تقرير- سيف معتز محي
يعاني ريال مدريد الاسباني تحت قيادة مدربه كارلو أنشيلوتي بصورة واضحة هذا الموسم أمام الكبار سواء في الليجا أو دوري الأبطال، عكس ما يفعله أمام الأندية الصغيرة، واستعاد ريال مدريد توازنه سريعاً، بتحقيق انتصار على خيتافي بهدفين دون رد،ضمن منافسات الجولة 15 من الليجا، ويأتي هذا الانتصار بعد الكبوة التي تعرض لها الميرنجي الأسبوع الماضي، بالخسارة ضد ليفربول الإنجليزي بثنائية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، عقدت من موقف الملكي في مشواره للدفاع عن لقبه.
نعامة أمام الكبار
رغم لعنة الإصابات التي ضربت الفريق الملكي وبالتحديد في الخط الدفاعي بعد إصابات داني كارفاخال وإيدير ميليتاو بقطع في الرباط الصليبي، وغياب ألابا منذ العام الماضي، وعدم التدعيم في الميركاتو الصيفي بصفقات دفاعية قوية تعوض هذا النقص، إلا أن الفريق عانى كثيراً على مستوى التجانس الدفاعي.
ويمتلك الملكي عدة عناصر مميزة في خطي الوسط والهجوم، لكن أنشيلوتي فشل في إيجاد توليفة جيدة تقوده لتحقيق نتائج مطلوبة، وبدأ يظهر عجز الفريق خاصة أمام الكبار.
أنشيلوتي لم يحقق أي نتيجة إيجابية أمام الكبار سواء محليا أو أوروبيا، ففي الليجا تعادل مع أتلتيكو مدريد في الديربي (1-1)، وخسر أمام برشلونة في الكلاسيكو بنتيجة ثقيلة (0-4).
أما في دوري أبطال أوروبا، فالفريق تلقى هزيمتين موجعتين أمام ميلان (1-3)، وأمام ليفربول (0-2).
وبات الميرنجي في وضع لا يُحسد عليه أوروبيا، إذ يحتل المركز الـ24 في مرحلة الدوري برصيد 6 نقاط فقط، قبل 3 جولات من نهاية هذه المرحلة.
أسد على الصغار
ريال مدريد اعتاد هذا الموسم، استعادة توازنه بفرض عضلاته على الصغار في الليجا بعد كل تعثر يمر به.
فبعد الخسارة في الكلاسيكو والهزيمة ضد ميلان، سحق ريال مدريد أوساسونا برباعية دون رد.
وعقب الخسارة ضد ليفربول بثنائية وتعقد موقفه الأوروبي، انتصر الميرنجي بثنائية دون رد على خيتافي.
الميرنجي في الليجا هذا الموسم حقق 10 انتصارات خلال 14 مباراة خاضها أمام فرق متوسطة أو ضعيفة، لكن ما سهل من مهمة أنشيلوتي المحلية، أن الغريم برشلونة تعثر في آخر 3 جولات، وأصبح الفارق نقطة وحيدة فقط، مع أفضلية لريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة ضد فالنسيا.
ورغم هذه الأفضلية المحلية، إلا أن ريال مدريد لا يمر بأفضل حالاته، بظهور العديد من السلبيات خلال المباريات لكن المهارات الفردية للاعبين تغطي عليها في كثير من الأحيان.
مرحلة حاسمة
ينتظر ريال مدريد مرحلة حاسمة سواء في المنافسة على دوري أبطال أوروبا أو الليجا، الميرنجي سيخوض 4 مباريات متتالية خارج الأرض، وكلها في ملاعب صعبة، ولا بديل عن الفوز ليحافظ على حظوظه في الليجا، وأيضًا في دوري الأبطال ليعبر للمرحلة التالية. البداية ستكون بمواجهة أتلتيك بيلباو، ثم جيرونا، قبل أن يخوض المباراة الحاسمة ضد أتالانتا بدوري أبطال أوروبا، وبعدها يواجه ريو فاليكانو ضمن منافسات الجولة 17 في الليجا.
وبعد كل هذه الرحلات خارج الأرض، سيطير الميرنجي إلى قطر لخوض نهائي بطولة كأس القارات للأندية، وهو لقب سيسعى الملكي لحصده لكسب المزيد من الثقة لما تبقى من الموسم.