انتقال هافيرتز يصب في مصلحة المنتخب الألماني

(د ب أ)- توووفه

ربما أربك كاي هافيرتز خطط المنتخب الألماني في بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم بعدما قام بترك المعسكر لإتمام انتقاله لفريق تشيلسي، ولكن اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ينبغي أن يفيد يواخيم لوف، مدرب المنتخب، على المدى الطويل.

وفجأة أصبح لدى تشيلسي، الذي ينفق أموالا كثيرة بعد انتهاء فترة عقوبته التي منعته من التعاقدات الجديدة، ثلاثة لاعبين ألمان بعد التعاقد مع صانع اللعب هافيرتز، وتيمو فيرنر، مهاجم لايبزج، بالإضافة للمدافع أنطونيو روديجر.

هذا جعل الألمان يتذكرون الوقت الذي كان يلعب فيه يورجن كلينسمان، ولوثار ماتيوس، وأندري بريهيمي سويا مع فريق إنتر ميلان.

وقال رودي فولر المدير الرياضي لفريق ليفركوزن في بيان أن هافيرتز: “لاعب عالمي وبالتأكيد أحد أفضل اللاعبين الذين لعبوا لباير. في السنوات القليلة المقبلة، سيثبت كاي أنه لاعب عظيم في الدوري الإنجليزي”.

تطور هافيرتز (21 عاما) سيشمل المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم مع تشيلسي، وهو ما فشل فيه ليفركوزن وأدى في النهاية لرحيل اللاعب، حيث أفادت وسائل الإعلام أن الصفقة تكلفت 94.3 مليون دولار.

وقال هافيرتز: “نشأت هنا وأصبحت ناضجا هنا- كلاعب وأيضا كشخص. ولكن حان الوقت لبداية جديدة. وأنا أتطلع لها”.

وسيكون بمقدور ليفركوزن أن يعيد استثمار بعض الأموال في الوقت الذي سيكون فيه منافسوه يمرون بضغوط بسبب فيروس كورونا، وهو الأمر الذي ربما يجعل الدوري الألماني (بوندسليجا) يتسم بتنافس أكثر بعد هيمنة بايرن ميونخ على اللقب لسنوات.

وحقيقة أن بايرن هو بطل دوري أبطال أوروبا يبقى مصدر فخر للبوندسليجا ويدحض فكرة أن الدوري الألماني ضعيف للغاية، وبالتالي يغادر اللاعبون إلى إنجلترا أو أي مكان آخر.

ويتواجد بالفعل ثيلو كيرير وجوليان دراكسلر مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وإلكاي جويندوجان مع مانشستر سيتي، وتوني كروس مع ريال مدريد، والحارسان مارك أندريه تير شتيجن وبيرند لينو مع برشلونة وأرسنال. وعاد الثنائي إيمري تشان وليروي ساني إلى ألمانيا بعد احترافهما في الخارج.

وشارك روبين جوسينس، لاعب أتالانتا الإيطالي، في أول مباراة دولية له مع المنتخب الألماني أمام نظيره الإسباني التي انتهت بالتعادل (1-1) يوم الخميس الماضي. في الوقت نفسه ترك لوكا فالدشمديت وروبين كوخ فريق فرايبورج وانتقلا إلى بنفيكا البرتغالي وليدز يونايتد الإنجليزي في الأسابيع الأخيرة.

ولم يترك الثنائي الدوري الألماني ليس لكونهما مفيدين للبوندسليجا ولكن لأسباب اقتصادية وتنموية، والتي تعمل في الاتجاه الآخر مع الفرق الألمانية مثل تعاقد بوروسيا دورتموند مع لاعبين من أمثال الجناحين الإنجليزيين جادون سانشو وجودي بيلينجهام.

ولكن لعبهما خارج ألمانيا لا يمكنه إلا أن يؤدي إلى توسيع نطاق تجربة منتخب ألمانيا الشاب للفوز ببطولة أمم أوروبا، التي تأجلت لتقام خلال الفترة من حزيران/يونيو إلى تموز/يوليو من العام المقبل بدلا من هذا العام بسبب الوباء.

يمكن لهافيرتز أن يتحول لأفضل لاعب في العالم بسهولة. سيلعب أسبوعا بعد اسبوع أمام مدافعين عالميين مثل فيرجل فان دايك، لاعب ليفربول، وإيمريك لابورتي، لاعب مانشستر سيتي، حيث ستكون هذه فترة صناعته.

وبإمكان ألمانيا أن تستفيد نفس استفادة تشيلسي، حيث يبدو وكأن تأجيل أمم أوروبا أصبح على نحو متزايد يصب في مصلحة لوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى