سوق انتقالات تشيلسي الأنجح حتى الآن في أوروبا لهذه الأسباب

تقرير – أحمد مختار

لا صوت يعلو فوق صوت ميسي هذا الصيف، تحدثنا في بوست سابق عن الأرجنتيني وسنتحدث أكثر بالتفصيل عندما تتضح الرؤية في القادم، عن مستقبل اللاعب وبرشلونة وناديه الجديد، إذا حدث ذلك، لكننا الآن سنتجه إلى لندن نحو تشيلسي، لرصد ما يقوم به النادي اللندني من تعاقدات واستقدامات وصناعة فريق هجومي مرن وسريع ومخيف للجميع.

بالتأكيد لا يزال البريمرليج بين ليفربول ومانشستر سيتي باعتبارهما الأجهز والأكثر تنافسية، لكن تشكيلة تشيلسي الجديدة يجب ألا تمر مرور الكرام، لأن لامبارد بحق اختار أفضل توليفة ممكنة بالثلث الأخير.

لماذا يجب أن يراهن البلوز على مزيج بين 4-2-3-1 و4-3-3؟

تعاقدات النادي هذا الصيف توصي بذلك، جناح مهاري على اليمين مثل زياش، مهاجم متحرك يميل إلى اليسار كتيمو فيرنر، تألق كبير للأميركي بوليسيتش، مع اقتراب ضم الألماني كاي هافيرتيز.

زياش يتواجد على الجانب الأيمن كجناح صريح على الورق، وصانع لعب حقيقي في العمق كلما استلم الكرة، فاتحاً الطريق أمام صعود الظهير أو لاعب الوسط المائل للطرف.

تيمو فيرنر يستطيع أن يكون جناح هداف مع مهاجم وهمي، ويقدر يكون مهاجم صريح وتحته صانع لعب هداف، بالتالي هو “الإنسايد” كما يجب أن يكون.

ومع تألق بوليستش على اليسار وكثرة أهدافه فإن التوليفة الهجومية بدأت تتضح، الأميركي يلعب على الطرف، يقطع للداخل من أجل التسديد والتسجيل، لذلك تعاقد تشيلسي مع بن تشيلويل، ظهير ليستر المميز جداً في عمل “الأوفرلاب” والصعود باستمرار على الخط الجانبي كجناح حقيقي بالتبادل مع كابتن أميركا.

في الجهة الأخرى زياش ويعاونه لاعب الوسط المائل لليمين “إما كانتي أو كوفاسيتش”، وفي الأمام تيمو فيرنر كمهاجم “كروكي”، ليس رأس حربة صريح، بل “شادو”، لماذا؟ حتى تقودنا كل الطرق إلى حبة الكرز، الألماني كاي هافيرتيز.

كاي هافيرتيز.. اللاعب الذكي كما يجب أن يكون

كاي هافيرتيز

مع بايرليفركوزن، بيتر بوس يلعب بأكثر من نهج تكتيكي، 4-3-3 و4-2-3-1 و3-4-3، ويستخدم كاي بنجاح مرن، سواء في تواجده كجناح صريح على اليمين أو لاعب وسط هجومي خلف ثنائي محوري، أو كمهاجم وهمي في الأمام.

هافيرتيز لاعب يتحرك بذكاء، يعود إلى مناطق الوسط للربط، يجذب الدفاع إلى أسفل، ويعطي الفرصة أمام بايلي وديابي وآخرين، للقطع من الطرف إلى داخل الصندوق، بالإضافة إلى ميزته في الضغط وغلق زوايا التمرير من دون الكرة.

والأهم من كل ذلك أنه لاعب مباشر وهداف، يعرف طريق المرمى جيدا، يفتح المساحات لغيره وينطلق في الفراغات المتاحة بذكاء، على طريقة توماس مولر عندما يكون في أفضل حالاته، لذلك يمكنه اللعب كـ جناح، مهاجم متأخر، لاعب وسط هجومي، وحتى رأس حربة وهمي.

ومع التركيبة الحالية لتشيلسي، يملك لامبارد كل ما يريد في الشق الهجومي،

– جناح مهاري وصانع: حكيم زياش.

– جناح سريع وهداف: بوليسيتش.

– مهاجم متحرك غير ثابت: فيرنر.

– لاعب وسط قادر على التسجيل: هافيرتيز.

– بدائل: أبراهام وجيرو.

مع كل هذا الدفع الهجومي، لا يزال الدفاع أقل، والكرات الثابتة كابوس!

تياجو سيلفا

حتى أول يوليو، تشيلسي احتسب ضده 110 ضربة ركنية، تشيلسي استقبل نسبة 8.20% أهداف من هذه الركنيات، بحسب صحيفة “أتليتك”.

يقول لامبارد أن فريقه يحتاج إلى لاعبين طوال بالخلف من أجل علاج مشاكل الضربات الثابتة. هو كلام صحيح في شقه النظري، لكن عملياً ليست الأطوال هي السبب الوحيد لسوء تشيلسي في هذا الجانب، لأن الفريق لا يتمركز بشكل صحيح أثناء الركنيات والكرات العرضية.

تشيلسي من أسوأ الفرق على مستوى استقبال الأهداف من هذه اللعبات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث دخل مرمى البلوز 14 هدفاً من كرات ثابتة set-pieces بالدوري مؤخراً.

تعاقد لامبارد مع مالانج سار “أعاره لمدة موسم ثم يعود في صيف 2021” وتياجو سيلفا، ثنائي ليس بالطويل للغاية، 182 و183 سم، ومن الواجب إضافة مدافع آخر هذا الصيف.

بالتالي البرازيلي لن يكون كافياً بمفرده لحماية الفريق أثناء الكرات الثابتة، لكن الجهاز الفني تعاقد مع مدرب سيكون كل دوره تدريب الدفاع على هذه الجزئية، وتقليل نقاط ضعفه من دون الكرة.

أنتوني باري.. مدرب الكرات الثابتة الجديد في تشيلسي

في الفرق الكبيرة، يتعاقد المدرب مع مساعدين فنيين، يكون دورهم متابعة مباريات الخصم، تحليل أداء لاعبيه، وحتى تحسين مستوى المهاجمين في التحركات والتسجيل، وبالطبع تقوية الشق الدفاعي للمدافعين وجعلهم يتمركزون بشكل أفضل أثناء الكرات الثابتة وألعاب الهواء.

أنتوني باري سيكون مختص بهذا الكابوس الذي أتعب تشيلسي بالموسم الماضي محلياً وقارياً، والذي سبق له العمل في عدة فرق إنجليزية، آخرها ويجان، وكان مختصاً بالعمل عن قرب مع المدافعين، وتجهيز سيناريوهات الكرات الثابتة وكيفية التعامل معها أثناء الهجوم والدفاع على حد سواء.

فريق ويجان لديه مدافع اسمه شيني دونكلي، سجل 6 أهداف بالموسم الماضي، معظمها من كرات ثابتة. يقول في مقابلة صحفية أن عمله مع باري ساعده كثيراً في ضبط تموقعه في منطقة جزاء فريقه ومنافسه، مما جعله أفضل في هذا الشق، لذلك سيكون دوره مفصلاً مع تشيلسي في علاج نقطة الضعف ومحوها قدر المستطاع.

مع كل ذلك، لا يزال كيبا مستمراً، وهذا في حد ذاته أمر لا يدعو أبداً للراحة في ستامفورد بريدج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى