الاتحاد الدولي يمنح “عُمان للإبحار” جائزة التميز العالمي

مسقط- توووفه

اعترافاً بالدور الكبير الذي تقوم به عُمان للإبحار في مجال رياضة الإبحار الشراعي عالمياً من خلال سلسلة النجاحات والإنجازات المميزة التي حققتها منذ تأسيسها، منح الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، عُمان للإبحار جائز التميز العالمي لعام 2019، وذلك خلال المؤتمر وحفل توزيع الجوائز الذي تم تنظيمه مساء أمس في برمودا بشمال المحيط الأطلسي.

تَسَلم ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي للشركة الجائزة والتي تُعد أحد أهم الإنجازات المشرفة عالمياً التي حازت عليها عُمان للإبحار منذ تأسيسها وتكريماً لمسيرتها المكللة بالنجاحات خلال العشر سنوات الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي يحتفل سنوياً بالإنجازات المتميزة والمساهمات الاستثنائية في رياضة الإبحار، إذ يعتبر حفل توزيع الجوائز أبرز ما يميز هذا المؤتمر والذي يتضمن أيضاً تسليم جائزة ” بحّار العام” رولكس وورلد، وهي جائزة التقدير الأكثر شهرة في رياضة الإبحار الشراعي.

فيما جاء اختيار عُمان للإبحار لنيل الجائزة نظير عملها الدؤوب في النهوض برياضة الإبحار الشراعي وتطويرها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تمكنت من استضافة العديد من الفعاليات والبطولات، مثل بطولة سلسلة سباقات كأس أمريكا للإبحار الشراعي، وسلسلة سباقات الإكستريم للإبحار الشراعي، وسباقات الطواف حول العالم، وبطولة الليزر العالمية، وبطولة العالم للتزلج بالألواح الشراعية، وغيرها العديد من البطولات على مستوى عالٍ من الاحترافية.

إضافة إلى حرصها على زيادة عدد الموظفين العاملين في مجال تطوير رياضة الإبحار الشراعي في السلطنة والدول المجاورة إلى أكثر من 200 موظف وإنشاء برنامج خاص لتطوير مهارات الناشئين في مجال الإبحار الشراعي والذي يعمل على استقطاب البحّارة الجدد وتشجيعهم على ممارسة الرياضة مع توفير البيئة والتدريب المناسب، ليتأسس من خلاله فريق فئة قوارب 49 للإبحار الشراعي، كأحد مخرجات البرنامج، كما أولت عُمان للإبحار اهتماما بالغاً بتطوير وتنمية مهارات الموظفين العُمانيين ذوي الكفاءة وتمكينهم من شغل مختلف الوظائف في مجالات التدريب، والقيادة والأعمال التجارية والإعلامية وغيرها.

وفي السنة الأولى لتأسيس عُمان للإبحار، أصبح محسن البوسعيدي أول بحّار عُماني يطوف حول العالم، كما نتطلع في مارس من عام 2020 إلى مشاركة أول فريق عُماني في منافسات الألعاب الأولمبية في فئة قوارب 49، والتي يمثلها مصعب الهادي ووليد الكندي.

وتفخر عُمان للإبحار بتأسيس أول فريق نسائي في رياضة الإبحار الشراعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد المستوى القوي الذي قدمه الفريق النسائي في الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي الذي أقيم هذا العام، يطمح حالياً لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة القادمة بدايةً ببطولة الطواف العربي والتي تقام مطلع العام المقبل.

وفي هذا الصدد، قالت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيل وزارة السياحة ورئيس مجلس إدارة عُمان للإبحار: “تتمثل رؤية عُمان للإبحار منذ تأسيسها في إعادة إحياء الموروث البحري العُماني، والترويج للسلطنة كوجهة سياحية حول العالم من خلال رياضة الإبحار الشراعي، وإنه لشرف كبير أن تحصد المؤسسة هذا الإنجاز العالمي المرموق، والذي يعكس الثقة الكبيرة التي حظيت بها عُمان للإبحار من قبل الاتحاد نظير الجهود المبذولة لتطوير هذه الرياضة”.

وأضافت: “يسرّني أن أتقدّم بخالص التهاني والتبريكات لديفيد جراهام والفريق الإداري لنيلهم هذه الجائزة المرموقة، كما يسرّنا أن نهدي هذا الإنجاز المشرف لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، عرفاناً وتقديراً لمباركته التي أتاحت لهذا المشروع أن يحقّق المنجزات المتوالية منذ التأسيس”.

وتواصل عُمان للإبحار مسيرتها في تعزيز سلسلة نجاحاتها وإنجازاتها التي حققتها خلال العقد الماضي من خلال استضافتها الجولة الختامية من بطولة جي.سي 32 الدولية للإبحار الشراعي 2019 في مسقط بالفترة من 5-9 نوفمبر، والتي سيخوض غمار منافساتها البحّار العُماني المتألق ناصر المعشري برفقة طاقم الفريق بطموحات وآمال عالية من أجل الظفر بكأس الجولة والتتويج بلقب البطولة لعام 2019، حيث تقام المنافسات لمدة خمسة أيام في مرسى الموج مسقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى