صلاح يقود ليفربول لتعزيز صدارته

(د ب أ)- توووفه

أحرز النجم الدولي المصري محمد صلاح هدفا وصنع آخر، ليقود فريقه ليفربول للتقدم خطوة أخرى في حملته الناجحة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الغائب عنه منذ 30 عاما، عقب فوزه (2 / صفر) على ضيفه شيفيلد يونايتد مساء الخميس في المرحلة الحادية والعشرين للمسابقة.

بهذا الانتصار، واصل ليفربول التحليق في صدارة ترتيب البطولة، بعدما رفع رصيده إلى 58 نقطة، محققا انتصاره التاسع عشر مقابل تعادل وحيد دون أن يتلقى أي خسارة حتى الآن، متفوقا بفارق 13 نقطة كاملة على أقرب ملاحقيه ليستر سيتي، علما بأن الفريق الأحمر مازال يمتلك مباراة مؤجلة مع ويستهام يونايتد.

في المقابل، تجمد رصيد شيفيلد، الذي تلقى خسارته السادسة في البطولة هذا الموسم، مقابل سبعة انتصارات وثمانية تعادلات، عند 29 نقطة في المركز الثامن.

وتقمص صلاح دور البطولة في المباراة، بعدما افتتح التسجيل مبكرا لليفربول في الدقيقة الرابعة، فيما صنع الهدف الثاني لزميله السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 64، ليهدي اللاعب المصري جماهير الفريق الأحمر الانتصار الأول في عام 2020.

وكان صلاح قد غاب عن هز الشباك في مباريات ليفربول الأربع الأخيرة بمختلف المسابقات، لكنه رفع مساء الخميس عدد أهدافه في بطولة الدوري خلال الموسم الحالي إلى 10 أهداف في المركز الثاني بقائمة هدافي الفريق الأحمر في البطولة هذا الموسم، بفارق هدف خلف ماني (المتصدر).

وانضم شيفيلد، الذي صعد للدوري الممتاز هذا الموسم، إلى قائمة ضحايا صلاح، بعدما بات الفريق الـ22 الذي يتمكن اللاعب المصري من زيارة شباكه في المسابقة، منذ انضمامه لليفربول عام 2017 قادما من روما الإيطالي.

وبهذا الانتصار، أكمل ليفربول 12 شهرا محافظا على سجله خاليا من الهزائم في الدوري الإنجليزي، حيث يرجع آخر هزيمة له إلى الثالث من كانون ثان/يناير 2019، حينما خسر (1 / 2) أمام مضيفه مانشستر سيتي في الموسم الماضي.

فرض ليفربول هيمنته على مجريات الأمور منذ البداية، ليترجم سيطرته على اللقاء سريعا، عقب تسجيل صلاح الهدف الأول للفريق الأحمر في الدقيقة الرابعة.

ومرر فيرجيل فان دايك كرة أمامية إلى أندي روبيرتسون، الذي أرسل تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى إلى صلاح، الذي سدد مباشرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة من بين قدمي دين هندرسون، حارس مرمى شيفيلد، وتسكن الشباك.

وكاد شيفيلد يدرك التعادل سريعا في الدقيقة الخامسة، حينما فشل دفاع ليفربول في إبعاد تمريرة أمامية، لتصل الكرة إلى جون لوندسترام، الذي سدد مباشرة بجوار القائم الأيسر.

كثف شيفيلد من هجماته بغية إدراك التعادل سريعا، حيث سدد ديفيد ماكجولدريك من خارج المنطقة، لكن أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول، أبعد الكرة ببراعة لركنية لم تستغل.

وأضاع صلاح فرصة تعزيز النتيجة لليفربول في الدقيقة 11، حينما تلقى تمريرة من جوردان هندرسون، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن حارس شيفيلد تصدى للكرة باقتدار ليبعدها لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

عاد ليفربول لنشاطه الهجومي من جديد، حيث سدد جورجينيو فينالدوم من على حدود المنطقة في الدقيقة 18، لكنه وضع الكرة بعيدة عن المرمى.

ورد شيفيلد بهجمة منظمة في الدقيقة 22 انتهت بتسديدة من ليس موسيت ذهبت في أحضان بيكر.

وأهدر صلاح فرصة أخرى في الدقيقة 30، حينما تلقى ساديو ماني تمريرة أمامية، ليرسل الكرة بـ(عقب القدم) للاعب المصري الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن هندرسون واصل تألقه ليبعد الكرة لركنية لم تستغل.

وتابع جوردان هندرسون تمريرة من صلاح ليسدد من خارج المنطقة في الدقيقة 31 لكن الكرة ارتطمت في أقدام المدافعين، لتخرج إلى ركنية لم تثمر عن أي جديد، وينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف صلاح.

اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، وإن ظل ليفربول الأكثر استحواذا على الكرة، وسدد روبيرتو فيرمينو من خارج المنطقة في الدقيقة 57، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

ووقف القائم حائلا دون تسجيل صلاح لهدف آخر في الدقيقة 60، بعدما تصدى لتمريرة عرضية نفذها من الناحية اليمنى، مرت من أمام فان دايك، لتخدع حارس شيفيلد، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تصطدم بباطن القائم الأيمن قبل أن تذهب لأحضانه.

وجاءت الدقيقة 64 لتشهد الهدف الثاني لليفربول عن طريق ساديو ماني، الذي انطلق من الناحية اليسرى، قبل أن يمرر لصلاح، الذي أعاد إليه الكرة من جديد بتمريرة ساحرة، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد في جسد هندرسون، الذي خرج لملاقاته، قبل أن ترتد الكرة للاعب السنغالي مجددا ليضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي.

أجرى شيفيلد تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 68 بنزول أوليفر مبكورني وبيلي شارب بدلا من ليس موسيت وديفيد ماكجولدريك.

وأضاع فيرمينو فرصة أخرى لليفربول في الدقيقة 69، بعدما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين عن طريق ترينت أليكسندر أرنولد، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، لكن الكرة أبعدها الدفاع من على خط المرمى، لتتهيأ أمام صلاح، الذي سدد مباشرة قذيفة مدوية على يسار هندرسون، الذي عاد للتألق من جديد وأبعد الكرة لركنية لم تستغل.

انحصر اللعب في منتصف الملعب عقب اطمئنان ليفربول على النتيجة، حيث تبادل لاعبوه الكرة فيما بينهم، فيما دفع الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق بالبلجيكي ديفوك أوريجي بدلا من ساديو ماني في الدقيقة 78، ليرد شيفيلد بالتبديل الثالث بنزول محمد بيسيتش بدلا من أوليفر نورود.

وكاد جاك أوكونيل لاعب شيفيلد أن يشعل المباراة من جديد في الدقيقة 88، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن بيكر أمسك الكرة من على خط المرمى.

وأجرى ليفربول تبديليه الأخيرين بنزول آدم لالانا وهارفي إليوت بدلا من أندرو روبرتسون ومحمد صلاح في الدقيقتين 88 و90، وينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لليفربول (2 / صفر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى