توووفه- عمر الصالحي
ترتبط كرة القدم منذ مهدها بالجانب الإنساني، والذي يولي فيه القائمون والمنظمون على المستوي الدولي، والإقليمي والمحلي، جل تركيزهم يعززون من خلاله نبذ التعصب، والتقارب الاجتماعي والإنساني الذي يكسر كل الجمود بين أجزاء اللعبة الشعبية الأولى على مستوى الكرة الأرضية.
في الجانب القريب، وبالنهائي الذي جمع فريقي الهلال والبداية قبل يومين، ضمن نهائي شجع فريقك السويق، تضامن الهلال مع شقيقة فريق البداية عبر إلغائهم الرابطة التشجعية لهم والتي تعبر عبرها الجماهير في مختلف الفرق الأهلية عن شغفها وانتمائها للفرق، ويتجاوز بعضها عراقة بعض الأندية المحلية بتاريخ تأسيسها.
وذلك إيفاء منهم وتقديراً للفريق الشقيق بعد حالة وفاة مقربة إليهم، جعلت الهلال يتخلى عن فكرة الرابطة التشجيعية والتي يدرك متابعو كرة القدم المحلية حجم عطائها وأهميتها في تمثيل وشحذ همم الفرق الكروية.
ليضرب فريق الهلال أسمى مواقف الإنسانية رافعين في لقائهم الختامي شعار التعاضد والإخاء في البطولة التي استحوذت على اهتمام غالبية المتابعين المحليين لما يربطهم مع فرقهم الأهلية من انتماء كبير.