البصرة تتشبث بالحلم

كتبت- ترياء البنا

تسابق البصرة الزمن، وتواجه كل التحديات بشخصية الليث، لتكون على الموعد مع حدث استثنائي يتخطى كل الحدود السياسية والاقتصادية، ويضع العراق في مقدمة المشهد الرياضي الخليجي بعد 4 عقود من الغياب( منذ 1979)، وسعيه الحثيث للاستضافة منذ 10 سنوات.

حدث انتظره العراقيون طويلا، ودعمه بكل قوة اتحاد كأس الخليج العربي والاتحادات الخليجية، خاصة قطر التي انسحبت من سباق استضافة البطولة كبلد بديل.

ومع انطلاق الخطوة الأولى بإجراء مراسم قرعة خليجي 25، والتي أجريت على خير ما يكون، كسرت البصرة الحاجز وتغلبت باستضافة الوفود الخليجية على الهاجس الأمني الذي كان- ولايزال- العائق الأوحد أمام استضافة العراق للبطولة الأقدم والأهم بالنسبة لأبناء الخليج العربي، باعثة للجميع برسالة مفادها: العراق آمن وقادر على تخطي أية صعاب، وذراعا البصرة على مصراعيهما لاستقبال الأشقاء.

أصبحت البصرة جاهزة لاستقبال أبناء الخليج في العرس الخليجي، ولعل كلمة السر خلف إنجاح ملف العراق هو صخرة أسود الرافدين، سد دوكان، عدنان درجال وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، والذي عمل منذ اليوم الأول على استيفاء شروط ومعايير الاستضافة، من بنية تحتية وغيرها من الأمور اللوجستية، حيث عمل بكل جد لإكمال النواقص التي أشارت إليها اللجان التفقدية لاتحاد كأس الخليج، وأهمها توفير ملعب ثان لإحدى المجموعات، وكذلك أماكن إقامة كبار الشخصيات.

ومع إجراء مراسم القرعة، والتي تعد الإشارة الأولى لتأكيد استضافة البصرة للبطولة، أصبحت الكرة العراقية على موعد مع تاربخ جديد لتعود إلى سابق عهدها، حيث البطولة على أرض العراق وبين الجمهور العراقي المتعطش لإنجاز رياضي غاب كثيرا، عطفا على الخطوات التي اتخذها درجال وكان آخرها رحلته إلى إسبانيا والعمل على الاستعانة بأكبر الخبرات لإعداد مدربين وطنيين، ووضع خطط لتطوير الناشئين، وهو أيضا الذي سيعمل عقب انتهاء الاستضافة للخليجي، على ملف ثان لا يقل أهمية وهو التأهل إلى كأس العالم 2026.

أصبحت الكرة العراقية التي أخرجت للخليج أحمد راضي، حسين سعيد، رعد حمودي، نشأت أكرم، ويونس محمود، عمو بابا وغيرهم من النجوم الذين امتعوا الجماهير العربية طيلة مسيراتهم، متمسكة بحقها في الظهور من جديد وإبراز نجوم جدد على الساحة الخليجية، ومنشآت العراق من بنى تحتية، وملاعب( المدينة الرياضية، الميناء الأولمبي)، وفنادق، ولإظهار الحلة الأبهى للبصرة الفيحاء، حين تحتضن أبناء الخليج في عرسهم الكروي، في أمن وأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى