هوية نادي صور الجديدة… القصة والحكاية

صـور- توووفه

بعد مرور 50 عاماً من الإشهار الرسمي لنادي صور في السلطنة عام 1969م، وفي إطار السعي لبداية مرحلة جديدة من مراحل البناء والتطوير في نادي صور، ولأهمية أن تتوافق الهوية البصرية للنادي مع آمال وطموحات أبنائه وعشاقه ومحبيه، جاءت رغبة الكثير من المحبين في تحديث وتطوير الهوية البصرية للنادي.

ولذلك قام رئيس مجلس الإدارة الجديد الدكتور خالد بن حمد الغيلاني بالعمل على بلورة هذه الفكرة لتكون واقع، إذ تم خلال الجمعية العمومية لنادي صور والتي عقدت يوم السبت الماضي عرض وشرح الشعار الجديد والثيمة الخاصة للنادي وهويته التي صممها أبن ولاية صور عبدالعزيز العلوي، ليلقى الشعار الجديد موافقة ومباركة أعضاء الجمعية العمومية والذين قاموا بتفويض مجلس الإدارة الجديد لإنهاء إجراءات اعتماده بشكل رسمي.

فلسفة الشعار

ينطلق الشعار في شكله الجديد مرتكزاً على أصالة صور وتاريخها البحري الضارب في جذور التاريخ، والذي يستمد منه الدافع الموجه للبذل والعطاء، ويأتي اللون الأزرق الجامع بين زرقة السماء الصافية وشموخ البحر ليكون لوناً مميزاً لنادي صور منذ تأسيسه وسيظل هذا اللون مرتبطاً بالنادي أبد الدهر.

قصة الشعار

يستلهم الشعار عناصره ومحتوياته من البيئة البحرية التي تتميز بها ولاية صور، والتي حاول المصمم من خلالها التركيز على بعض عناصر السفينة الصورية وأدواتها التي لا يمكن للسفينة الاستغناء عنها والإبحار بدونها.

فالكمال آلة لمعرفة الاتجاهات وهي آلة ضرورية للملاحة البحرية ولا يمكن للنوخذة الاستغناء عنها، أما الدقل (الصاري) فهو عماد أشرعة السفينة والذي لا يمكن للأشرعة أن تعمل بدونه، وحبل الدقل عنصر الربط بين الدقل والأشعة.

والأشرعة وسيلة الإبحار التي بدونها لا تسير السفينة ولا تمضي نحو وجهتها ومقصدها.

وحمل الشعار الجديد المرتكزات الأساسية وهي الأصالة والرؤية والإنطلاق والمعاصرة والعزيمة والثبات والطموح والإرادة والتعاون والتنوع والشفافية.

مراحل اختيار الهوية

بدأت فكرة تغيير شعار النادي منذ سنوات، وقام الكثير من أعضاء النادي ومحبيه بالمطالبة بتغيير الشعار الحالي، وتم الإعلان قبل سنوات عن استقبال التصاميم من قبل المصممين وفق شروط تم وضعها من قبل إحدى الإدارات السابقة للنادي، وتقدم 16 شعاراً للمنافسة، إذ تم عرضها على عدد 50 محكماً من داخل وخارج السلطنة و.

تكون المحكمون من أكاديميين وفنانين تشكيليين وإعلاميين رياضيين ومصممي جرافيك ومسوؤلين، إذ تم اختيار أفضل 5 شعارات من بين الشعارات التي تم تقييمها، وتم إعادة تلك الشعارات للمصممين للتعديل حسب بعض الملاحظات من قبل المحكمين، وبعدها تم التقييم النهائي للشعارات الخمسة واختيار الشعار الأفضل، حيث تم عرض هذا الشعار على أعضاء الجمعية العمومية لينال ثقتهم وموافقتهم على تغيير الشعار الحالي.

ثيمة خاصة للنادي

كما تم تصميم ثيمة خاصة للنادي مستوحاه من نقوش الباب الصوري القديم، إذ تم أخذ تلك النقوش وتشكيلها بشكل جميل لتكون ثيمة خاصة للنادي تستخدم في بعض الأشياء مثل الأوراق الرسمية للنادي وبطاقات العضوية والبوسترات وغيرها.

مرحلة جديدة في نادي صور

أكد الدكتور خالد بن حمد الغيلاني رئيس نادي صور الجديدة بأن فكرة تغيير الشعار كانت موجودة من قبل أثناء إدارة المهندس عبدالله الفارسي، والذي أعاد هذه الفكرة من جديد هي رغبة الناس من خلال الإستبانة التي طرحت.

رئيس نادي صور

وأضاف: “الناس كان لديها رغبة في تطوير الشعار وتحديثه، وأيضاً مرور 50 عام منذ تأسيس النادي وبداية مرحلة جديدة ونحن بحاجة إلى شعار يكون أقرب إلى العلامة التجارية يستطيع النادي من خلاله تسويق مختلف منتجاته، أيضاً التطوير في حد ذاته أمر مهم جداً وهذه ليست بدعة جديدة إذ أن كثير من الأندية والجهات والمؤسسات داخل وخارج السلطنة تعمل بين فترة وأخرى على تطوير هذه الهويات البصرية للتجديد والتطوير وبداية مراحل جديدة وإضفاء شيء من الحيوية المستمرة على هذه الشعارات”.

وأشار رئيس نادي صور أن هذا الشعار مر بمراحل كثيرة ولم يكن وليد الصدفة، إذ كان هناك مجموعة شعارات عرضت على محكمين من داخل وخارج السلطنة وأبدوا ملاحظاتهم ووقع الاختيار على 5 شعارات وأيضاً تم إبداء بعض الملاحظات والتغييرات عليها، إلى أن تم اختيار شعار واحد وهو الشعار الأخير والذي أيضاً أدخلت عليه بعض التعديلات والإضافات وحددت الفلسفة والرؤية والهدف والمرتكز الذي من خلاله الناس تنطلق فيه إلى الأمام.

وقال الغيلاني: “حاولنا أن لا يرمز الشعار إلى شيء معين وقضية الأنشطة والبرامج التي تمارسها الأندية دائما، إذ أننا لم نرد أن نربط الشعار بكرة القدم فقط أو الشأن الرياضي فقط لأن الأندية لها أدوار ثقافية واجتماعية ورياضية وبالتالي فإن هناك أندية كثيرة تخلصت من هذا التوجه لأن النادي بيئة تحتضن الشباب في مختلف نشاطاتهم، وبالتالي ينطلقوا من مرتكزات من الولاية، وولاية صور لديها تاريخ عريق ونحن حاولنا أن نركز على شيء نرتكز عليه من الولاية”.

وتحدث رئيس نادي صور الجديد عن الثيمة قائلاً: “الثيمة أخذنا جانب النقش على الأبواب الخشبية في صور وستكون مفعلة في مختلف مطبوعات النادي وانتاجاته الثقافية أو الاجتماعية أو المتعلقة في الشأن الرياضي”.

أما بالنسبة لتعويذة النادي الجديدة فقال: “أيضاً تعويذة النادي اخترنا حبل الديمان، وهو حبل رئيسي تعتمد عليه الأشرعة وبدون هذا الحبل يصبح الشراع كأنه قطعة قماش غير ذات جدوى، لكن مع وجود هذا الحبل تساعد على الانطلاق ولذلك نحن اخترناه ليعكس دلالة التماسك والتآلف والتعاون بين أبناء النادي وأيضاً قوة النادي في الانطلاق وهي دلالات نتمنى أن تنعكس في العمل المستقبلي في نادي صور”.

وأشار الدكتور خالد بأن الفكرة طرحت في الجمعية العمومية الأخيرة بصفتهم أعضاء فيها كون الإدارة مازالت على رأس عملها برئاسة المهندس هلال السنادي، والجمعية باركوا هذا العمل ووافقوا عليه ثم أحالوه إلى مجلس الإدارة الجديد الذي تشرف برآسته لإعتماده بشكله النهائي.

وأضاف: “مازلنا نتلقى بعض الملاحظات التي قد تسهم بشكل أو بآخر في إضفاء صورة جمالية بشكل أكبر على هذا الشعار لدراستها والنظر في إمكانية تطبيقها، ونستطيع أن نؤكد بأن هناك إشادة كبيرة من الشارع الرياضي والجماهير ومحبي النادي ومن المهتمين بالرياضة ومن الإعلاميين على هذا الشعار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى