة، ويتميز بتصميم فريد يُجسد الثقافة العربية وتقاليدها الأصيلة، إذ يُشبه شكل الاستاد بيت الشعر أو الخيمة التي سكنها العرب وسكان منطقة الخليج العربي على مرّ العصور.

وأبرز ما يميز استاد البيت احتفائه بالأصالة والحداثة، فعلاوة على تصميمه الفريد المستوحى من أحد أبرز رموز تاريخ الخليج والمنطقة العربية، روعي في تصميم الاستاد تضمين أفضل التقنيات الحديثة التي ستُسهم في إثراء تجربة المشجعين واللاعبين وضمان الاستمتاع بتجربة كروية مبهرة.

وستلقي المظلة في سقف الاستاد والمستوحاة من الشكل الحقيقي لهيكل الخيمة بظلالها على أرضية الملعب، الأمر الذي سيُسهم في تعزيز عمل تقنيات تبريد الهواء في كافة أرجاء الاستاد دون الحاجة لاستخدام طاقة إضافية أو استهلاك قدر أكبر منها، وهو ما يضمن استمتاع اللاعبين والمشجعين بالمباريات في درجات حرارة معتدلة بغض النظر عن حالة الطقس خارج الاستاد.

ويستضيف استاد البيت خلال بطولة كأس العرب خمس مباريات منها نهائي البطولة في 18 كانون أول/ديسمبر تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر، فيما يشهد الاستاد في مونديال 2022 تسع مباريات من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي.

وتعود تسمية استاد 974 إلى عدد حاويات الشحن البحري المستخدمة في بنائه، وإشارة إلى رمز الاتصال الدولي الخاص بدولة قطر.

ويعد استاد 974 أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، ويضع الاستاد بتصميمه الفريد باستخدام حاويات الشحن البحري معايير جديدة في فضاء استدامة البطولات والفعاليات الكبرى، ويستضيف ست مباريات في بطولة كأس العرب، بما في ذلك مباراة تحديد المركز الثالث يوم 18 كانون أول/ديسمبر الجاري، بينما يشهد الاستاد سبع مباريات في مونديال 2022 من دور المجموعات حتى دور الستة عشر.

ويتنافس في كأس العرب ستة عشر فريقا من أفضل المنتخبات العربية للفوز بلقب البطولة التي تحتفي بشغف المنطقة برياضة كرة القدم والشعبية الكبيرة التي تحظى بها، كما تشكل البطولة منصة هامة للارتقاء بالعمليات التشغيلية وجاهزية مرافق كأس العالم، مع قرب انطلاق أول نسخة من المونديال في العالم العربي.

وتشهد بطولة كأس العرب 32 مباراة على مدى 19 يوماً حتى 18 كانون أول/ديسمبر الجاري. وتستضيف منافسات البطولة ستة من استادات مونديال قطر 2022 هي أحمد بن علي، والمدينة التعليمية، والجنوب، والثمامة، و974، والبيت.

كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن مشاريع البنية التحتية لكأس العالم أعلنت مؤخراً استكمال أعمال البناء في الاستادات الثمانية المستضيفة للمونديال، بعد وضع اللمسات الأخيرة على استاد لوسيل، أضخم استادات البطولة طاقة جماهيرية تبلغ 80 ألف مشجّع، والذي سيشهد المباراة النهائية للبطولة.

وحققت قطر خلال الأعوام الماضية نجاحاً غير مسبوق، إذ شيّدت سبعة استادات بالكامل خصيصاً لاستضافة منافسات المونديال، في حين شهد استاد خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة قبل إعادة افتتاحه في 2017.

وتتوفر تذاكر جميع مباريات كأس العرب بأسعار معقولة  تبدأ من 25 ريالاً قطرياً لتذكرة الفئة الرابعة (للمقيمين في قطر فقط) باستثناء مباراتي نصف النهائي والنهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى