الذوادي: خليجي 24 ومونديال الأندية فرصة ذهبية

(د ب أ)- توووفه

أكد حسن الذوادي، أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، أن التحضيرات الجارية لاستضافة المونديال تسير على قدم وساق استعدادا لاستضافة البطولة.

ووصف الذوادي استضافة قطر لبطولتي كأس الخليج العربي (خليجي 24)، التي تنطلق بعد أيام ، وكأس العالم للأندية الشهر المقبل بالفرصة الذهبية التي تسمح باختبار استعدادات الدولة وكفاءة المنشآت الرياضية لاستضافة الكرنفال الكروي عام 2022 .

وبدأ اليوم الخميس العد التنازلي لآخر ثلاثة أعوام تفصل قطر عن استضافة مونديال 2022، حيث تستضيف قطر فعاليات البطولة في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل.

وأشار الذوادي ، في مقابلة نشرها موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الانترنت ، إلى أن قطر والمنطقة يتطلعان للترحيب بالمشجعين المتوقع قدومهم إلى قطر من مختلف دول العالم لحضور مباريات المونديال الكروي الذي تستضيفه قطر لأول مرة في المنطقة عام 2022.

وأوضح أن المشجعين والزوار القادمين من مختلف دول العالم لحضور المونديال سيحظون بتجربة لا مثيل لها نظرا لاعتدال الطقس في قطر خلال شهري نوفمبر وديسمبر بالإضافة لاستمتاعهم بكرم الضيافة العربية التي يعرف بها سكان قطر والمنطقة.

وأشار الذوادي، الذي قاد منذ عام 2009 مسيرة قطر نحو استضافة المونديال، إلى ما يتضمنه إرث البطولة من أهداف قيمة تحرص في المقام الأول على ترك تأثيرات إيجابية اجتماعية واقتصادية وإنسانية يدوم أثرها لأعوام حتى بعد إسدال الستار على المونديال كالإسهام في تبديد الصور النمطية عن قطر والمنطقة بشكل أوسع.

وعن سير الاستعدادات لاستضافة المونديال والتوقيت الذي تنتهي فيه جميع الأعمال بالاستادات المضيفة للبطولة ، قال الذوادي: “تسير الاستعدادات لاستضافة المونديال وفق المخطط لها وبشكل جيد إذ تم حتى الآن الإعلان عن جاهزية استادين من الاستادات الثمانية المضيفة للبطولة. ومن المتوقع الإعلان عن جاهزية ثلاثة استادات مع نهاية النصف الأول من العام القادم 2020 بإذن الله”.

وأضاف: “وفق الخطة، سيتم تجهيز الاستادات الثمانية المخصصة لاستضافة المونديال مع نهاية عام 2021 أي قبل عام تقريبا على انطلاق أولى صافرات المونديال المنتظر”.

وأكد الذوادي: “فيما يتعلق بأعمال البنية الأساسية في قطر، فإنها تسير وفق الجداول الزمنية المحددة لها، إذ يجري في الوقت الحالي تشغيل نظام المترو واختباره ليبدأ تشغيله بشكل فعلي بحلول نهاية العام الجاري. كما سيكون النظام بأكمله جاهزا بحلول النصف الأول من العام القادم”.

وأكد الذوادي: “أرى أن استضافة قطر لبطولتي خليجي 24 وكأس العالم للأندية تعتبر بمثابة فرصة ذهبية لاختبار مختلف جوانب جاهزيتنا لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية استعدادا لمونديال 2022”.

وأوضح: “على سبيل المثال، سنتمكن من خلال استضافة البطولتين من تعزيز جهودنا وإثراء خبرتنا في مجالات عدة مثل إدارة الجماهير، والاتصالات، وتجربة المشجعين، وغيرها، علاوة على أهميتهما في تحديد المجالات التي تتطلب تطويرا لنكون على أهبة الاستعداد لاستضافة مونديال 2022”.

وأضاف: “استضافة مثل هذه البطولات الكروية تتيح لنا فرصة اختبار البنية الأساسية الخاصة بنا على نطاق ضيق وصولا لعام 2022. والجدير بالذكر أن قطر ستنظم أيضا بطولة كأس العالم للأندية بنسختها القادمة عام 2020، ونتطلع إلى تنظيم واستضافة مزيد من البطولات الكروية والرياضية الكبرى وصولا لعام 2022”.

وعن التجربة التي تعد بها قطر المشجعين والزوار القادمين إليها لحضور منافسات خليجي 24 ومونديال الأندية ، قال الذوادي: “سيحظى الزوار من كافة أنحاء العالم بفرصة خوض تجربة فريدة إذ يمكنهم الاستمتاع بالضيافة القطرية التي سيلاحظونها في كل مكان والاستمتاع بباقة منوعة من الأنشطة البحرية والترفيهية خلال شهري نوفمبر وديسمبر. تنعم قطر في هذا التوقيت بطقس مثالي يمكن المشجعين والزوار من حضور فعاليات ثقافية وحفلات موسيقية في الهواء الطلق بالإضافة للاستمتاع بخوض رحلات بحرية أو صحراوية”.

وأضاف: “ستسهم هذه التجارب في إعطاء الزوار لمحة عامة عن التجربة الكروية والثقافية والاجتماعية الثرية التي تنتظرهم عند حضورهم لقطر عام 2022 لحضور منافسات بطولة كأس العالم”.

ولدى سؤاله عن إرث بطولة قطر 2022 وكيف ترى اللجنة العليا هذا الجانب من البطولة وما تأثيره على قطر والمنطقة والعالم، أجاب الذوادي: “نظرا لاستضافة قطر بطولة كأس العالم 2022 لأول مرة في العالم العربي والإسلامي، أؤمن بأن الإرث الذي ستتركه هذه البطولة سيكون فريدا من نوعه وسيعود بفائدة عظيمة على الأجيال القادمة”.

وأوضح: “لا يخفى على أي منا قوة وتأثير كرة القدم خاصة بطولة كأس العالم على الأفراد بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم الفكرية والاجتماعية لما لهذه اللعبة الجميلة من قدرة هائلة على التقريب بين الناس وتجسير العلاقة فيما بينهم متجاهلين في ذلك كافة الصور النمطية التي ربما تشكلت عن بعضهم في الأذهان ومقدرين اختلافاتهم ومحتفين بثقافاتهم المختلفة في آن واحد”.

وأضاف: “بدورنا، نعمل بجد وحماس لضمان أن تترك بطولة كأس العالم في قطر أثرا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا إيجابيا يرى تأثيره بشكل واضح في قطر والمنطقة والعالم أجمع. وحتى اليوم، نجحت جهودنا في قطر في إطلاق صناعات كثيرة في مجالات عدة لعل أبرزها الاستدامة البيئية والضيافة. على سبيل المثال، لا الحصر، يجري في الوقت الحالي بناء محطة طاقة شمسية”.

وأشار الذوادي: “فيما يتعلق بشواهد الإرث من الناحية الاجتماعية، يعتبر برنامج الجيل المبهر رائدا في هذا المجال إذ يستثمر قوة مبادرات برنامج كرة القدم من أجل التنمية ويستخدمها كأداة تنموية لإحداث تغييرات إيجابية حقيقية في حياة الأفراد في المجتمعات الأقل حظا أو تلك التي تعرضت لحروب أو كوارث طبيعية. ويحقق البرنامج هذا الهدف السامي من خلال تنظيم دورات وورش عمل تسهم في تعزيز مهارات الأفراد لمساعدتهم على تحسين حياتهم والنهوض بمجتمعاتهم”.

وأضاف: “لا يمكننا التحدث عن إرث المونديال في قطر دون الإشارة لجهود رعاية العمال. حققت مبادرات اللجنة العليا في هذا الجانب خطوات عملية وجادة لاقت استحسان الجهات المختصة في هذا المجال دوليا، خاصة على سبيل المثال مبادرة سداد رسوم توظيف عمال المشاريع التابعة وغير التابعة للجنة العليا. وبدورنا، ندرك تماما أن الطريق أمامنا ما زال طويلا لتحقيق إنجازات أخرى في هذا الصدد، لكننا فخورون بما أنجز منذ فوز ملف قطر بحق استضافة المونديال وحتى هذه اللحظة، وعازمون على السير قدما لتحقيق المزيد”.

وعن أهمية أن يزور الناس قطر ويتعرفوا عليها بأنفسهم، قال الذوادي: “أعتقد أن المونديال فرصة قيمة لأي دولة أو منطقة مضيفة إذ تستقطب هذه البطولة عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم وتطلعهم على ثقافة البلد المضيف وما يزخر به من عادات وتقاليد. كما تسهم هذه البطولة العالمية في تبديد الصور النمطية التي ربما تشكلت في أذهان الناس عن الدولة المضيفة ، وتقدم لهم فرصة التعرف دون تزييف على مختلف جوانبها على أرض الواقع. ولا نستطيع أن ننفي حقيقة أن لدى كثير من الناس أفكار نمطية عن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وقطر. لذا، لا يمكن تجاهل دور المونديال في إبراز الصورة الحقيقية المشرقة لمجتمع البلد المضيف”.

وأضاف: “نحب كرة القدم ، ونتميز بأصالتنا وعراقة تاريخنا وحسن ضيافتنا للزوار، وإبراز هذه الجوانب الإيجابية يعتبر أحد أهدافنا من استضافة هذا الحدث الكروي المهم عام 2022. إدراك اختلافاتنا واحترامها يسهم في إثراء حياتنا، ونتطلع لاستثمار اختلافاتنا لاستضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022”.

وعن الرسالة التي يوجهها لكافة المشجعين حول العالم والراغبين في زيارة قطر لحضور منافسات مونديال 2022، قال الذوادي: “أود أن أقول لملايين المشجعين والزوار المتوقع قدومهم إلى قطر عام 2022: مرحبا بكم في قطر والشرق الأوسط. إننا متحمسون لاستضافتكم والترحيب بكم للاحتفاء باللعبة الجميلة في عرس كروي لن يشهد له التاريخ مثيلا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى