رحيل كوفاتش لم يكن مفاجئا

(د ب أ) – توووفه

بعد الهزيمة القاسية التي مني بها بايرن ميونخ أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت 1-5 أمس الأول السبت في المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، غادر أولي هوينيس رئيس بايرن وكارل-هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي للنادي، الاستاد دون الإدلاء بأي كلمة.

بعدها ألغي تدريب الفريق البافاري، المتوج بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) سبع مرات متتالية، الذي كان مقررا أمس الأحد بحضور الجماهير.

وبدا نيكو كوفاتش أمس بصدد الحصول على فرصة أخرى لتصحيح مسار الفريق خلال المباريتين القادمتين، لكن خلال ساعات جاء قرار النادي بإقالة المدرب الكرواتي عقب الهزيمة المذلة أمام آينتراخت فرانكفورت، الذي كان كوفاتش قد تولى تدريبه في وقت سابق.

وكانت صحيفة “بيلد” قد نشرت صباح أمس الأحد عنوانا ذكرت فيه “السيد هونيس، تخلص من مدربك”، وذلك لإنهاء مسيرة كوفاتش المضطربة مع الفريق والتي بدأت منذ 16 شهرا.

كذلك تحدثت صحيفة “سودويتشه تسايتونج” عن المصير الذي كان قد واجهه المدير الفني الاسبق للفريق البافاري، يورجن كلينسمان، والذي أقيل عقب الهزيمة 1-5 أمام فولفسبورج عام 2009،الذي توج بطلا للدوري في نهاية الموسم.

وأضافت الصحيفة: “مدرب بايرن لا يفترض أن يخسر بنتيجة 1-5 دون عواقب”.

ورد بايرن ميونخ على النحو ذاته مساء أمس من خلال بيان ذكر فيه: ” لقد أعفى بايرن ميونخ المدرب نيكو كوفاتش من مهامه كمدير فني للفريق”.

وقال رومينيجه: “أداء فريقنا في الأسابيع الأخيرة والنتائج أظهرت لنا أننا بحاجة لاتخاذ إجراء”.

وتحدث كوفاتش نفسه عن القرار واصفا إياه بأنه “قرار صحيح للنادي في هذا التوقيت”.

وكان كوفاتش، المدافع السابق لبايرن ميونخ ومنتخب كرواتيا، قد رحل عن تدريب آينتراخت فرانكفورت وتولى تدريب بايرن في 2018، بعد أن بات مؤكدا أن المدرب المخضرم يوب هاينكس صاحب الشعبية لن يستمر في تدريب الفريق البافاري.

وفي موسمه الأول مع الفريق، واجه كوفاتش العديد من الضغوط، لكنه أعاد للفريق توازنه وقاده للتتويج بثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي.

وفي الوقت الحالي، اقترب بايرن بشكل كبير من التأهل لدور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا كما تأهل لدور الستة عشر ببطولة كأس ألمانيا، ويحتل المركز الرابع في البوندسليجا، لكنه يبدو بعيدا عن مستواه المعهود، ولم يبهر جماهيره سوى عند الفوز بنتيجة 7-2 على توتنهام الإنجليزي في عقر داره ضمن منافسات دوري الأبطال.

وتوالت المشكلات على بايرن، منها الإصابات الشديدةالتي تعرض لها مدافعا الفريق نيكولاس زوله والفرنسي لوكاس هيرنانديز، والتي ساهمت في خلل دفاعي أسفر عن اهتزاز شباك الفريق 16 مرة حتى الآن في هذا الموسم في الدوري.

كذلك أثار كوفاتش الجدل بشكل كبير عندما صرح بأن نجم الفريق توماس مولر، لم يعد جيدا بما فيه الكفاية، كما تكرر تركيز المدرب على انتقاد الفريق بعد العروض المخيبة للأمال، بدلا من تركيزه على إيجاد الحلول وتصحيح أخطاءه الفنية.

وفي الأسابيع الماضية، لم يبرز في صفوف بايرن سوى حارس مرمى الفريق وقائده مانويل نوير والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل هدفه الرابع عشر في الدوري خلال مباراة يوم السبت.

كذلك لم تقدم الصفقات الجديدة، ومنها البرازيلي فيليبي كوتينيو والفرنسي بنجامين بافارد، الإضافة المرجوة للفريق الذي يعاني منذ أسابيع، حيث تعادل مع أوجسبورج 2-2 وفاز بصعوبة على يونيون برلين 2-1، كما تغلب على فريق الدرجة الثانية بوخوم 2-1 في كأس ألمانيا في مباراة كان بايرن متأخرا فيها طوال 83 دقيقة.

ورغم ذلك، أبدى حسن صالح حميديتش مدير الكرة بنادي بايرن ميونخ، تفاؤلا وصرح أمس الأحد قائلا إنه يتوقع تطورا إيجابيا من اللاعبين ورغبة شديدة في تقديم عروض جيدة حتى يتمكن الفريق من تحقيق أهدافه في هذا الموسم.

وسيتولى المدرب المساعد هانسي فليك مسؤولية الفريق مؤقتا ليقوده في مباراته المقررة بعد غد الأربعاء أمام أولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال، وكذلك في قمة الدوري الألماني أمام بوروسيا دورتموند، قبل أن تبدأ فترة التوقف الدولي التي ستمنح النادي الفرصة للكشف عن المدرب الجديد.

وجاءت كبوات بايرن ميونخ وغيابه عن مستوياته المعهودة، لتزاداد الإثارة وحدة المنافسة في البوندسليجا.

وبعد أن كان دورتموند الفريق الوحيد الذي ظل فعليا داخل إطار المنافسة على اللقب مع بايرن حتى النهاية في الموسم الماضي، تبدو الأمور في الموسم الجاري أكثر إثارة، حيث يتصدر بوروسيا مونشنجلادباخ الترتيب بفارق ثلاث نقاط أمام دورتموند صاحب المركز الثاني والذي يتفوق بفارق نقطتين فقط على هوفنهايم صاحب المركز التاسع.

ولم يواصل أي فريق تقديم عروض جيدة لفترة طويلة، لكن دورتموند أعاد ترتيب صفوفه ليحتل المركز الثاني، فيما استعرض لايبزيج طموحا كبيرا للوصول إلى منصات التتويج عبر الفوز الكبير على فولفسبورج 6-1 في الكأس، والفوز على ماينز 8-0 في بطولة الدوري.

وقال تيمو فيرنر لاعب لايبزيج، والذي سجل خمسة أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة لزملائه خلال المباراتين: “لقد كان الأمر مملا لسنوات عديدة، لأنه كان هناك فريق واحد فقط يهيمن على الدوري، لكن في هذا العام، هناك أربعة أو خمسة فرق تبلي بلاء حسنا، وأنا سعيد لأننا من بينهم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى