بلاتيني الكرة العربية مر من هُنا

كتب- – لؤي الكيومي

تمتلك الكرة العُمانية على مدار تاريخها العديد من الأسماء الخالدة في ذاكرتها والتي سرقت الأضواء ووضعت بصمة لن تمحى مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال، من لاعبين ومدربين استعانت أنديتنا بخدماتهم وعطاءاتهم المميزة في عالم المستديرة، ليقدّموا عصارتها من أجل تحقيق الأهداف والطموحات.

والدولي العراقي السابق ناطق هاشم -رحمه الله- من أبرز الأسماء التي مرّت في فضاءات الوسط الرياضي العماني ومسابقاته الكروية، لما يتمتع به من مسيرة ظافرة وتجارب مُثرية في عالم كرة القدم كلاعب دولي ومدرب قدير حقق النجاحات وسطع نجمه في الملاعب لبرهة من الزمن.

كتب العراقي الراحل قصة نجاحه مع نادي صحم موسم 2002/2003، في الدوري العماني، وهو الموسم الأول في تاريخ أزرق الباطنة الذي يتواجد فيه بين الكبار بعد صعوده بطلاً لدوري الدرجة الثانية، ويُحسب للمدرب الراحل ناطق هاشم كسره لكل الحواجز بين الفريق الأزرق والأندية المتمرّسة في المسابقة وقاده إلى إحراز المركز الرابع بعد موسم رائع حصد خلاله 42 نقطة إضافةً لصعوده إلى منافسات كأس النخبة وتحقيق المركز الثاني عقب الخسارة من العروبة في المباراة النهائية بهدف دون رد.

المدرب العراقي الذي يتذكره أبناء النادي الأزرق كثيراً إذ حفر في مخيلتهم الكثير من الذكريات الجميلة والتي وصفها الفاضل حمد البلوشي الشاغل لمنصب أمين الصندوق حينها بـ”الاستثنائية” نتيجة العمل الكبير الذي قدّمه والتفوق الذي حققه.

الموسم الناجح للمدرب العراقي رفقة صحم جعله مطمعاً للأندية العُمانية آنذاك وخاض تجربة تدريبية أخرى مع صور، قبل أن يرحل العراقي المميز ويوافيه الأجل في العاصمة مسقط إثر سكتة قلبية أودت بحياته، إذ كان مدرباً لنادي مسقط، وهي التجربة الثالثة في المسابقات المحلية.

رأى العراقي ناطق هاشم نور الحياة في الـ15 من يناير عام 1960 بمدينة الصدر “حي الثورة” في العاصمة العراقية بغداد، وكحال اللاعبين الكبار برزت موهبة الراحل في الأحياء الشعبية قبل أن يبدأ المسيرة الاحترافية مع نادي الأمانة موسم 78، ولمدة موسمين أظهر تنبأ بمقدم لاعب ذي إمكانيات عالية في سماء الكرة العراقية، قبل أن يُمثل أندية الجيش والخطوط والطيران والرشيد والقوة الجوية في الدوري العراقي، والأنصار والراسنيغ بالدوري اللبناني.

بدأ الراحل ناطق هاشم مسيرته الدولية في وقت مبكر عبر منتخب الأشبال، ثم تدرج وصولاً إلى المنتخب الأول، وخاض معه العديد من البطولات وأسهم بعدة إنجازات أبرزها بطولتان لكأس الخليج السابعة في مسقط والتاسعة في الرياض، وبطولة الصداقة والسلام في الكويت والتأهل إلى مونديال المكسيك.

أما على مستوى الأندية فسجله حافل بالإنجازات، حقق 7 بطولات مع نادي الرشيد 3 منها في البطولة العربية و2 في بطولة الدوري ومثلها في بطولة الكأس، كما حقق لقب الدوري مع نادي القوة الجوية ولقبي الدوري والكأس رفقة نادي الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى