(د ب أ)- توووفه
قبل عقدين كاملين، أحرزت لاعبة التنس الأمريكية، سيرينا وليامز، لقب بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) في عام 1999، ليكون أول ألقابها في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى.
والآن، وبعد الخسارة في ثلاث من آخر ست مباريات نهائية خاضتها في البطولات الأربع الكبرى، تتطلع سيرينا المصنفة الأولى على العالم سابقاً، إلى إحراز لقبها ال24 في هذه البطولة ومعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي تحرزها أي لاعبة في تاريخ البطولات الأربع الكبرى.
ولكن من اجل تحقيق ذلك، تحتاج سيرينا أن تتغلب على آلام الظهر واجتياز عقبة صعبة في بداية مسيرتها ببطولة فلاشينج ميدوز، الذي تنطلق فعالياتها بعد غد الاثنين، حيث تلتقي اللاعبة في الدور الأول للبطولة مع الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الأولى على العالم سابقا.
كما تحتاج سيرينا إلى السيطرة على أعصابها بعدما عانت من العقوبات في مشاركتها بنفس البطولة في الموسم الماضي.
ولم تخدم القرعة سيرينا ومنافستها شارابوفا حيث أوقعت البطلتين السابقتين في مواجهة كبيرة مبكرة بالدور الأول للبطولة، ما يعني أن البطولة ستفقد إحداهما مبكرا.
وإذا نجحت في التغلب على العصبية وآلام الظهر وواصلت تفوقها الواضح في المواجهات مع شارابوفا، ستحظى سيرينا بفرصة جيدة لإحراز لقبها ال24 في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى.
وكانت آخر ألقاب سيرينا في البطولات الأربع الكبرى عندما تغلبت على شقيقتها الكبرى فينوس، في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2017، قبل أن تبتعد عن الملاعب لفترة طويلة من أجل الوضع ورعاية المولود.
ومنذ فوزها بلقب أستراليا المفتوحة في 2017، وصلت سيرينا إلى ثلاث مباريات نهائية في البطولات الأربع الكبرى وكان ذلك في إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) 2018 و2019، وفلاشينج ميدوز 2018، ولكنها خسرت في المرات الثلاث.
وخلال نهائي فلاشينج ميدوز 2018 أمام اليابانية ناومي أوساكا، المصنفة الأولى على العالم حاليا، تعرضت سيرينا لأكثر من عقوبة، منها خصم شوط كامل بعد أكثر من مخالفة ارتكبتها اللاعبة، منها تحطيم مضربها وتوجيه اتهامات للحكم كارلوس راموس الذي وصفته بأنه “لص”.
وتعرضت سيرينا لغرامات مالية قدرها 17 ألف دولار لما صدر منها خلال هذه المباراة التي ألمحت بعدها إلى تعرضها لتمييز من الحكم على أساس الجنس وأن اللاعبات يتعرضن لمعاملة سيئة مختلفة عن المعاملة التي ينالها اللاعبون الرجال.
وهذه المرة، لن يدير الحكم راموس أي مباراة لسيرينا ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجهها تتعلق بصحتها وحالتها البدنية.
وكانت سيرينا -صاحبة ال37 عاما- قد انسحبت من بطولة سينسيناتي للأساتذة، التي أقيمت خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الإصابة في الظهر والتي أجبرتها قبل ذلك بأيام على الانسحاب من نهائي بطولة تورنتو.
وتسابق سيرينا الزمن حاليا للتعافي من آلام الإصابة والمشاركة بقوة في فلاشينج ميدوز آخر بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى هذا الموسم.
وكانت سيرينا عانت أكثر من مرة من الإصابات في الموسم الحالي لكنها بلغت نهائي ويمبلدون قبل أن تخسر أمام الرومانية سيمونا هاليب.
واعترفت سيرينا بعد خسارتها في نهائي ويمبلدون بأن أحد الأصدقاء نصحها بعدم التركيز كثيرا على محاولتها معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارجريت كورت، التي أحرزت 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
وينتظر أن تكشف بطولة فلاشينج ميدوز هذا العام عن مدى استفادة سيرينا من هذه النصيحة.
ولكن سيرينا قد تعتمد مجددا على الدعم الجماهيري في محاولتها لمعادلة هذا الرقم القياسي، خاصة وأنها استفادت من هذا الدعم في بلادها وفازت بلقب فلاشينج ميدوز ست مرات سابقة، كان من بينها لقبها الأول في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى وذلك في 1999.
ويضاعف من أمل سيرينا أنها تتفوق بوضوح على شارابوفا في المواجهات السابقة بينهما، برصيد 19 انتصارا مقابل هزيمتين فقط.
وفي المقابل، تحظى شارابوفا بسجل حافل بالإنجازات لكنه يقل كثيرا عن نظيره لدى سيرينا.
وتستهل أوساكا حملة الدفاع عن لقبها في البطولة باختبار روسي أمام اللاعبة أنا بلينكوفا.
وتتطلع أوساكا إلى تكرار إنجاز العام الماضي الذي شهد في هذه البطولة بالتحديد فوزها بأول ألقابها في بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى رغم أحداث المباراة النهائية أمام سيرينا وصافرات الاستهجان من الجماهير الأمريكية المؤيدة لسيرينا خلال مراسم الاحتفال باللقب.
وكانت أوساكا استهلت العام الحالي بإحراز لقب بطولة أستراليا المفتوحة، لتقفز بجدارة إلى صدارة التصنيف العالمي لمحترفات التنس للمرة الأولى، كما استعادت الصدارة مؤخرا بعدما فقدتها لبعض الوقت في منتصف هذا العام.
وقالت أوساكا، التي نشأت في نيويورك: “أتطلع للدفاع عن لقبي، الجميع يعلمون أنني أعشق اللعب هنا”.