
(د ب أ)-توووفه
رفض الاتحاد الروسي لألعاب القوى، مساء الأربعاء، الاتهامات الموجهة ضده من وحدة نزاهة رياضة ألعاب القوى، والتي قد تؤدي لطرده من مجتمع العاب القوى وفرض حظر شامل على لاعبيه.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن الاتحاد الروسي “الاتحاد الروسي لألعاب القوى يرفض الاتهامات الموجهة ضده، والتي صدرت من قبل مجلس وحدة نزاهة الرياضة، لأنها بلا أساس وتفتقر للأدلة”.
وذكر الاتحاد الروسي أنه منح “وقت قصير للغاية للرد على الاتهامات التي احتاجت وحدة النزاهة لعدة أشهر لتجهيزها”.
وأوصت وحدة النزاهة الاتحاد الدولي لألعاب القوى بدراسة استبعاد روسيا من قائمة الأعضاء به والتوقف عن عملية السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في المنافسات الدولية كرياضيين مستقلين في الأحداث الكبرى بما في ذلك أولمبياد طوكيو التي تقام الصيف المقبل.
وياتي هذا البيان بعدما أبدت وحدة النزاهة عدم رضاها عن الرد الروسي على التحقيق الذي أجرته بشأن انتهاك قواعد اختبارات المكان ضد دانيل ليسينكو لاعب الوثب العالي.
وتم إيقاف سبعة أشخاص، من بينهم دميتري شيلاختين رئيس الاتحاد الروسي،الذي استقال من وقتها، بسبب اتهام مسؤولي الاتحاد الروسي لألعاب القوى بالتورط في تزوير المستندات التي تم إرسالها لوحدة النزاهة لشرح السبب في أن ليسينكو لم يكن متاحا لإجراء اختبارات تعاطي المنشطات.
وذكرت وحدة النزاهة في بيان لها أن روسيا كان لديها وقتا كافيا لتوضيح الأمور ورفع ردين على التهم في 2 و16 كانون ثان/يناير الجاري- ولم يكن الردين مرضيين خاصة وأن “الرد على القضية ضد الاتحاد الروسي لانتهاكه العديد من التزاماته تحت قواعد مكافحة تعاطي المنشطات يبقى دون النيل منها”.
وذكرت أيضا :” مجلس وحدة النزاهة يجد أنه من المؤسف، في مواجهة أدلة واضحة ومقنعة، أن الاتحاد الروسي اختار عدم الاعتراف بأفعال وإهمال موظفي، ومديري، وممثلي الاتحاد الروسي لألعاب القوى، المسؤولين عن قواعد مكافحة المنشطات”.
وأضاف :”من وجهة مجلس إدارة وحدة النزاهة، عضو الاتحاد المسؤول في مثل هذه الظروف يجب عليه أن يعترف بالتهم وإظهار الندم على هذا السلوك، ولكن الاتحاد الروسي فضل ألا يفعل أيا منها”.
وتابع :” وبدلا من ذلك، تمادى الاتحاد الروسي لألعاب القوى لينكر أي تورط في القضية، وألقى باللوم على آخرين وهاجم العملية. هذا النهج يثير قلقا عميقا لدى مجلس إدارة وحدة النزاهة، حيث أنه يشير إلى أن القيادة الحالية للاتحاد هي مجرد استمرار للقيادة السابقة”.
وكنتيجة لذلك، أحالت وحدة النزاهة القضية لمجلس الاتحاد الدولي، وأوصت “أنه وفقا لخطورة التهم” يجب أن “توقف عملية السماح للرياضيين المستقلين بالمشاركة في البطولات حتى يتم تحديد التهم بشكل نهائي” و”أوصت أيضا الجمعية العمومية للاتحاد الدولي أن تقوم بطرد الاتحاد الروسي من عضويتها” لأن ” العقوبات السابقة فشلت على ما يبدوفي ردع الاتحاد الورسي من ارتكاب أخطاء أخرى”.
وأوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى الاتحاد الروسي منذ 2015 بسبب مزاعم تفشي تعاطي المنشطات.
وكانت داريا كليشينكا، لاعبة الوثب الطويل، المقيمة في الولايات المتحدة هي الروسية الوحيدة التي سمح لها بالمنافسة في أولمبياد ريو 2016، بينما منذ عام 2017 كان الرياضيين الروس الشرفاء يشاركون في البطولات كرياضيين مستقلين، بما في ذلك بطلتي العالم العام الماضي ماريا كوشينا (الوثب العالي) وأنزيليكا سيدوروفا (القفز بالزانة).
ويمكن أن تحسم القضية من قبل المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، حيث تقاتل روسيا حاليا حرمانها لمدة أربع سنوات من المنافسة كدولة في الأولمبياد والمنافسات الكبرى، وفقا للعقوبة الموقعة عليها من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) في كانون أول /ديسمبر الماضي.