
توووفه – AFC
بات منتخب قطر على بعد مباراة واحدة من الاحتفاظ بلقب كأس آسيا، وإذا حدث ذلك، فإن المدرب ماركيز لوبيز سيستحق ذات القدر من التقدير الذي يستحقه اللاعبون.
إن وصول قطر إلى النهائي هو دليل على قدرة لوبيز على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه على الرغم من توليه منصب المدرب قبل ما يزيد قليلاً عن شهر من انطلاق البطولة القارية.
وتولى الإسباني البالغ من العمر 62 عاماً المسؤولية خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش، وسط توقعات بأن المنتخب القطري سيواجه صعوبات في الدفاع عن اللقب الذي فاز به بطريقة مستحقة لأول مرة في عام 2019.

لكن لوبيز كان لديه أفكار أخرى ولم يكن عنده أي مشكلة في التأقلم بسرعة مع نجوم الفريق، حيث كان يمتلك بالفعل خبرة واسعة في كرة القدم القطرية.
غادر لوبيز نادي الوكرة، الذي أشرف على تدريبه منذ عام 2018، لتولي مسؤولية المنتخب الوطني، ولا شك أن أسلوبه الهادئ ساعد الفريق الذي كان من الممكن أن يستسلم بسهولة لضغوط التوقعات، خاصة الاضطرار إلى الدفاع عن لقب كأس آسيا على أرضه.

ومع ذلك، دافع لاعب خط الوسط السابق لوبيز عن فريقه طوال البطولة، وأصر على أن قطر ستتطلع فقط إلى المباراة التالية ولن تفكر في أي أمور أخرى.
لقد نجح هذا النهج بشكل جيد للغاية حيث تمكنت قطر من تجاوز دور المجموعات بسهولة بثلاثة انتصارات.
حتى عندما أصبحت التحديات أكثر صعوبة في الأدوار الإقصائية، نجح لوبيز، مدرب إسبانيول وسانت ترويدن السابق، في إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، وفرض أسلوبه تقديم أفضل ما لدى نجومه مثل أكرم عفيف والمعز علي وحسن الهيدوس في قطر 2023.
.jpg?d=700x0)
وبينما كان هذا الثلاثي يعتبر الأبرز في صفوف المنتخب القطري، إلا أن بقية اللاعبين ساهموا بتقديم أدوار محورية، وذلك بفضل مهارات لوبيز الفنية.
أسلوبه في التعامل مع كل مباراة بالتدريج جعل قطر على وشك المجد، حيث تحدث لوبيز بعد الفوز 3-2 في قبل النهائي أمام إيران، قائلاً: “الآن لدينا خطوة أخيرة متبقية في الطريق، لكي نتمكن من الدفاع عن لقبنا”.
لا يمكن الشك في أن قطر ستكون متحمسة للمباراة النهائية ضد الأردن، حيث يأمل لوبيز في الوصول للخاتمة المثالية.