تيم يتوج بأول ألقابه في الجراند سلام

(إفي)-توووفه

دشَن النمساوي دومينيك تيم، المرشح الثاني للقب، سجل ألقابه في بطولات الجراند سلام إثر تتويجه ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس، إحدى البطولات الأربع الكبرى، بعد أن تمكن من قلب الطاولة أمام الألماني ألكسندر زفيريف، المرشح الخامس للقب، إثر تأخره بمجموعتين لانتصار ملحمي وماراثوني بثلاث مجموعات مقابل اثنتين في النهائي الذي جمعهما الأحد.

وبعد مباراة مثيرة في أحداثها على مدار 4 ساعات ودقيقة، تمكن تيم من قلب المعطيات تماما بنتيجة 2-6 و4-6 و6-4 و6-3 و7-6(8-6).

منذ اللحظة الأولى وضح التركيز الكبير للاعب الألماني في المباراة وهو ما ساعده على كسر إرسال تيم مرتين في المجموعة الأولى، فضلا عن فوزه بأشواط إرساله بأقل مجهود ممكن نتيجة لإرساله القوي، ليتمكن في النهاية من حسم المجموعة بتفوق واضح بنتيجة (6-2).

وفي المجموعة الثانية، لم تختلف البداية عن سابقتها في المجموعة الأولى، وكان صاحب الـ23 عاما في طريقه لإنهاء المجموعة بنفس الطريقة، قبل أن ينتفض تيم ويكسر إرسال زفيريف للمرة الأولى ويقراب النتيجة إلى 5-4، إلا أن زفيريف استفاد من أفضلية إرساله القوي ويحسم المجموعة الثانية أيضا بنتيجة (6-4)، ليصبح على بُعد مجموعة من رفع الكأس.

المجموعة الثالثة شهدت أيضا كسر مبكر لإرسال اللاعب النمساوي، للمرة الخامسة في المباراة، لتسنح الفرصة أمام زفيريف لتوسيع الفارق ولكنه أهدرها عندما فقد إرساله في الشوط الرابع لتتعادل الكفتين من (2-2).

منح الكسر دفعة معنوية كبيرة للاعب النمساوي الذي عاد في المجموعة بقوة وحافظ على شوط إرساله، حتى الشوط العاشر عندما كان متقدما (5-4)، ليتمكن مرة أخرى من كسر إرسال زفيريف، ويحسم المجموعة لصالحه بنتيجة (6-4)، مبقيا على آماله في إمكانية العودة، وتنقلب الأمور تماما لصالح اللاعب النمساوي بدءا منذ هذه اللحظة.

بداية المجموعة الرابعة كانت متكافئة للغاية بين الثنائي، حيث حافظ كل منهما على شوط إرساله حتى الشوط الثامن عندما كسر تيم إرسال زفيريف ليتقدم (5-3)، مع أفضلية شوط إرساله، وهو الأمر الذي انتهزه عندما حسم المجموعة لصالحه بنتيجة (6-3) ليعيد المباراة من جديد لنقطة الصفر، ويلجأ اللاعبان لمجموعة خامسة حاسمة للقب.

المجموعة الحاسمة بدأت بسيناريو مثير عندما كسر تيم إرسال زفيريف وكاد أن يتقدم في النتيجة بشوطين، إلا أن اللاعب الألماني سرعان ما صحح موقفه وأعاد الكسر ليتدارك الموقف سريعا، بل وتمكن من كسر إرسال تيم في الشوط الثامن ليتقدم (5-3)، ويصبح على بُعد شوط من حسم البطولة.

رغم إبتعاد اللاعب الألماني بشوط عن اللقب، إلا أنه سمح لتيم بكسر إرساله سريعا بل والتقدم في النتيجة (6-5)، ومعه الإرسال، ولكن صمد زفيريف ونجح في كسر الإرسال وتأجيل الحسم لشوط كسر التعادل.

استمرت المنافسة على أشدها بين اللاعبين رغم وضوح عامل التعب عليهما، حتى تمكن تيم إنهاء الأمور تماما بنتيجة (8-6).

وضرب تيم أكثر من عصفور بهذا التتويج حيث أنه دشن به ألقابه في بطولات الجراند سلام، ليضع حدا لسوء الحظ الذي لازمه في النهائيات الثلاث السابقة، مرتين أمام رافائيل نادال في رولان جاروس (2018 و2019)، ومرة بداية العام الجاري في أستراليا على يد الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

كما أن اللاعب الشاب بات أول نمساوي يقف على منصات التتويج على ملاعب فلاشينج ميدوز عبر تاريخ البطولة، وأيضا في تاريخ بطولات الجراند سلام بشكل عام.

رقم إيجابي آخر خرج به تيم من هذه المواجهة وهو الحفاظ على مسلسل تفوقه على زفيريف للمباراة الرابعة تواليا والثامنة بينهما، مقابل انتصارين فقط للاعب الألماني.

وسيحصل اللاعب النمساوي على جائزة مالية قدرها 3 ملايين دولار، بالإضافة إلى ألفي نقطة ستبقيه في المركز الثالث في التصنيف العالمي خلف الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافائيل نادال على الترتيب.

على الجانب الآخر، فشل زفيريف في تدشين ألقابه في بطولات الجراند سلام في النهائي الأول في مسيرته، رغم أنه كان قريبا للغاية في أكثر من مناسبة في اللقاء.

وفشل صاحب الـ23 عاما في التتويج بأي لقب منذ بداية العام الجاري، ليظل رصيده عند 11 لقبا توج بها على مدار مسيرته الاحترافية.

وسيحصل زفيريف على جائزة مالية قدرها مليون و500 ألف دولار، فضلا عن ألف و200 نقطة، سيحافظ بها على موقعه في المركز السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى