
(إفي)-توووفه
أقر الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، عقب تأهلهم لنصف نهائي دوري الأبطال بالتعادل سلبيا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في عقر داره أمس الأربعاء في إياب ربع النهائي، بأن الفريق المدريدي “تفوق” عليهم تماما في الشوط الثاني.
وقال جوارديولا في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء الذي أقيم على ملعب (واندا ميتروبوليتانو) “تحدثنا بين شوطي المباراة: الآن سيأتي الأسوأ، والأصعب، حالة الإرهاق بين اللاعبين بعد 3 أيام من مواجهة صعبة أمام ليفربول، والسفر. أتلتيكو تفوق علينا في الشوط الثاني. إذا سجل المنافس هدفا، لم نكن لنقول إن السيتي تأهل، ولكننا ظهرنا بالمستوى المطلوب في الشوط الأول”.
وكرر المدرب الإسباني تأكيده بأنه لم ينتقد أسلوب أداء الأتلتي في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في مانشستر، في إشارة للجوء سيميوني للدفاع بطريقة 5-5، ووصفها بالطريقة الفعالة ولكن “في مرحلة ما قبل التاريخ”.
وبسؤاله حول إذا ما وجد فريقه نفسه مضطرا للجوء لـ”كرة القدم القبيحة” مثل اللجوء للدفاع، وتعمد إهدار الوقت، لمواجهة ضغط الأتلتي في الشوط الثاني، شدد مدرب السيتي أنه “لم يقلل من أحد” بتعليقاته حول مباراة الذهاب.
وحول تقييمه لفريقه في اللقاء، أكد جوارديولا أن الفريق المدريدي ضغطهم “كثيرا” في الشوط الثاني، وتسبب لهم في “مشكلات كثيرة”، ولكنه ذكّر بأن الأداء في الشوط الأول كان “جيدا إلى حد كبير”.
وأوضح “المنافس دخل بشراسة كبيرة في أول 15 دقيقة، ولكننا صنعنا فرصتين واضحتين للتهديف. أتلتيكو ظهر بشكل أفضل بكثير في الشوط الثاني، ولكننا دفاعنا بكل خطوطنا، وفرناندينيو كان ممتازا، ومنحنا نقطة قوة، وكذلك ناثان (آكي) في فترة صعبة للغاية من عمر المباراة. كان علينا التأقلم على مثل هذا الأسلوب”.
واختتم جوارديولا تصريحاته حول المباراة المقبلة في نصف النهائي أمام ريال مدريد الإسباني، حيث أشار إلى ضرورة تحسين جوانب كثيرة في الأداء من أجل التفوق عليه.
وأتم “إذا لعبنا بنفس أداء الشوط الثاني، فلن تكون لنا أي فرصة في التأهل للنهائي، ولكن إذا لعبنا بنفس مستوى مباراة الذهاب، أو الشوط الأول اليوم، فسنكون ندا قويا، ولكن مع الوضع في الاعتبار أننا سنواجه ريال مدريد، ملك هذه البطولة، فستكون هناك لحظات من المعاناة”.
وتعد هذه هي المرة الثانية تواليا التي يتواجد فيها المان سيتي ضمن الأربعة الكبار، الثالثة في تاريخه في البطولة، بحثا عن لقبه القاري الأول.
وسيضرب القطب الآخر في مانشستر موعدا ناريا مع ريال مدريد الإسباني الذي أطاح بحامل اللقب تشيلسي الإنجليزي بمجموع المباراتين (5-4).
وسيحتضن ملعب (الاتحاد) مباراة الذهاب يوم 26 أبريل نيسان/الجاري، فيما سيكون (سانتياجو برنابيو) مسرحا لمباراة الحسم في الأسبوع التالي مباشرة.
وتعد مواجهة الفريقين تكرارا لسيناريو موسم (2015-16) عندما التقيا في نفس الدور، وتأهل حينها الميرينجي للدور النهائي، قبل أن يتوج باللقب في النهاية على حساب الأتلتي بركلات الترجيح في نهائي ميلانو، بمجموع المباراتين (1-0).