
الدوحة- ترياء البنا
مشاركة لم تكن على قدر الطموح للمنتخب السعودي في النسخة الثامنة عشر لكأس آسيا قطر 2023، خاصة بعد عام على تألقه في مونديال كأس العالم على الملاعب القطرية وإحراجه لبطل المونديال والفوز عليه بريمونتادا تاريخية، أمام ميسي ورفاقه، ورغم الخسارة أمام بولندا والمكسيك إلا أن الأخضر لم يكن يستحقها ونال إشادة كبيرة، جعلته ضمن المرشحين لتحقيق لقب كأس آسيا، ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن، حيث رحل هيرفي رينارد عن قيادة الفريق لتدريب نساء فرنسا في المونديال، ومع تغيير الإدارة الفنية تغير وضع الأخضر مع روبيرتو مانشيني، ولم يكن مقنعا خلال فترة الإعداد للتصفيات الآسيوية المزدوجة، وكأس آسيا، وهو ما ترجم بخروج من الدور الثاني للكأس القارية على يد كوريا الجنوبية.
توووفه التقت الإعلامي السعودي بدر النهدي، للحديث حول ما يمر به الأخضر السعودي، وأسباب خروجه من البطولة، والتي لم يكن ضمن المرشحين بقوة لنيلها على غير ما كان متوقعا قبل أشهر قليلة.
س- كيف تقيم مشاركة الأخضر في هذه النسخة من كأس آسيا؟
- مشاركة الأخضر في هذه النسخة لم تكن مرضية لجماهيره، بحكم التاريخ العريق في البطولة، حيث خاض ستة نهائيات حقق منها ثلاثة ألقاب، فلذلك الطموح دائما مايكون الذهب للمشجع السعودي، لذا أرى أنها مشاركة ليست بالجيدة بالرغم من أنها أظهرت مكاسب على مستوى العناصر الشابة التي أظهرت إمكانيات سنعتمد عليها في الفترات القادمة وهذه طبيعة الملاعب السعودية دائما ماتكون ولادة.
س- لماذا لم يكن المنتخب السعودي من المرشحين بقوة لتحقيق اللقب قبل انطلاق البطولة؟
- المنتخب يمر بمرحلة انتقالية بعد بطولة كأس العالم 2022 في قطر، مرحلة في رأيي كان توقيتها ليس بالمناسب خصوصا مع الاستحقاق الآسيوي الحالي، وخاصة على مستوى المدير الفني الذي تولى دفة القيادة قبل فترة قريبة،، وأضف إلى ذلك عدد كبير من اللاعبين ذوي الخبرة لم يكونوا متواجدين بسبب الإصابات وغيرها من الأسباب التي أظهرت بعض تفاصيلها وسائل الإعلام.
س- ما نسبة تحمل مانشيني لهذا الشكل غير المقنع فنيا للصقور؟
- في رأيي مانشيني يتحمل النسبة الأكبر في خروج المنتخب من البطولة لأسباب واضحة وصريحة للجميع، أهمها تصريحاته المثيرة للجدل قبل وخلال البطولة، كان في طياتها تفاصيل استبعاد لاعبين خبرة كان يحتاجهم المنتخب فهو بذلك التصريح لم يوفق، وأيضاً تصريحه الشهير بأن المنتخب السعودي ليس مرشحا للبطولة الأمر الذي نتج عنه بدون شك زعزعة نفسية داخل وخارج المعسكرات الاستعدادية، لا سيما أنه تحدث بهذا الحديث في خضم المنافسة، كما أن تعامله مع المباريات على مستوى التبديلات لم يكن بقراءة صحيحة.
س- هل يحتاج الأخضر لتصحيح المسار قبل استئناف مشوار التصفيات المزدوجة؟
- في رأيي يحتاج إلى الاستقرار، وعلى الاتحاد السعودي الحديث عن كثب مع مانشيني حول أخطائه، ورسم خطة واضحة للسنوات القادمة في الاستحقاقات المهمة جداً في مشوار الأخضر، لأن الفترة القادمة مهمة للأخضر السعودي.
س- هل هناك أسماء محددة حان وقت انضمامها لصفوف الفربق؟
- الملاعب السعودية ولادة والمنتخب ليس حكرا على أحد معين، ودائما ماتبرز العديد من المواهب، والمعدل العمري لدى من ترددوا على الأخضر في الآونة الأخيرة معدل جيد، ممزوج بين الخبرة والشباب، وأعتقد أن البطولة الحالية قدمت لنا أسماء متميزة.
س- من وجهة نظرك، فيما عدا العنابي، لماذا غادرت المنتخبات الخليجية المنافسات بلا ترك بصمة؟
- أولا أبارك للعنابي هذا التأهل، وكل أمنياتي له بالتوفيق وحصد اللقب، والرد على سؤالك بأن هناك منتخبات وضعت بصمة وتأهلت عن أداء فني رائع وخرجت بركلات جزاء وهي ركلات حظ وهناك منتخبات لم تترك بصمة، وكل ذلك يعود إلى جاهزية اللاعبين ومن يقودهم من الناحية النفسية فأنا أومن بأن الناحية النفسية في منتخباتنا الخليجية على وجه الخصوص والعربية على وجه العموم تحتاج إلى الدافع المعنوي والنفسي المهم، وقبل كل ذلك طبعاً اختيارات العناصر الأجهز على مستوى الدوريات المحلية.
س- كيف ترى تطور منتخبات شرق آسيا ومشاركتها القوية في هذه النسخة؟
- بدون شك نسخة كأس آسيا قطر 2023 أبرزت لنا عددا من منتخبات الشرق قدموا آداء رائعا يبنى عليه في قادم الاستحقاقات كثير من طموحات بلدانهم ومشجعيهم.