إيتو يستهل نشاطه مع الإرث من ماليزيا

(د ب أ)-توووفه

بدأ نجم كرة القدم الكاميروني صامويل إيتو ممارسة نشاطه كسفير للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، وذلك بزيارة مدرسة للأطفال اللاجئين في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وشارك إيتو في الزيارة، بحضور الشيخة موزا بنت ناصر، وذلك في أول مشاركة رسمية له بعد الإعلان مؤخرا عن تعيينه سفيرا للجنة العليا والانضمام لمشوار التحضير لاستضافة مونديال 2022.

وجاءت زيارة نجم برشلونة وريال مدريد وتشيلسي وإنتر ميلان السابق إلى كوالالمبور للتعرف على الجهود التي تقوم بها مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي أسستها الشيخة موزا بنت ناصر عام 2012، بهدف إطلاق حراك عالمي يهدف إلى إتاحة تعليم نوعي للجميع لتحقيق التنمية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

وتصب المؤسسة جهودها على ضحايا الفقر والصراعات والكوارث الطبيعية، وتلبي احتياجات المهمشين من الأطفال والشباب والنساء، وتمكنهم ليصبحوا أفرادا فاعلين في مجتمعاتهم.

وقالت الشيخة موزا بنت ناصر، خلال زيارتها: “من الواضح مما رأيته هنا في ماليزيا أن التعليم الأساسي النوعي يمكن أن يغير بحق حياة الطفل، تزويد اللاجئين بالمعرفة والمهارات يعني إعطاءهم فرصة ليكونوا موارد بشرية قيمة في البلدان المضيفة لهم، وقوة عمل تدعم لاحقا جهود النهوض بأوطانهم. وأفخر بالعمل الذي يتم إنجازه هنا، وممتنة لماليزيا وشعبها على مساعدة هؤلاء الأطفال في الحصول على مستقبل أفضل”.

وأضافت، في تصريحات نقلها موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الانترنت اليوم: “هناك الكثير مما ينبغي فعله حيال وجود أكثر من أربعة ملايين طفل لاجئ خارج المدارس الآن في جميع أنحاء العالم، أدعو المزيد من الشركاء إلى الإسهام في هذه المبادرة، ويتعين علينا جميعا أن نؤدي دورنا في تشجيع مزيد من الأطفال أينما كانوا على مواصلة تعليمهم والالتحاق بالفصول الدراسية”.

وخلال الزيارة إلى مدرسة مركز “صحابات” للدعم في كوالالمبور، وهي إحدى المدارس التي تحظى بدعم المؤسسة، شارك إيتو مع نحو 300 طفل في مجموعة أنشطة شملت مباريات كرة القدم وذلك ضمن فعاليات اليوم الرياضي السنوي للمدرسة، وأعقب ذلك لقاء أجاب فيه إيتو على استفسارات الأطفال والتقط صورا تذكارية معهم.

وفي تعليقه على مشاركته في هذه الفعالية، قال إيتو: “إنها لحظة فريدة للغاية بالنسبة لي وللأطفال، وأود أن أتوجه بجزيل الشكر للشيخة موزا بنت ناصر التي جعلت هذه المبادرة أمرا ممكنا، وكل الشكر للجنة العليا على منحي فرصة لقضاء وقت ممتع مع الأطفال، وأتمنى أن نتمكن جميعا من إدخال السعادة على قلوبهم”.

وأضاف: “عندما أنظر في وجوه الأطفال وأرى أننا قد تمكنا من منحهم بعض السعادة، أعلم يقينا أهمية هذه المبادرات ، وهذا ما أراه مهما بالنسبة لي اليوم”.

وكانت الشيخة موزا بنت ناصر أعلنت في نيسان/أبريل 2018 عن تحقيق مؤسسة التعليم فوق الجميع هدفها الأساسي في توفير تعليم نوعي لعشرة ملايين طفل حرموا من التعليم.

وساعدت مدرسة مركز “صحابات” للدعم في توفير التعليم للاجئين من بلدان عديدة، بما فيها أفغانستان وإيران والعراق وميانمار وسوريا واليمن وغيرها.

وتتناغم هذه الجهود مع ما يؤمن به إيتو الذي يملك مؤسسة خيرية تحمل اسمه ونجحت في تقديم الدعم لآلاف الأطفال والشباب في أنحاء أفريقيا ووفرت لهم مرافق تعليمية ورياضية عالمية المستوى.

ووصف إيتو الفعالية بالإيجابية معربا عن رغبته في مواصلة المشاركة في مثل هذه المبادرات مشيرا إلى أن اللجنة العليا ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة صامويل إيتو تهدف بمجملها إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المهمشة من خلال الاستفادة من الشعبية الواسعة لكرة القدم.

واختتم إيتو، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، حديثه قائلا: “الأهم بالنسبة لي هو مواصلة ما بدأته بالفعل قبل أكثر من عشرة أعوام، وآمل أن نتمكن من الإسهام في تحسين العالم قدر ما نستطيع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى