الأولمبي المصري يتطلع لضرب أكثر من عصفور أمام جنوب أفريقيا

(د ب أ)- توووفه

يتطلع المنتخب الأولمبي المصري لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حينما يلاقي نظيره الجنوب أفريقي غدا الثلاثاء في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 23 سنة، المقامة حاليا في مصر، والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو صيف العام المقبل.

ويأمل منتخب مصر في اجتياز عقبة منتخب جنوب أفريقيا من أجل حسم التأهل للأولمبياد للمرة الثانية عشر في تاريخه، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات الأفريقية مشاركة في منافسات كرة القدم بالدورات الأولمبية.

ويبحث منتخب مصر عن العودة للمشاركة في الأولمبياد مجددا، بعدما غاب عنها في النسخة الماضية للدورة الأولمبية التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قبل أربعة أعوام.

وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى في البطولة القارية لتمثيل القارة السمراء في الأولمبياد، وهو ما يعني أن الفوز في مباراة الغد سيمنح المنتخب الملقب بـ(الفراعنة)، الممثل الوحيد للكرة العربية في أمم أفريقيا، بطاقة الترشح للأولمبياد، بخلاف صعوده للمباراة النهائية للمسابقة التي ستجرى يوم الجمعة القادم باستاد القاهرة أمام الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي غانا وكوت ديفوار.

أما في حالة خسارة المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا، فسوف تعني خوضه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الجمعة القادم أيضا، أمام المنتخب الخاسر من مواجهة المربع الذهبي الأخرى، لكشف النقاب عن الفريق الثالث الذي سيمثل القارة السمراء في الأولمبياد.

ويطمح منتخب مصر الأولمبي للثأر من خسارة منتخب الفراعنة الأول أمام جنوب أفريقيا في دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأفريقية للكبار، التي أقيمت في مصر الصيف الماضي، والتي تسببت في وداع الفريق مبكرا من البطولة.

ولم تتسبب تلك الخسارة في إنهاء أحلام الجماهير المصرية في الفوز بالبطولة التي يحمل منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد سبعة ألقاب فحسب، بل إنها أطاحت أيضا بالاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبوريدة، الذي تقدم أعضاؤه بالاستقالة فور الخسارة، بعدما ساعات من قراره إقالة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المكسيكي خافيير أجيري.

ويرغب المنتخب المصري في المضي قدما بأمم أفريقيا للمنتخبات الأولمبية التي يسعى للفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأن المسابقة تقام على ملاعبه وأمام جماهيره المتعطشة لعودة المنتخبات المصرية للوقوف على منصات التتويج الأفريقية مجددا.

وظهر منتخب مصر بشكل رائع خلال الدور الأول في البطولة، حيث تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد تسعة نقاط، عقب فوزه في مبارياته الثلاث بالمجموعة، ليصبح أول منتخب في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2011 بالمغرب، يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعتين.

وبدأ منتخب مصر مشواه في البطولة بالفوز (1 / صفر) على نظيره المالي في المباراة الافتتاحية للمسابقة، قبل أن يحقق فوزا مثيرا (3 / 2) على نظيره الغاني في الجولة الثانية، ثم تغلب (2 / 1) على منتخب الكاميرون في الجولة الثالثة، التي خاضها بأعصاب هادئة بعد ضمان تأهله للمربع الذهبي.

ولمع خلال البطولة أكثر من نجم مصري في البطولة، حيث جاء في مقدمتهم مصطفى محمد هداف المسابقة برصيد أربعة أهداف، الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراتي الفريق أمام مالي والكاميرون، وكذلك رمضان صبحي قائد الفريق، الذي ساهم بتمريراته الساحرة في صنع الفارق للهجوم المصري، الذي يعد الأقوى في المسابقة حتى الآن عقب تسجيله ستة أهداف.

في المقابل، يبحث منتخب جنوب أفريقيا عن تحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، حيث يشارك المنتخب الملقب بـ(الأولاد) في المربع الذهبي للبطولة، بعدما حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات كوت ديفوار وزامبيا ونيجيريا.

وحصد منتخب جنوب أفريقيا خمس نقاط في المجموعة، متأخرا بفارق نقطة عن منتخب كوت ديفوار (المتصدر)، عقب فوزه في مباراة واحدة وتعادله في لقائين، علما بأنه المنتخب الوحيد مع نظيره المصري اللذين ظلا محافظين على سجلهما خاليا من الهزائم حتى الآن في المسابقة.

وبدأ المنتخب الجنوب أفريقي مسيرته في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب زامبيا، قبل أن يفوز (1 / صفر) على كوت ديفوار في الجولة الثانية، ثم اختتم مشواره بالتعادل السلبي مع منتخب نيجيريا.

ويعول منتخب جنوب أفريقيا، الذي يطمع في الصعود للأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخه، على صلابة خط دفاعه، الذي يعتبر الأفضل في البطولة حتى الآن، حيث يعد هو الفريق الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه خلال مباريات الدور الأول.

وكان المنتخبان قد التقيا وديا مرتين بالقاهرة في إطار استعداداتهما للبطولة، حيث تعادلا بدون أهداف في اللقاء الأول، قبل أن تفوز مصر بهدف أحرزه رمضان صبحي من ركلة جزاء في المباراة الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى