المشاكل تؤرق بيب جوارديولا

(د ب أ)- توووفه

وسط ازدحام المباريات وتلاحقها في هذا الموسم المضغوط بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في الشهور الماضية، يعاني الإسباني جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي من لعنة الإصابات التي تطارد فريقه في الموسم الحالي.

ويكافح جوارديولا وفريقه في مواجهة بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا وكذلك الإصابات البدنية في محاولة لاستعادة المستوى العالي للفريق والقدرة على المنافسة في البطولات الثلاثة التي يخوضها الفريق حاليا.

ويحتاج جوارديولا لإيجاد حلول سريعة للحفاظ على فرص فريقه في المنافسة بكل من الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

ويحل مانشستر سيتي ضيفا على مارسيليا الفرنسي غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال.

ولكن مانشستر سيتي يعاني من غياب بعض اللاعبين عنه في الفترة الماضية والحالية بسبب الإصابة بفيروس كورونا والخضوع للحجر الصحي وكذلك الإصابات البدنية.

وعانى كل من رياض محرز وإيمريك لابورت وإلكاي جيوندوجان لاعبي الفريق من الإصابة بفيروس كورونا ولكن محرز وجيوندوجان عادا مؤخرا لتشكيلة الفريق.

كما عانى لابورت من إصابة عضلية وكذلك زميله المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس الذي تعرض للإصابة خلال المباراة الأولى للفريق في المومس الحالي للدوري الإنجليزي أمام وولفرهامبتون.

ويعاني مانشستر سيتي بالفعل من قصور في خط الهجوم بعد الإصابة التي تعرض لها سيرخيو أجويرو خلال مباراة الفريق أمس الأول السبت علما بأنها كانت أول مباراة للاعب بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها في الموسم الماضي والتي أبعدته عن الملاعب أربعة شهور.

وكانت فترة العطلة القصيرة بين الموسمين الماضي، الذي أفسدته أزمة كورونا، والحالي (المزدحم بالمباريات) أمرا صعبا للغاية على فريق جوارديولا المفعم بالنجوم لاسيما وأن العديد من لاعبيه شاركوا أيضا في الروزنامة الدولية مع منتخبات بلادهم في منتصف الشهر الماضي ثم في منتصف الشهر الحالي.

وتعرض البلجيكي كيفي دي بروين لكدمة خلال مباراة الفريق بالدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع، كما قال جوارديولا إن مدافعه الإنجليزيالدولي كايل ووكر يشعر بالإجهاد.

وقال جوارديولا: “لهذا، يتعرض اللاعبون للإصابات.. ليس سرا. ولهذا، علينا أن نصلي وندعو يوميا ونأمل في أن ينهي الجميع المباريات بدون مشاكل”.

وأضاف: “عانينا كثيرا لعدة أسباب. علينا التعامل مع كل مباراة على حدة ولنرى ما سيحدث”.

وجاء التعادل مع ويستهام (1-1) أمس الأول ليؤكد أنها البداية الأسوأ لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي منذ 2014 .

وقبل عامين فقط، كان مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا ينطلق بقوة محطما الأرقام القياسية في طريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي.

ورغم هذا، أثار رحيل لاعبين بارزين مثل المدافع فينسنت كومباني وصانع اللعب الإسباني ديفيد سيلفا عن صفوف الفريق، وغياب أجويرو عن بداية الموسم بسبب الإصابة، نوعا من القلق بشأن قدرات الفريق الذي كان في الأعوام الماضية بمثابة ماكينة أهداف.

وقال مارتين كيون، مدافع أرسنال السابق والمحلل حاليا بشبكة “بي.بي.سي” البريطانية: “لم يجد مانشستر سيتي أي شيء من مستواه العالي حتى الآن”.

وأوضح: “جوارديولا يسعى لتقديم عروض قوية ولكن هذا ليس الفريق صاحب الكرة الانسيابية التي شاهدناها في الماضي عندما حطم الفريق الأرقام القياسية. سنرى مدى كفاءة جوارديولا الآن. يحتاج لإعادة بناء الفريق”.

وينتهي عقد جوارديولا مع النادي بنهاية الموسم الحالي، ولكن لم يظهر أي حديث حتى الآن عن إمكانية تمديد العقد.

وأثار هذا بعض الجدل في الصحف البريطانية بأن جوارديولا قد يرحل عن تدريب الفريق بنهاية الموسم وأن مانشستر سيتي يخطط الآن في اتجاه جديد. ولكن جوارديولا رفض التعليق بشأن هذا.

وأشار حارس المرمى الإنجليزي السابق روب جرين إلى أن جوارديولا، المدرب السابق لكل من برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، اعتاد أن يرث فرقا ذات إمكانيات عالية ولهذا فإنه قد لا يكون الرجل المناسب لإعادة بناء فريق.

وكان مانشستر سيتي تعاقد مع ناثان آكي وروبن دياز وفيران توريس خلال فترة الانتقالات في صيف هذا العام ولكن جرين أكد أن الافتقار إلى البصيرة في توظيف اللاعبين قد يضر بمستقبل جوارديولا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى