الأحمر يعود ..والتساؤلات تأتيه من كل حدب وصوب

توووفه– وليـد العبـري

أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية مشاركته في بطولة تايلاند الخامسة بعد احتلاله المركز الثالث في البطولة بفوزين على لبنان وأوزبكستان 8-4 و8-4، ثم جاءت الصدمة في الجولة الأخيرة حينما خسر بنتيجة قاسية 1/6 أمام منتخب البلد المضيف، وهي النتيجة التي تفتح من جديد ملف “امتناع” اللاعبين عن الحضور للمعسكر الذي حدده مدرب المنتخب طالب هلال الثانوي عقب العودة من بطولة أمم آسيا في تايلانـد.

تراكمات “وانفجار”

مصادر “توووفه” كانت قد أشارت في خبرها الذي نشرته قبل 4 أسابيع، أن عددا من اللاعبين لم ينصاعوا لأوامر المدرب بالحضور للمعسكر، وأن إضراب اللاعبين سببه عدم مكافأتهم وتكريمهم بعد المستويات التي قدمها الفريق ببطولة الأمم الآسيوية مارس الماضي في تايلاند، حيث هزم إيران ثالث العالم وتأهل لنهائيات المونديال للمرة الثالثة في تاريخ الكرة العمانية.

وحاول مدرب المنتخب طالب هلال الثانوي إثناء اللاعبين عن الدخول في الإضراب، ولكن مساعيه لم تكلل بالنجاح، وهو الأمر الذي جعله يوجه الدعوة للعديد من الوجوه الجديدة في ذلك المعسكر.

ولكن حديث مدير المنتخب حينها لإحدى الصحف المحلية بأنه لا يوجد إضراب وامتناع ومستحقات، وأن الأمر متعلق في رغبة مدرب المنتخب بالتجديد، فتح الباب لمزيد من التساؤلات،

هل المنتخب بحاجة للتجديد؟

المدرب طالب هلال

واصل هلال طالب نجاحاته مع منتخب الشواطئ وهو الذي بدأ المشوار معه قبل أكثر من 10 سنوات وأوصله للمونديال للمرة الثالثة في تاريخـه مؤخرا، وبحسب آخر تصنيف لـ “الفيفا” فأحمر الشواطئ يحتل المركز الرابع قاريـا والـ 17 عالميا وهو يعكس مدى المكانة الجيدة التي وصل إليها الفريق.

حديث المدرب قبل 5 أيام وتحديدا في الـ 8 من مايو الجاري للموقع الرسمي لاتحاد القدم قبيل انطلاقة بطولة تايلانـد عن رغبته في التجديد أيضا تثير عدة تساؤلات أبرزها ماالحاجة للتجديد بمنتخب تم اعداده على مدار عام كامل من أجل التأهل لنهائيات الباراجواي؟.

وكان طالب هلال قد قال: “هذه البطولة فرصة جيدة لنا وهي إعداد لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية العالمية وبداية الطريق استعدادا لنهائيات كأس العالم في الباراجواي”.

وأضاف: “جئنا بفريق أغلبيته لاعبون جدد، حتى نقف على مستوياتهم الفنية في المباريات الرسمية، وهذه أول مباراة رسمية لهم وعندي ثقة بأن يقدموا بطولة متميزة، باب المنتخب مفتوح وسأعطي جميع اللاعبين فرصتهم من أجل تمثيل السلطنة وهذا حق مشروع لمواهبنا”.

هل سيعود هؤلاء ؟

لنتفق أنه من حق المدرب البحث عن لاعبين جُدد لتعزيز صفوف الفريق ومن يقول غير هذا، فيعتبر تدخل سافر في عمل المدرب ولكن جملة التغييرات التي طرأت هي التي تثير الشبهات.

العمود الفقري للمنتخب المتمثل في أمجد الحمداني وعبدالله الصوطي ويحيى العريمي ومنذر العريمي ونوح الزدجالي وإسحاق القاسمي وهيثم حارب العمراني، غابوا عن المعسكر الأخير وبطولة تايلانـد مؤخرا بداعي “التجديد” فهل سيطول غيابهم ؟.

البطولة الأخيرة أفرزت لاعبين مميزين وهذه ربما من أبرز إيجابيات المرحلة الحالية أبرزهم شريف البلوشي وعيد الفارسي وكذلك سطوح نجم خالد العريمي والذي توج بجائزتي الهداف وأفضل لاعب.

حاول المدرب في الفترة الماضية تحمل عبء ملف “الإضراب” وحيدا والتصدي له بحجة التجديد والسؤال الآخر هل سيواصل التجديد مع اقتراب المونديال؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى