من قلب الحدث..تفاصيل التحفة القطرية الثالثة للمونديال

الدوحة– سالم الغافري

تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر بخطى ثابتة، رحلة تشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حسب الخطط الموضوعة دون تسجيل أي عوائق أو تأخير، وهو ما يعزز من قيمة ومكانة العاصمة القطرية الدوحة كواجهة وركيزة عالمية في احتضان أقوى البطولات القارية والعالمية، وهو ما أكدته الدوحة في مناسبات سابقة.

يقام الحدث العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط ويمثل فرصة قد لا تتكرر لسنوات قادمة بالنسبة لجماهير دول الشرق الأوسط بشكل عام والدول العربية والخليجية بشكل خاص من أجل متابعة حمى وهيستيريا مباريات كأس العالم من قلب الحدث في الدوحة التي أصبحت محط أنظار ومتابعي مختلف الرياضات الإقليمية والعالمية خلال السنوات الماضية.

حددت قطر في وقت سابق 7 مدن مضيفة تضم 12 ملعبا من أجل الحدث المونديالي المرتقب منها 9 ملاعب يتم إنشاؤها خصيصا لهذا الحدث، فيما أعلن في وقت سابق أن الملاعب ستكون جاهزة بحلول 2021.

12 ملعبا ضمن دائرة لا تتعدى 60 كم، سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم التي انطلقت لأول مرة 1930، حيث سيكون بإمكان الجماهير حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم.

توووفه تواجدت في أحد ملاعب مونديال 2022، استاد الريان أو ملعب أحمد بن علي، كما كان يطلق عليه سابقا، والذي سيكون على الأرجح التحفة الثالثة التي تزفها قطر إلى العالم بعد ملعبي خليفة الدولي واستاد الجنوب اللذين أعلنا في وقت سابق عن جاهزيتهما للحدث المرتقب.

عن جاهزية ملعب الريان الذي يحمل تصميمه الخارجي فنا من فنون وتراث العمارة العربية ‎القطرية، أكد المهندس عبدالله الفيحاني  مدير مشروع استاد الريان، أن مرحلة تشييد الملعب تسير وفق الجدول المحدد دون أي عوائق تذكر مؤكدا في الوقت نفسه على سلامة الأعمال طوال ساعات العمل الماضية.

وأضاف:” جميع الأعمال الإنشائية الخاصة بالاستاد  تسير وفق الجدول المحدد وهو ما يعني انتهاء مرحلة التشييد مع نهاية العام الحالي، في حين سيتم تشغيل الملعب خلال العام القادم، نسبة إنجاز العمل في الوقت الحالي وصلت 88% “.

وفيما يتعلق بخطة  تفكيك المدرجات بعد المونديال وتقليص سعه الاستاد  إلى 20 ألف متفرج أوضح: “الخطة  المحددة هي تقليص سعة الملعب إلى 20 ألف متفرج بعد نهاية المونديال، سيتم تفكيك المدرجات العلوية ولن يكون هناك أي تأثير على شكل وتصميم المعلب الذي سنشاهده خلال مباريات كأس العالم 2022، وكما هو محدد سابقاً، ستذهب هذه المدرجات إلى الدول النامية التي تفتقر إلى بنى تحتية رياضية “.

في نفس السياق اوضح  الفيحاني:” العشب المستخدم في أرضية الملعب هو نفس العشب المستخدم في بقية الملاعب التي تستضيف مباريات المونديال، مثل ملعب حمد الدولي واستاد الجنوب، ما ركزت عليه اللجنة  أن يكون مطابقا للمواصفات العالمية المعتمدة لدى الفيفا، هناك مساحة عشب احتياطية خارج الملعب الرئيسي وستكون جاهزة من أجل تلبيه احتياجات أرضية الملعب الرئيسي خلال أوقات الصيانة “.

وعن سهولة الوصول إلى ملعب الريان خلال مباريات المونديال تابع:” يبعد استاد الريان عن المترو 200 متر فقط، كما يمكن الوصول للملعب عن طريق منفذي دخان والمجد “.

وفي الختام تحدث الفيحاني عن الأمور الفنية والتقنية التي تخص استاد الريان:” هناك 4 ملاعب خارجية فرعية تحمل نفس مواصفات العشب الداخلي للاستاد الرئيسي، يوفر الاستاد  8 بوابات رئيسية في كل مستوى تستوعب خروج ودخول 40 ألفا بكل يسر وسهولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى