الكويت البحرين.. البدايات لا تقود دائما إلى نهايات متوقعة

تحليل- محمد يوسف

على ملعب خليفة الدولي، انتصر الأحمر البحريني على الأزرق الكويتي بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي بفارق هدف وحيد عن المنتخب العماني، كوصيف المجموعة الثانية المثيرة.

يمكن أن نصف المباراة بأن البدايات لا تقود دائماً إلى نهايات متوقعة؛ المباراة جاءت سريعة ومثيرة ومليئة بالأهداف، ظهر بها التفوق البحريني، والاستعداد النفسي والإرادة القوية للتأهل للدور الثاني، رغم بدايته المتواضعة للبطولة.

بينما ظهر الكويتيون بمستوى أقل بكثير من المباراتين السابقتين، رغم الفوز على السعودية في الافتتاح وبدايته القوية للبطولة.

تشكيلة الكويت والبحرين، خليجي 24

بدأ هيليو سوزا، مدرب البحرين، برسم خططي 4-2-3-1، برباعي دفاعي من سيد رضا، وسيد مهدي باقر، وأحمد نبيل، وراشد خليل الحوطي، يتقدمهم ثنائي ارتكاز علي حرم، وجاسم الشيخ، وثلاثي وسط علي جعفر مدن، وكميل حسان الأسود، ومهدي فيصل حميدان، وفي الأمام المهاجم محمد سعد الرميحي.

كما بدأ ثامر عناد، مدرب الكويت، بالرسم الخططي المعتاد 4-4-1-1، برباعي الدفاع ضاري سعيد، وفهد الهاجري، وفهد الرشيدي، وعامر المعتوق، أمامهم ثنائي الارتكاز رضا هاني، وطلال سليمان الفاضل، والجناحين أحمد الظفيري، وفيصل زايد الحربي، يتقدمهم صانع الألعاب القائد بدر المطوّع، والمهاجم الوحيد يوسف ناصر السلمان.

الكويت والبحرين، خليجي 24

كان الأحمر البحريني الأخطر في الأوقات الأولى من عمر الشوط الأول، من خلال عدّة هجمات حملت كثيراً من الخطورة، من خلال التمريرات القطرية العكسية وفتح الملعب باستغلال سرعة الأطراف.

بينما اعتمد الأزرق الكويتي على الضغط العالي في مناطق الوسط، والاعتماد على تحركات المهاجم الوحيد يوسف ناصر السلمان الذي أضاع فرصتين خطيرتين. لكن ظهر تأثير العامل البدني والإرهاق واضحاً على لاعبي الكويت، ليخرج طلال سليمان الفاضل مصاباً في الدقيقة 34، ثم يتبعه بدر المطوّع كذلك في الدقيقة 43.

المشكلة الأساسية للكويت تمثلت في تباعد خطوطه، والوقوع في أخطاء دفاعية قاتلة، والبطء في التحولات والارتداد من حالات الهجوم إلى الدفاع. بينما ظهر الأحمر البحريني أكثر تنظيماً، وإرادة على استغلال وخلق الفرص الخطيرة.

ومع اقتراب صافرة نهاية الشوط الأول، أثمرت جهود لاعبي البحرين عن هدف التقدم الأول، من انطلاقة لاعب الجناح علي جعفر مدن على الجهة اليُسرى، لينفرد بمرمى الحارس الكويتي حميد القلاف، محرزاً الهدف الأول.

الكويت البحرين، خليجي 24

بدأ ضغط الأزرق الكويتي مبكراً في الشوط الثاني، وحاولوا العودة في النتيجة، وبعد تدخل قوي من جاسم الشيخ على رضا هاني داخل المنطقة، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء بدون تردد أو العودة إلى تقنية الفيديو، ليسجلها المهاجم يوسف ناصر السلمان في الدقيقة 59، محرزاً هدف التعادل. لتعود المباراة إلى نقطة الصفر.

تحسن أداء المنتخب الكويتي قليلاً في بدايات الشوط الثاني، مع محاولات الضغط على وسط الأحمر البحريني، واستغلال الهجمات المرتدة السريعة، وفي هجمة عكسية سريعة، انطلق بها فيصل زايد الحربي على الجهة اليمنى، ثم مررها إلى المهاجم يوسف ناصر، ليحرز الهدف الثاني، لكن كان لتقنية الفيديو رأياً آخر، ليعود حكم المباراة ويكشف عن خطأ من المهاجم يوسف ناصر على المدافع البحريني، ويلغي الهدف، لتستمر حالة التعادل.

ولكن استمرت الأخطاء الدفاعية الكويتية، وفي الدقيقة 70 استغل لاعب الوسط البحريني جاسم الشيخ مساحة خالية أمام منطقة جزاء المنتخب الكويتي وسوء التغطية، ليسدد كرة أرضية تسكن شباك الحارس حميد القلاف، ليحرز هدف التقدم الثاني للأحمر البحريني.

هيليو سوزا مدرب البحرين، خليجي 24

قرأ هيليو سوزا المباراة بشكل صحيح في الشوط الثاني، واستغل ضعف الدفاعات الكويتية، ليلعب على الأطراف، مستغلاً سوء التغطية في منتصف دفاعات الكويتيين، ليمرر جاسم الشيخ تمريرة عرضية بعد الانطلاق على الجهة اليمنى، ويترجمها المهاجم البديل تياجو أجوستو إلى الهدف الثالث في الدقيقة 83.

لكن جاءت ردة فعل الكويتي سريعة، لينطلق لاعب الوسط البديل أحمد زنكي بمجهود فردي ويخترق دفاع الأحمر البحريني، ويسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس البحريني السيد محمد جعفر، ليحرز الهدف الثاني ويقلص الفارق مرة أخرى.

المساحات خلف الدفاع الكويتي كانت كارثية، ليستفيد البديل، الذي غيّر شكل المباراة، تياجو أجوستو تمريرة في ظهر المدافعين، بعد أن هرب من الرقابة في المساحة الخالية الشاسعة وراء الدفاع، ليسجل الهدف الرابع، والذي كان السبب في صعود الأحمر البحريني في المركز الثاني خلف السعودية، وبفارق هدف وحيد عن منتخب عمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى