الرياضيون الألمان يتحدون الاعتراضات والمخاوف المتعلقة بأولمبياد طوكيو

(د ب أ)-توووفه

رغم أنه من المنتظر أن تكون دورة الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو، مختلفة بشكل كبير عن الدورات السابقة، في ظل القيود الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد، أبدى الرياضيون الألمان استعدادا وحماسا للمشاركة بها.

فلم تكن المحظورات التي حلت مكان الاحتفالات المعتادة أو حقيقة غياب أفراد العائلة والأصدقاء، أو المخاوف الكبيرة التي أبداها اليابانيون، عوامل كافية للتأثير على رغبة الرياضيين الألمان في المشاركة في أولمبياد طوكيو.

وذكر الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية أن “الغالبية العظمى” من رياضييه مستعدون للسفر إلى اليابان والمشاركة في الدورة الأولمبية المقررة بين 23 تموز/يوليو والثامن من آب/أغسطس، والتي ينتظر أن تحمل مشاعر وملامح مختلفة بشكل كبير عن الدورات الأولمبية السابقة بسبب جائحة كورونا.

وقال أوليفر زايدلر، الذي تعلق عليه الأمال في التتويج بميدالية في منافسات التجديف :”المنافسة من أجل ألمانيا، وتحت الشعار الأولمبي، وهو ما كان دائما حلما بالنسبة لي. لذلك أشعر بالمتعة والحماس عند التفكير بشأن الأولمبياد.”

وذكر ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية أنه “لا أحد” من نحو 300 رياضي ألماني متأهل إلى الأولمبياد، يفكر في البقاء وعدم المشاركة، لكنه اعترف أيضا بأن حقيقة أن 60 % من اليابانيين يعارضون أولمبياد طوكيو، طبقا لما أظهرته آخر استطلاعات للرأي، هو أمر لا يساعد في توفير الأجواء المرجوة.

وأضاف هورمان :”كنا نفضل أن نذهب هناك ونحن نشعر بالترحيب من الجميع. لكن لا يمكن لوم المواطنين على التشكيك.”

وتسبب ارتفاع أعداد المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد، في تمديد حالة الطوارئ في طوكيو ومناطق أخرى حتى 31 أيار/مايو الجاري، وقد أجل توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية زيارة كانت مقررة إلى اليابان بعد أيام.

ووقع أكثر من 330 ألف شخص في اليابان على عريضة أعدها محام ياباني على الإنترنت، ينادي فيها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية “بإلغاء الدورة الأولمبية في طوكيو لإنقاذ حياتنا.”

وتواصل اللجنة المنظمة للأولمبياد في اليابان واللجنة الأولمبية الدولية الضغط لإقامة الدورة، وقال مايك ريان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قبل أيام إنهم سيتخذون “القرارات الصحيحة بشأن أفضل الطرق للسيطرة على المخاطر.”

وتتضمن تدابير الفقاعة الصحية والقيود التي ستفرض خلال أولمبياد طوكيو، إجراء فحوص يومية للكشف عن فيروس كورونا والالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم السماح بتواجد الأصدقاء وأفراد العائلة وضرورة مغادرة قرية الرياضيين بعد يومين من نهاية المشاركة.

وقال يوهانس فيتر محترف رمي الرمح :”ستكون دورة مختلفة، لكنها دورة أولمبية، وهذا هو المهم. أمامنا دورة أولمبية، وأرغب في التتويج بالميدالية الذهبية، هذا هو ما ينصب عليه تركيزي.”

وأثنى سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الرياضيين بسبب المرونة التي تحلوا بها، عقب الفعاليات التجريبية الأخيرة.

وقال سيبستيان كو :”هل الوضع مثالي؟ لا. هل يتقبلون هذا الوضع؟ نعم. الغالبية العظمى من الرياضيين الذين تحدثت معهم يرغبون في المشاركة ويدركون أنها لن تكون دورة بالملامح التي شاهدوها سابقا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى