تيمو فيرنر.. كيف سيلعب المهاجم الألماني داخل نظام فرانك لامبارد؟

تقرير – محمد يوسف

قدم الشاب تامي أبراهام أداءً ممتازًا في موسمه الكامل الأول في نادي طفولته تشيلسي، لكنه لا يزال موهبةً خام، في حين أن أوليفييه جيرو وباتشواي لم يقدموا أداءً مقنعًا بغياب النجم الشاب الإنجليزي هذا الموسم.

المهاجم الألماني الشاب تيمو فيرنر، أكبر من تامي إبراهام بنحو 18 شهرًا، لكنه أبعد كثيرًا من حيث تطور المستوى، بعد أن لعب بالفعل أكثر من 200 مباراة وسجل 88 هدفًا في البطولات الألمانية. كما أن المرونة التكتيكية التي طورها في ناديه السابق لايبزج، وهو أحد أكثر الأندية تقدمية في أوروبا من حيث عملية البناء، تعني أنه يملك المهارة اللازمة لكي يلعب في عدد من المراكز الهجومية.

ومع تأكيد التوقيع مع النجم المغربي حكيم زياش من أياكس الهولندي أيضًا، سنلقي نظرة على أين يمكن أن يلعب النجم الألماني الشاب تيمو فيرنر داخل نظام فرانك لامبارد التكتيكي خلال الموسم القادم.

تيمو فيرنر

اللعب كجزء من ثنائي هجومي متحرك

غالبًا ما كان يلعب تيمو فيرنر كجزء من ثنائي أمامي متحرك مع لايبزج، عادةً بجانب المهاجم الدنماركي يوسف بولسن وهو لاعب قوي جسديًا ويملك لياقة بدنية عالية، أو بجانب المهاجم القوي الآخر والنشيط باتريك ستشيك.

كان يقوم دور فيرنر في هذا النظام على مهمتين، وهما الفوز بالكرات السريعة والكرات الثانية حول منطقة الجزاء، وأيضًا سحب المدافعين معه إلى مناطقهم بالتعاون مع زميله والتطلع إلى هجمات مرتدة سريعة. بالنظر إلى أن كلا من بولسن وستشيك سريعان، ويملكان قوة بدنية، فإن الاختيار الطبيعي للمهاجم الآخر في تشيلسي سيكون غالبًا باتشواي من مجموعة اللاعبين الحاليين. البلجيكي لديه مزيج من السرعة والقوة التي لا يمتلكها جيرو أو أبراهم.

كما قد يكون أيضًا هذا النظام مثاليًا لتحقيق أفضل استفادة من التوقيع الجديد للنادي حكيم زياش، حيث سيستمتع صانع الألعاب بالتأكيد بصناعة اللعب خلف هذا الثنائي الهجومي المتحرك.

اللعب بالقطع من اليسار

في حين أن أغلب مشاركات فيرنر كانت تأتي في مراكز وسط الهجوم، فإنه غالبًا ما كان يلعب على اليسار من هجوم ثلاثي مع لايبزج ومنتخب ألمانيا، حيث يمكنه القطع إلى الداخل من الجهة اليسرى والتسديد بقدمه اليمنى الأقوى.

أحد الأمثلة على ذلك جاء في فوز لايبزج 3-0 على أرضه ضد توتنهام في دوري الأبطال من هذا الموسم. لم يسجل المهاجم الألماني تلك الليلة، لكن سرعته وتحركاته من اليسار تسببت في مشاكل كثيرة لظهير السبيرز الأيمن سيرجي أوريي، حيث اضطر المدافع باستمرار إلى ترك مركزه من أجل ملاحقة فيرنر إلى داخل الملعب، وهذا فتح المجال أكثر لزملاء الألماني في عملية الهجوم.

وفي تشيلسي، يمكن لتيمو فيرنر ومهاجم آخر على الطرف الأيمن أن يلعبا بجوار الفرنسي جيرو أو الشاب أبراهام، حتى يستفيد المهاجم من الفراغات في المساحة التي يفتحها تحرك فيرنر إلى الداخل.

اللعب كمهاجم ثاني

قد يمكن استغلال سرعة فيرنر بشكل أفضل في دور المهاجم الثاني بدلًا من المهاجم رقم 9 الكلاسيكي، حيث يمكنه استخدام حركته الذكية لسحب مدافعي الخصم بعيدًا عن مناطقهم، قبل أن يتحرك ويتجاوز جيرو، وهو المهاجم المناسب بجوار فيرنر لهذا الشكل التكتيكي، حيث أن المهاجم الفرنسي هو أفضل مهاجمي تشيلسي عندما يلعب وظهره إلى مرمى الخصم، بجانب قدرته على صنع تمريرات قصيرة على حدود منطقة الجزاء.

اللعب كجزء من ثلاثي هجومي مرن

إن كان لامبارد صادقًا بشأن إيمانه بلاعبه الشاب أبراهام، فقد يضطر فيرنر إلى التكيف مع دور جديد لكي يتناسب بشكل أفضل مع الشاب الإنجليزي. حيث يمكن أن يلعب الاثنان معًا، ولكن نظرًا لأن كلاهما يعتمد على السرعة والحركة بدلًا من القوة البدنية وربط اللعب، فيبدو أن هذا لن يكون خيارًا على المدى الطويل بالنسبة لمدرب تشيلسي لامبارد.

وربما لذلك قد يكون الحل الأفضل في ثلاثي هجومي مرن، أقرب إلى ثلاثي هجوم ليفربول، مع منح كل من فيرنر وأبراهام ومهاجم آخر رخصة للتحرك بحرية. وبالتأكيد يملك تشيلسي خيارات متعددة، أمثال ماسون ماونت وبوليسيتش وأودوي، وجميعهم قادرون على اللعب على الجناح أو النزول إلى خط الوسط.

اللعب كمهاجم كلاسيكي

قد يصبح فيرنر ببساطة اللاعب المحوري بالنسبة لهجوم تشيلسي على حساب أبراهام، لأن الموسم طويل، ومن المرجح أن ينافس تشيلسي على أربع مسابقات في الموسم، وقد يختار لامبارد ببساطة استخدام الشاب الإنجليزي كخيار إضافي من مقاعد البدلاء.

في حين أن أداء فيرنر يكون أفضل عندما يلعب بجانب مهاجم آخر، إلا أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن فيرنر ليس على مستوى هذا المركز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

يمكن أن يسمح نظام 4-2-3-1 بثلاثة لاعبي وسط مهاجمين، وقد يكون هذا النظام مثاليًا لتشيلسي في المباريات التي يكونوا فيها الطرف الأقوى، وبالتأكيد يملك فيرنر القدرة على إنهاء الفرص التي قد يصنعها له خط الوسط.

 

تقرير مترجم من FourFourTwo

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى