الجيل المبهر يُعزز أنشطته في مدارس قطرية وعمانية

مسقط-توووفه

اختتم الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، سلسلة من الدورات التدريبية للمدربين في كل من قطر وسلطنة عمان، بهدف تقديم أنشطة كرة القدم من أجل التنمية في 70 مدرسة في قطر والسلطنة لتعليم آلاف الأطفال في الفئة العمرية من 8 وحتى 12 عاماً مهارات اجتماعية قيمة كالعمل الجماعي، والتواصل، والاحترام المتبادل، والقيادة، وذلك من خلال الاستفادة من شعبية كرة القدم وانتشارها.

وفي هذا السياق، عبر السيد ناصر الخوري، مدير برنامج الجيل المبهر، عن فخره بتقديم هذه المبادرات التعليمية الرائدة القائمة على رياضة كرة القدم.

وقال: “حين نرسخ مفاهيم هامة مثل الإدماج الاجتماعي، والتسامح، والاحترام المتبادل، والتواصل، وغيرها في عقول الأطفال والشباب، فإننا نسهم  في خلق جيل يتبنى منظومة قيم شاملة، وهو ما يتصدر أولويات عملنا في الجيل المبهر واللجنة العليا في قطر والمنطقة خلال الأعوام المقبلة”.

وفي قطر، حظي الجيل المبهر بدعم وزارة التعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، لتقديم أنشطة البرنامج في 32 مدرسة حكومية و18 مدرسة دولية.

ومع نهاية الشهر الماضي، نجح البرنامج في تدريب 50 من مدرسي التربية البدنية، و45 مدرباً من الاتحاد القطري لكرة القدم، الشريك  الاستراتيجي للبرنامج.

وخلال حضورها ورشة تدريب المدربين في مدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين، أكدت السيدة حصة يوسف محمد العلي، مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي في وزارة التعليم والتعليم العالي، على هدف البرنامج في الوصول إلى 10 آلاف من تلاميذ مدارس قطر في كل عام دراسي.

وقالت: “نساعد الجيل المبهر على الاستثمار في الطلبة من خلال ترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في نفوسهم، حتى نصل إلى تنشئة جيل واثق بنفسه وقادر على الإنجاز والنجاح”.

وفي سلطنة عمان، استُكملت جلسات تدريب المدربين في مسقط بالتعاون مع مجموعة سابكو للرياضة، الشريك المحلي للجيل المبهر في السلطنة، استعداداً لإطلاق البرنامج في 20 مدرسة خلال أكتوبر الجاري.

وقد اتضحت نتائج جلسات التدريب في ردود الفعل الإيجابية التي أبداها المدربون، حيث قال نبيل البلوشي، مدرب كرة القدم يبلغ من العمر 16 عاماً، إنه ملتزم بالبرنامج لإدراكه دور الشباب في عُمان وتأثيرهم الإيجابي في محيطه.

وأضاف: “الجيل المبهر برنامج رائد يُسهم في تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين في حياتهم اليومية، ويُكسبهم مثل هذه المهارات الحياتية الهامة عبر أنشطة كرة القدم. ونأمل أن يواصل البرنامج التوسع في المنطقة، وأطمح إلى أن أصبح أحد أبرز المدربين العمانيين خلال الأعوام القادمة”.

من جانبه قال السيد حمد محمد، كبير مدربي الجيل المبهر، الذي قدّم دورات تدريب المدربين في كل من قطر وسلطنة عمان: “أرى أن المشترك في كلا البلدين هو التطلّع بحماس لتقديم برنامج متميز”.

وأضاف: “ولا شك أن قصة المدرب نبيل البلوشي ملهمة، وتعكس ما شهدته خلال الأسابيع الماضية من التزام قوي من جانب المشاركين، وقد لمست من خلال مشاهداتي في قطر وسلطنة عمان شغف المدربين وتطلعهم لنقل ما تعلّموه إلى طلابهم في الأشهر المقبلة”.

يشار إلى أن برنامج الجيل المبهر تأسس عام 2010 خلال مرحلة إعداد ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™.

ويهدف البرنامج إلى أن تترك البطولة إرثاً يدوم أثره الإيجابي بعد إسدال الستار على منافساتها، وذلك عبر توظيف رياضة كرة القدم لإحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد، وتمكين الشباب عبر أنشطة تعليمية مستدامة في البلدان المستهدفة. ونجح الجيل المبهر إلى الآن في الوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد في الشرق الأوسط وآسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى