“الجدل” يرافق احتفالية تكريم كورت بـأستراليا المفتوحة

(د ب أ)-توووفه

تشهد النسخة الجديدة من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للعام الحالي، العديد من الفعاليات للاحتفال بالذكرى الخمسين لفوز الأسطورة مارجريت كورت بلقب البطولة الأسترالية في طريقها لإحراز جميع الألقاب الأربعة لبطولات الجراند سلام في عام 1970.

وتأتي هذه الاحتفالية وسط الكثير من الجدل بشأن مناهضة البطلة السابقة كورت للمثليين جنسيا.

وقبل خمسين عاما فازت كورت بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في طريقها لتحقيق إنجازها التاريخي، حيث فازت في ذات الموسم بألقاب بطولات فرنسا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة، في إنجاز لم يضاهيه سوى ماورين كونولي في 1953 وشتيفي جراف في 1988.

وسيتم الاعتراف بكون كورت الفائزة بـ24 لقبا في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى مسجلة رقما قياسيا، “واحدة من أيقونات الرياضة في أستراليا” بحسب ما قاله كريج تيلي رئيس الاتحاد الأسترالي للتنس قبل ساعات من انطلاق النسخة الجديدة لبطولة أستراليا المفتوحة.

ولكن كورت لن تقوم بتسليم درع البطولة إلى بطلة فئة السيدات.

كان هناك حالة من الحيرة في اتحاد التنس الأسترالي بشأن كيفية الاعتراف بكورت كواحدة من أنجح الرياضيين في تاريخ أستراليا، في الوقت الذي قالت فيه الأسطورة السابقة في تصريحات لوسائل إعلام محلية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أن الاتحاد “لم يتصل بي أبدا” لمناقشة أبعاد الاحتفالية، وطالبت بالحصول على نفس المعاملة التي تلقاها مواطنها رود لافر في 2019 خلال تكريمه بعد أن فاز بجميع ألقاب بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى في عام 1962.

ونأى الاتحاد الأسترالي بنفسه عن وجهات النظر الشخصية لكورت، مؤكدا أنها “أهانت وجرحت الكثيرين في مجتمعنا على مر الأعوام”.

وعارضت كورت /77 عاما/ بشدة زواج المثليين قبل تشريع القانون في أستراليا في 2017، مما دفع بعض النجوم من بينهم بيلي جين كينج المصنفة الأولى على العالم سابقا ومارتينا نافراتيلوفا ، للمطالبة بإعادة تسمية ملعب مارجريت كورت الذي يستضيف مباريات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.

وخلال عظة اسبوعية في نهاية كانون أول/ديسمبر الماضي في كنيستها، شبهت كورت الحديث عن “المثلية في المدارس” بالـ”شيطان” وأصدرت تعليقات مثيرة للجدل بشأن الرياضيين المتحولين جنسيا.

وأضافت “تعليم المثلية في المدارس من صنع الشيطان وليس الله” موضحة أن مجتمع المثلييات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا، “سيتمنون لو لم يحدث ذلك لأنه في رياضات السيدات بشكل خاص، سيواجهن الكثير من المشاكل”.

وختمت كورت حديثها بالقول أن “كونك مثلي الجنس هو خيار” ، مضيفة أنها لا تكره الأشخاص الذين تختلف معهم “لا أكره أي شخص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى