ليروي ساني.. كيف يمكن أن يلعب مع بايرن ميونيخ؟

تقرير – محمد يوسف

لم يُخفِ العملاق البافاري بايرن ميونيخ رغبته في التعاقد مع أفضل لاعبي ألمانيا الشباب. وفي السنوات الأخيرة، نال النادي سمعة اختيار أفضل المواهب الشابة من أندية البوندسليجا المنافسة، وغالبًا مقابل رسوم انتقال رمزية.

ليون جوريتزكا، وجوشوا كيميش، وسيرجي جنابري على سبيل المثال، هم نجوم في فريق بايرن الحالي، وجميعهم ألمان، وجميعهم لا يزالون في سن 25 عامًا أو أصغر، وتم التوقيع معهم مجتمعين مقابل 16.5 مليون يورو، وهو ما يعتبر سرقة واضحة بأسعار سوق الانتقالات اليوم.

ليروي ساني

بالرغم من أنه لم يكن بسعر رخيص، إلا أن النادي تمكن الآن من الحصول على خدمات النجم ليروي ساني، وهو موهبة مثيرة انزلقت من بين أصابعهم عندما اختار الانضمام إلى مانشستر سيتي قادمًا من شالكه في عام 2016. وفي سن الرابعة والعشرين، ومع أربع سنوات تحت قيادة بيب جوارديولا، لم يعد مجرد موهبة شابة فحسب، ولكنه أصبح لاعبًا قادرًا على تقديم أداء على مستوى عالمي باستمرار.

في حين أن ساني غير مسجل للعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عندما يُستأنف في أغسطس القادم، إلا أن السهولة التي حصل بها بايرن على لقب الدوري الثامن على التوالي يشير إلى أن عمالقة البوندسليجا يحاولون تحديد أولوياتهم بهدف الفوز ببطولة أوروبا في الموسم القادم 2020/21.

وبالتأكيد يمكن أن يساعدهم التوقيع مع ساني في هذا الهدف، لأن تنوع هجوم البايرن يمنح الفريق مجموعة من الخيارات المميزة للموسم المقبل. وسنلقي نظرةً هنا على كيف يمكن أن يلعب ليروي ساني داخل هجوم الفريق البافاري.

اللعب كجناح أيسر كلاسيكي

غالبًا ما يعتمد فليك على تشكيل 4-2-3-1، ومن المرجح أن يتبناه مرة أخرى الموسم المقبل، في محاولة السعي إلى الفوز بتسعة ألقاب دوري ألماني على التوالي.

وفي هذا النظام التكتيكي، يمكن أن يلعب ساني كجناح أيسر كلاسيكي، بهدف التحرك والانطلاق السريع خلف ظهير الفريق المنافس، وصناعة الكرات العرضية للمهاجم القناص روبرت ليفاندوفسكي، ببساطة لأن المهاجم البولندي يملك قدرة هائلة في الكرات الهوائية، وسيكون اللاعب الأكثر استفادة من إضافة ساني إلى الجانب الأيسر.

في مانشستر سيتي، قدم ليروي ساني 45 تمريرة حاسمة خلال 135 مباراة مع الفريق، وهو دليل على قدرته الكبيرة على خلق فرص لزملائه.

بالإضافة لاستغلال ذكاء ديفيد ألابا وقدرته في التمركز وبراعته الهجومية ليشكل ثنائيًا مثاليًا مع ساني في الجانب الأيسر، مع خلق جنابري وبافارد لثنائي مميز آخر على الجانب الآخر من الملعب.

اللعب كجزء من ثلاثي هجومي

ربما يكون هذا التشكيل 4-3-3 هو الأكثر انتظارًا بالنسبة لمشجعي بايرن لمشاهدته في مرحلة ما، بالرغم من أنه من الأفضل أن يحتفظ به للقاءات دوري أبطال أوروبا.

لم يكن بايرن يفتقر إلى خيارات مميزة وسريعة على الجناح الأيسر الموسم الماضي، حيث كان كل من كينجسلي كومان وألفونسو ديفيز سريعان في الانطلاقات. لكن ساني يقدم منتجًا نهائيًا يتفوق بشكل كبير على أي منهما، ويهتم بشكل عام بالكرة في حالات الضغط.

مع ترك ساني وجنابري في مناطق متقدمة على الأطراف ومع فتح الملعب عرضيًا على جانبي ليفاندوفسكي، يمكن لبايرن أن ينطلق بالكرة سريعًا إلى الأمام من العمق عندما يستعيدها.

في هذا النظام التكتيكي، سيحتاج توماس مولر إلى استبداله بلاعب خط وسط بعقلية دفاعية أكثر مثل تياجو، في حال بقي في النادي الموسم القادم. وهو ما سيسمح للفريق بالاستقرار وامتصاص الضغط قبل أن ينطلق بالهجمات على الأجنحة.

من المستبعد جدًا أن يكون هذا التشكيل مطلوبًا في الدوري الألماني، لأن المنافسين نادرًا ما يسيطرون أو يسحوذون على الكرة داخل نصف ملعب بايرن، ولكن ليس من الصعب تخيل ساني وجنابري وهما يوفران منافذ هجومية سريعة، على سبيل المثال، داخل ملعب البرنابيو في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا.

اللعب كجزء من ثنائي هجومي كلاسيكي

أحد الأسباب الرئيسية التي نادرا ما يلعب فيها بايرن بثنائي هجومي صريح هو أنه لم يكن يملك مهاجم ثاني لفترة طويلة. مستوى روبرت ليفاندوفسكي ولياقته البدنية الفائقة يعني أن هذا الأمر نادرًا ما كان يمثل مشكلة، ولكن ظهور الشاب جوشوا زيركزي، البالغ من العمر 19 عامًا، والآن وصول ساني، يعني أن فليك لديه خيارات إذا كان يرغب في تجربة اللعب بثنائي هجومي.

ساني ليس مهاجمًا كلاسيكيًا بالطبع، ونادراً ما كان يستخدمه جوارديولا في مانشستر سيتي في هذا المركز، لكن لا أحد يمكنه أن ينكر امتلاكه الإمكانيات التي تجعل منه مهاجمًا جيدًا، وإحراز 39 هدفا من مركز الجناح في 135 مباراة هو دليل على قدرته على انهاء الهجمات، وسرعته الكبيرة ستعطي خيارات لصانعي اللعب في خط الوسط عند الاستحواذ على الكرة.

سوف يسمح نظام 3-5-2 للعب بثنائي هجومي كلاسيكي قوي وسريع، دون التضحية بالكثير في خط الوسط. سيكون ألفونسو ديفيز ملائمًا تمامًا لدور الوينج باك الأيسر، كما أظهر ضد تشيلسي في مباراة الذهاب من دوري الأبطال في دور الستة عشر، في حين أن جوشوا كيميش متعدد الجوانب ومنضبط بما يكفي للحفاظ على الجانب الأيمن بنفسه.

بالطبع ستعتمد هذه التشكيلات بشكل كبير على من سيحضره بايرن خلال هذا الصيف، لكن مميزات ساني وتنوعها تعني أنه سيشكل تهديدًا هجوميًا قويًا وربما يساعد النادي البافاري للوصول إلى النجاح المحلي والأوروبي عندما يبدأ الموسم الجديد في سبتمبر القادم.

تقرير مترجم من مجلة FourFourTwo

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى