فهد العريمي يشخص لـ توووفه حالة الوافدين الثلاثة.. ويؤكد: هذا ما نحتاجه للنهوض من جديد

توووفه- سعيدة العلوية

لم تكن انطلاقة الأندية الوافدة لدوري عمانتل الانطلاقة المثالية التي يتمناها عشاق ومحبو هذه الفرق، بل كانت بداية مخيبة للآمال، مليئة بالأخطاء التي يجب معالجتها سريعًا لتفادي العودة لدوري الدرجة الأولى.

المدرب الوطني والمحلل الفني الكابتن فهد العريمي يتحدث لتوووفه عن الأخطاء التي ارتكبتها الفرق الثلاثة وكيف يمكنها النهوض من جديد والهروب للمناطق الدافئة.

نادي البشائر

نادي البشائر الصاعد لأول مرة في تاريخه، والذي ربما يمتلك العذر على المستوى الذي ظهر به، حيث قال العريمي: باعتبار أنه فريق يصعد لأول مرة لدوري الأضواء فهو يفتقد للخبرة اللازمة التي تمكنه من البدء بداية جيدة ومقارعته للفرق الكبيرة في الدوري.

وأضاف: بسبب قلة الخبرة لدى الإدارة فهي احتفظت بالجهاز الفني وأغلب اللاعبين الذين حققوا درع دوري الدرجة الأولى، مؤكدًا اختلاف المنافسة بين المسابقتين، فالبشائر حقق درع الدرجة الأولى بهذه التشكلية من اللاعبين والجهاز الفني، وهذا بالطبع لن يحصل في دوري عمانتل بسبب اختلاف مستويات اللعب، وهذا ما لم تدركه إدارة النادي التي اختارت خوض غمار دوري عمانتل بنفس طريقة دوري الدرجة الأولى وبالتالي فالنتيجة واضحة، مؤكدًا عدم تواجد الخبرة الكافية لدى الإدارة في مواضيع الصرف المالي وهو ما أثر سلبًا على الفريق.

وتابع: على إدارة البشائر تغيير هذا الفكر الذي تتبعه حاليًا وعليها التفكير بمكانها بين الكبار والعمل بناءً على هذا، ووضع خطط طويلة الأمد، فكل خطط النادي الحالية آنيّة وهذا ليس بالشيء الجيد للفريق.

نادي العروبة

وتحدث العريمي عن وصيف الدرجة الأولى في الموسم الماضي والأخطاء التي وقع فيها النادي والتي سببت له هذه البداية المتواضعة، حيث قال : العروبة لم يتعلم من الدروس السابقة، فهذه ليست المرة الأولى التي هبط فيها الفريق وعاد للدوري العام، ولكن العروبة كرر الأخطاء التي وقع فيها سابقًا وأبرزها القرارات العشوائية.

وتابع: العروبة يعاني من مشكلة عدم ثبات الإدارة وهذا بالطبع يؤثر سلبيًا على الفريق، فالتغييرات المتتالية والمتتابعة للإدارة تسبب عدم الاستقرار والذي بدوره يؤدي لمستويات غير مقنعة.

وكذلك مُنعت الإدارة من التعاقد مع اللاعبين بسبب ديون النادي وبالطبع التأخر في التعاقدات مع عناصر تمثل الفريق والتي حصلت قبل انطلاقة الدوري بفترة قصيرة، بعد أن تعاقدت باقي الفرق مع العناصر الممتازة، كان أحد الأسباب في ظهور الفريق بمستوى متواضع.

وعن تأثير الجانب المادي في ظهور الفريق بهذا المستوى، قال العريمي: بالطبع الموارد المالية سبب كبير في هذا ، فلو امتلك الفريق سيولة مالية فسنشاهده يتعاقد مع أجهزة فنية ولاعبين على مستوى يليق بالعروبة وتاريخه.

نادي صور

لم يجد العريمي فرقا بين الأخطاء التي اقترفها ناديي صور والعروبة، فهو يرى أن فريق صور فعل ما فعله شقيقه العرباوي ولم يستفد من أخطائه السابقة، مؤكدًا أنه من الأندية الكبرى في السلطنة والتي لم تعد العدة الجيدة لبداية موسم مثالي، فهو يسعى للبقاء فقط “كنادي العروبة ” ولم يشارك للمنافسة على اللقب كما تعودنا عليه.

وتابع : صور لم يشهد ثبات إدارته وتبعها استقالة مدربه، بالإضافة للتأخر في التعاقدات قبل البداية وتفضيله للعب بعناصره المتوفرة لديه ولم يتعاقد مع لاعبين ذوي مستوى لافت، مع العلم بأنه يعد أفضل من الناحية المادية عن نادي العروبة.

عودة أندية العفية للمنافسة

وبسؤاله حول كيفية تجاوز أندية صور للمحنة وعودتها لأمجادها، أكد العريمي على أهمية التفكير بالمراحل السنية لهذه الأندية باعتبارها المنجم الذي يغذي الفرق باللاعبين، فبعد ابتعادهم عن دعم فئاتهم السنية لاحظنا قلة المواهب المكتشفة من قبلهم، مؤكدًا بالوقت ذاته على أهمية الاستثمار لتوفير السيولة المالية والتي تعني الاستقرار المالي وسوف يتبعها الكثير من الإيجابيات كالتعاقد مع الأجهزة الفنية المتمكنة والقادرة على إعادة أندية العفية للمراكز المتقدمة في الكرة العمانية.

وأنهى فهد العريمي حديثه مع توووفه قائلًا: المشكلة الأبرز التي تواجه أنديتنا هي المال والفكر، فأنديتنا لا تملك الموارد المالية للتعاقد مع الأسماء الكبيرة، بالإضافة لعدم تواجد الفكر الرياضي الذي يمكّنها من المنافسة والصمود ضد الفرق الكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى