“كورونا” يحرم فورمولا-1 من جوهرة التاج

(د ب أ)-توووفه

فيما يشتهر سباق موناكو بأنه جوهرة التاج بين سباقات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 ، لن يستطيع عشاق فورمولا-1 الاستمتاع بهذا السباق الجذاب أو بالأماكن الخلابة في مونت كارلو والتي اعتاد المشاركون والمشجعون زيارتها مثل فندق باريس الشهير.

وألقى فيروس “كورونا” المستجد بظلال قاتمة على الموسم الحالي لبطولة العالم لسباقات فورمولا-1 حيث تأجلت بداية الموسم من خلال إلغاء سباق جائزة أستراليا الكبرى والذي كان مقررا يوم الأحد الماضي كما ألغيت وتأجلت ستة سباقات أخرى من بينها سباق موناكو.

وأعلنت الرابطة المنظمة لبطولة فورمولا-1 والاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) انضمام سباق موناكو الذي كان مقررا في 24 أيار/مايو المقبل وكذلك السباقين الهولندي والإسباني إلى قائمة السباقات المؤجلة في الموسم الحالي بسبب فيروس “كورونا”.

ولكن منظمي سباق موناكو سارعوا إلى خطوة أخرى إضافية حيث أكد نادي “موناكو” للسيارات : “الموقف لم يعد محتملا” في ظل القيود المفروضة على السفر والأعمال التجارية وتوافر أطقم العمل.

وأضاف المنظمون : “لن يكون ممكنا في ظل هذه الظروف تنظيم هذه الأحداث في وقت لاحق من هذا العام”.

وبعد تأجيل وإلغاء السباقات السبعة التي كانت مقررة في بداية الموسم الحالي ، يأمل منظمو بطولة فورمولا-1 في بدء فعاليات الموسم من خلال سباق جائزة أذربيجان المقرر في السادس من حزيران/يونيو المقبل.

وكان سباق جائزة الصين الكبرى ، الذي كان مقررا في شنغهاي ، تأجل قبل موعد بداية الموسم وذلك بسبب تفشي فيروس “كورونا” في الصين.

وقبل أيام قليلة ، ضمت قائمة التأجيلات والإلغاءات في بطولة هذا العام سباقات أستراليا والبحرين وفيتنام قبل أن تنضم إليها أمس سباقات موناكو وإسبانيا وهولندا.

ولا يبدو الإعداد لهذا السباق الفريد والمميز في موناكو أمرا سهلا حيث تحتاج شوارع موناكو للاستعداد قبل بأسبوع للتجارب الحرة والرسمية للسباق ثم للسباق نفسه الذي يقام في الشوارع الضيقة لموناكو وتبلغ مسافة السباق نحو 300 كيلومتر.

ووصف (فيا) سباقا موناكو بأنه “سباق يغلف كل البريق والإثارة والإرث الكبير والحماس لسباقات فورمولا-1 “.

وربما يساهم في ذلك أن الميزة الضريبية والاجتماعية للعيش في موناكو تجذب العديد من أبرز المتسابقين بما في ذلك بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون.

وفي الوقت نفسه ، ولد تشارلز لوكلير سائق فريقي فيراري في موناكو وتربى ونشأ في هذه الإمارة.

وسبق لهاميلتون أن قال : “إنه المضمار الذي يمثل أكبر تحد فني وذهني في الموسم… وهناك أيضا الرغبة الهائلة في التألق على مضمار مثل هذا”.

وتوجد بموناكو ، التي يعتبر فيها الأشخاص الذين يمتلكون عددا محدودا من الملايين من أفقر أفراد المجتمع ، مفارقة غريبة حيث لا تقدم دائما سباقات مثيرة ولكن عادة ما يفوز بها سائق استثنائي.

وانتزع هاميلتون سائق فريق مرسيدس لقب السباق في الموسم الماضي رغم مشكلة في إطارات سياراته فيما توج دانيال ريتشاردو سائق فريق ريد بول بلقب السباق في 2018 رغم وجود مشكلة في محرك السيارة كان من شأنها إجباره على الانسحاب من السباق في أي لفة.

ويحمل السائق البرازيلي الراحل إيرتون سينا ، الذي يعتبر المثل الأعلى لهاميلتون ، الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بسباق موناكو وذلك برصيد ستة ألقاب أحرزها في الفترة من 1987 إلى 1993 مقابل خمسة ألقاب لكل من الأسطورة الألماني مايكل شوماخر والبريطاني جراهام هيل وأربعة ألقابل للفرنسي ألان بروست.

ومع تأجيل السباق هذا العام وتزايد فرصة الإلغاء التام لهذه النسخة ، ستكون هذه هي المرة الأولى منذ 1954 التي لا يشهد فيها موسم فورمولا-1 سباقا في موناكو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى