
توووفه- ترياء البنا
بعد تأهلهما إلى نهائي الغرب بكأس الاتحاد الآسيوي، سيتواجه النهضة والعهد اللبناني للمرة الثالثة خلال البطولة، حيث كانا ضمن المجموعة الأولى التي تأهلا عنها( النهضة متصدرا، والعهد ثانيا)، وقبل المواجهة الثالثة توووفه التقت الكابتن رأفت محمد مدرب العهد، للحديث حول سيناريو تأهله الدراماتيكي عبر الكهرباء العراقي، وحول مواجهة النهضة، ومدى اختلافها عن سابقتيها، وخطته لها، وهل سيستمر باختيار سلطنة عمان ملعبا له، ما يعني خوض لقاءي النهائي على أرض النهضة ووسط جماهيره؟
س- العهد أظهر قوة وإصرارا على تجاوز الكهرباء رغم خسارة اللقاء الأول، كيف أدرت هذه المباراة وما أهم عوامل الفوز؟
بداية، أشكركم جزيلا، نعم خسرنا اللقاء الأول، ولكن اللاعبين كان لديهم رغبة كبيرة في تجاوز هذا الدور وتحقيق نتيجة إيجابية لتعويض نتيجة الذهاب، أرى أن إصرار اللاعبين ورغبتهم في التأهل سر النجاح في وضع قدم بنصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
وتابع: اللاعبون بذلوا جهدا كبيرا، رغم كل الظروف الصعبة التي رافقت الفريق قبل المباراة، ولكن نجحنا في عبور هذا الدور، وهذا يحسب للاعبين فقط.
س- كيف ترى مواجهة النهضة للمرة الثالثة، هل ستكون أفضل باعتبار أن النهضة أصبح كتابا مفتوحا لكم؟
لا أعتقد أن المباراة ستكون أسهل، تابعنا النهضة جيدا من خلال الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي، قبل خوض دور المجموعات، المباراة صعبة على الطرفين، ندرك جيدا قوة النهضة والإمكانيات المتوفرة له، وتطلعاتهم وطموحهم في البطولة، ولكننا عاقدون العزم على الذهاب إلى أبعد مكان في هذه البطولة، وهذا حق مشروع لنا، وتحد نحن على قدره لنمثل الكرة اللبنانية بشكل يليق بها وبنادي العهد وجماهيره.
س- ماذا ستقول للاعب يكلف بنفس المهام للمرة الثالثة؟
مباريات خروج المغلوب لها طابع مختلف، وستكون مهام اللاعبين مختلفة بين لقاءي الذهاب( الافتراضي )، والإياب، ستكون لكل لقاء حسابات خاصة، وعلينا أن نطور من مستوانا وآدائنا بعد الوصول لهذه النقطة، إذا أردنا تحقيق اللقب للمرة الثانية، الأمر مرتبط بمرحلة وليس بمهام مباراة فقط، نتأمل أن نحضر بشكل جيد، وعودة المصابين للفريق لنظهر بشكل لائق ونكون منافسا قويا للنهضة.
س- هل ستستمر في اختيار السلطنة ملعبا لكم في النهائي؟
إلى الآن لم يتم في هذا الأمر أي شيء، لدينا وجهة نظر على الصعيد الفني، ولكن القرار بيد الإدارة، نعطي المعطيات، والإدارة وفق التقرير المقدم تقرر الأنسب للنادي واللاعبين، ربما نلعب اللقاءين في عمان وربما نلعب مباراتنا خارج السلطنة، سنختار ما يناسب الفريق.
س- سيناريو دراماتيكي خاضه العهد للوصول للنهائي، هل مر الصعب والقادم أسهل، وكيف تقيم مشوار العهد حتى هذه النقطة؟
الفريق واجه ظروفا صعبة، راض عما قدمه تماما، هناك أوقات لم يكن مردودنا كما يجب في دور المجموعات، ولكن في معظم الأوقات قدمنا مستويات جيدة، اللاعبون بذلوا كل ما لديهم، ولا أتصور أن الصعب مر، بل أعتقد أن المرحلة القادمة هي الأصعب، خروج المغلوب يشكل ضغطا كبيرا على الفريق، وهذا أمر علينا أن نعرف كيف نتعامل معه، نشاهد كيف يتطور نادي النهضة، والمتغيرات التي تتم به، والإضافات الجيدة بعودة اللاعبين المصابين، كلها أمور تزيدهم قوة، ستكون المباراتان أقوى من سابقتيهما، وآمل أن نختار السيناريو المناسب لعبور هذا الدور، ومرة ثانية أؤكد، طالما وصلنا إلى هذه المرحلة، فأنا راض عن اللاعبين، كانوا حاضرين في الأوقات الحرجة، لديهم الرغبة والإرادة، وهو ما يمكن أن نبني عليه آمالا كبيرة.
س- هل من الممكن أن نرى جمهورا لبنانيا بمدرجات ملعب النهائي؟
بالتأكيد سيكون هناك جمهور، ولكن لا أتصور أن يكون عددا كبيرا يتناسب مع العدد عما لو كان اللقاء في لبنان، بعض الجماهير لديها الشغف ولكن ظروف السفر وتكاليفه أمر مرهق للجمهور الذي يود أن يكون مساندا لنا، وفي النهاية نحن نشعر بدعمهم وأنهم معنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة تجاههم.
وأكمل: لو كانت المباراة بلبنان لاختلفت الترتيبات تماما، وكذلك الفرص، لأن فرصتنا كانت لتكون أكبر، ولكن سنسعى لإسعاد جماهيرنا ونقدم ما يرضيهم ويرسم الفرحة على وجوههم.